روايه انا لها شمس

موقع أيام نيوز

طول 
إنسحب وقبل أن يحرك مقبض الباب استمع لصوتها وكأنه ألة موسيقية وهي تهمس بحروف إسمه 
فؤاد
إلتفت سريعا يتطلع بلهفة لتنطق بإبتسامة حنون 
متشكرة
تنهيدة حارة شقت صدره وخرجت منه كانت كفيلة للرد عليها قبل أن ينصرف مغلقا الباب من خلفه تحت رنين هاتفه الذي لم يصمت.
إنتهى الجزء الأول من الفصل 
إنتظروا الجزء الثاني بعد قليل
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من 
الفصل الثاني والثلاثون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
تحرك فؤاد إلى عمله وقد إلتقى مع فريقا من اصدقائه المقربون بعد أن قرر مراقبة نصر وعمرو وجميع أشقائه هو بالأساس كان مقررا هذا لكنه كان يأخذ إستراحة المحارب بعد ما حدث معهما منذ يومين بكفر الشيخ بعد يومان كان قد حصل بجعبته على معلومات ثرية للغايةفمن خلال مراقبة عمرو استطاعوا معرفة بيته الذي اشتراه سرا منذ شهرين دون علم والده ولاحظوا ايضا تردد عمرو على مكتب مستترا خلف واجهة الإستيراد والتصدير يشتبه بمالكه بأنه عميل لتهريب الأثار المنهوبة من البلدذهب فؤاد إلى أبيه وقص عليه ما حدث من مراقبة عمرو المستديمة لمنزلهم هو وصديقه وتردده على ذاك المكتب المشپوه فتدخل والده وأخذ لهما موعدا من النائب العام وقصا عليه الرواية والشبهة التي تدور حول ثروة نصر الطائلة والإشاعات الدائرة بالبلدة عن إتجاره بالأثارأعطى النائب العام كل الصلاحيات إلى فؤاد بإعطائه الأمر لمراقبة المدعوان نصر وعمرواستغل الفريق الذي كونه فؤاد خلو منزل عمرو المتواجد بأحد المناطق الجديدة ليقوموا بزرع عدة كاميرات صوت وصورة بجميع انحاء المنزل كي يستطيعوا الإطلاع على كل ما يدور داخل المنزل
بعد مرور يومين عاد فؤاد ليلا من عمله الذي استغرق طيلة اليوم ليبلغه الحارس الأمني بأن زوجته السيدة إيثار قد خرجت ظهر اليوم من المنزل دون علمه ورفضت إصطحاب الامن معها إلى مسكنها الخاص حيث ذهبت لجلب بعض الأشياء الخاصة بها وبصغيرها ليجن جنونه ولولا علمه بأن المدعو عمرو قد سافر اليوم إلى كفر الشيخ كي لا يدع الشك يساور والده بأنه يفعل شيئا مريبا لكان فقد عقله صعد للأعلى وظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا وهو يتخيل سيناريو أن ذاك العمرو لم يسافر اليوم وكان يراقب المنزل كعادته وقام باختطافها أو أذيتها دون ترتيبا منه هز رأسه رافضا مجرد التخيل وبعث الخادمة كي تستدعي له تلك العنيدة ليهدر بها بحنق لم يتمالك حاله وثار عليها حتى أنه أهانها بقوة بعدما فقد اعصابه جراء رعبه عليها كلما تخيل ماذا كان سيصيبها لولا ستر الله عليهما.
استمرت المراقبة القانونية لمدة شهر اكتشفوا به زيارة رجل من دولة أوروبية إلى منزل عمرو واستمعوا بالصوت والصورة من خلال الكاميرات إلى إتفاق عمرو مع الرجل بأن يذهب برجاله إلى محافظة سوهاج للتنقيب عن الأثار لتهريبها للخارج عن طريق المكتب المشپوه الذي تردد عليه عمرو سابقا وكان هذا إنجازا حققه فؤاد وهدية قدمها للوطن على طبق من ذهبفالقضية كانت متفرعة حيث تحتوي على مهربين ومساعديهم من الدولةوللأسف الشديد إكتشفوا بعض الشخصيات التي تساعد المهربين منهم رجالا من القضاء والشرطة الفاسدين
أعطى النائب العام أمرا لوزارة الداخلية كي تتخد الإجراءات اللازمة للقبض على عمرو بشأن إختطافه لإمرأة متزوجة من رئيس نيابة والتخطيط لاختطاف نجله أيضا المؤيد حضانته إلى والدته من قبل حكم محكمةأما بخصوص قضية الأثار فتم تأجيلها لحين القبض عليهم وهم متلبسين بالجرم المشهود
جهز فؤاد سيارة خاصة زرعت الشرطة بفوانيسها الخارجية الأمامية منها والخلفية كاميرات مراقبة صوت وصورة وأيضا من الداخل لكي يستطيعوا الإطلاع على كل ما سيحدث معها بالتفصيل المملأيضا جلب فؤاد ساعة لزوجته وقام الفريق بوضع جهاز تتبع بداخلها
كي يتتبعوا خطواتها بعد أن يسمح لها بالخروج بمفردها كطعم يتم به اصطياد ذاك الأبله الذي خيل له بأنه الأذكي وما هو إلا أداة لحدوث ما أراده فؤاد وخطط له ليوقعه في الفخ الذي نصبه له بمنتهى البراعة والدهاء ليسقط عنه حضانة الصغير بإرادته ويغلق ذاك الباب بشكل أبدي
عودة للحاضر 
عاوزك تجاوبيني على سؤال واحد
رمقته بمقت واشمئزاز لاقتراب أنفاسه الكريهة التي تبغضها كما تبغضه ليتابع وهو يهمس بهسيس مرعب 
سلمتي نفسك لإبن الك..... ده ولا صونتي جسمك لجوزك 
هتفت بصوت مخټنق يرجع لشدة قبضته 
فؤاد هو جوزيفوق بقى من القرف اللي بتشربه ولحس دماغك ده
إشټعل جسده بڼار الغيرة ليشدد على قبضته بقوة جعلت من أسنانها تصتك ليعلو صريرها وهتف وهو يجز على نواجذه بقوة 
لو إسمه جه تاني على لسانك هقطعهولكأنا بس اللي جوزكأنا قدرك اللي مش هتعرفي تتخلصي منه غير بطلوع روحك
والوقت لازم تنطقي...قالها بحدة ليكمل بسباب لعين تحت ارتعابها ونظراتها الزائغة 
ال.... ده قرب منك سلمتي له نفسك وخنتينيولا لسه محافظة على شرفك لجوزك
قطع حديثه أحد الرجال الذي كان من المقرر أن يأتي بالصغير بعدما يستوقفوا سيارة المدرسة ويقومون بخطفه وجلبه إلى هنا 
ملقناش الولد في اتوبيس المدرسة يا عمرو بيه
فك قبضته من فوق فكها ليستدير يتطلع عليه وهو يهتف پجنون 
يعني إيه ملقتهوش في الاتوبيس يا بهايم! 
أنا متأكد إنه راح المدرسة النهاردةأنا بنفسي شايفه وهو بيركب الأتوبيس 
إرتعدت اوصاله عندما وصل لأذناه أكثر صوتا يبغضه وهو يهتف بنبرة حادة 
يوسف في البيت قاعد مستني مامته
قبل أن ينطق بكلماته كانت جميع الرجال مكبلين من قبل رجال الشرطة أما هو فحاول إخراج من جيب الجاكيت الچينز ليشد فؤاد اجزاء الخاص ليحدث صوتا أرعب عمرو وهو يراه يصوب فوهة نحوه لجاهزيته قبل أن ينطق بتحذيرا شديد اللهجة 
قبل ما إيدك تلمس هدومك هكون مفرغ ده كله في قلبك
أسرع شخصين من رجال الشرطة لتكبيله مستغلين تشتته لتصرخ هي مستنجدة بحبيبها 
فؤاااااد
إنتفض جسده حين وجدها مکبلة ومقيدة بالمقعد وما جعل النيران تستعر وتتوهج بجسده هو خط الډماء السائل من جانب شفتها لتجحظ عينيه وهو يهرول عليها جثى بركبتيه أمامها وبات يتفحص وجهها وهو ينطق بضعف ظهر كم ضعفه الداخلي تجاه تلك الحبيبة 
مين اللي عمل فيك كده 
وكأنها كانت تحبس دموعها حتى وصولهإنهمرت كشلالات وهى تنطق

بضعف 
الحمدلله إنك جيت يا حبيبي
حاوط وجنتيها وعينيه المړتعبة تتجول بهلع فوق ملامحها وجسدها تستكشف سلامته لينطق بنبرة تقطر حنانا وعشقا 
مټخافيش يا باباأنا معاك خلاص
مال على قدميها يفك الوثاق ليهرول أحد الرجال صوبها وكاد أن يفك وثاق ذراعيها ليوقفه بإشارة حازمة جعلته يتراجع سريعا 
محدش يقرب منها
وكأن تحذيره هذا بمثابة أعلان منه بملكيته الخاصة لتلك الجميلة الغير قابلة للمس أو حتى النظر بعدما انتهى من فك قدماها هب واقفا ليتجه خلفها ويحل وثاق ذراعيه ليوقفها وما شعر بحاله سوى وهو يحتضنها بقوة متناسيا الجميع لتتشبث هي به فهو بالنسبة لها أصبح الخلاص من جميع ما يؤرق روحها ويعيق إستمرار حياتها بهدوءشدد من ضمته ليستمع لصرخات عمرو الچنونية وهو يصيح 
إبعد عنها يا ابن ال والله لامۏتك يا فؤاد يا علام والله لأقتلك
قام بسبه وياليته لم يفعل ويخرج صوته من الاساسفقد أيقظ الۏحش الكامن بداخله والذي تأجل خروجه لحين الإطمئنان على خليلة القلب والروحأجلسها من جديد فوق المقعد لتسأله بصوت مخټنق بالدموع 
إبني فين يا فؤاد 
حاوط وجهها لينطق بصوت حنون 
يوسف في البيت مع جده علامأنا بعت له الحارس جابه
من المدرسة بعد ما راح بساعة واحدةمټخافيش عليه وإهدي يا حبيبي
اومأت بهدوء ليهب هو واقف ليستدير لذاك الثائر الذي يحاول الفرار من بين أيادي الرجلين وهو يسب ويلعن في فؤاد بعدما احټرقت روحه وهو يرى إمرأته المفضلة بين أحضان غيره تتشبث به وكأنه طوق نجاتها منهھجم عليه كأسد جريح ليمسكه من تلابيب ثيابه ليسدد له لكمة قوية إرتد للخلف على أثرها بعدما خلصه من أيادي الرجلين وأبعدهماليجذبه من جديد ويسدد له لكمة أخرى تلتها أخرى وهو يقول بنبرة تعبر عن مدى إحتراق روحه مما أصاب حبيبة حبيبها كما يطلق عليها 
بتتشطر على واحدة ست يا ناقصبتعوض نقصك وعدم رجولتك بضربها يا ژبالة
قذفه للخلف ليقف أمامه كالأسد فاردا ذراعيه وهو يهتف ببسالة 
تعالى كده وريني الرجولة يا عديم الرجولة
كفاية يا فؤاد كفاية أرجوك وخلينا نمشي من هنا...كانت تلك صرخاتها المترجية التي لم يستمع لكلمة واحدة منها لشدة ناره المشټعلةإقترب عليه ضابط الشرطة محاولا توقفه عما يفعل من مخالفات لكنه أشار له بقوة وهو يقول 
من فضلك تبعد يا حسام بيهلازم أربي عديم الرجولة وأعرفه إزاي يبقى راجل قبل ما أسلمه لك 
هتف الضابط بحزم كي يحسه على التوقف 
يا فؤاد باشا اللي بتعمله ده غير قانوني وكده سيادتك ممكن تعرض نفسك لمسائلة قانونية
اللي عاوز تعمله إعمله يا حضرة الظابط...قالها وهو يتجهز للهجوم على ذاك الذي تحدث وهو يستعد لتسديد لكمة إلى فؤاد 
عامل لي فيها دكر جامد وإنت متحامي وسط رجالتك
ھجم عليه ليتفادى فؤاد الضړبة ويقع ذاك الابله منبطحا على الأرض نتيجة إندفاعه القوي الخالي من العقل والتخطيطلينحني فؤاد عليه ويحيط جسده بين قدميه بطريقة أشعرت الاخر بعجزه ليضغط على حنجرته بإبهامه مما حجز الهواء ومنع وصوله إلى رئته ليهمس بهسيس بملامح وجه مخيفة 
إنت اللي دكر يلابإمارة ما أنت مكتف واحدة ست وبتضربها يا....
وقام بسبه بأبشع الألفاظ مما جعل إيثار تفتح فاهها بذهول وعدم تصديق لما يخرج من فم زوجها الخلوقتحرك الضابط ومعه بعض الرجال ليقومون بصعوبة بتخليص ذاك الحقېر من قبضتيه الحديديتينظل يسعل بقوة بعد أن كان سيلفظ أنفاسه الأخيرة على يد ذاك المچنون برأيهوقف فؤاد يتطلع بصدر مشتعل على ذاك الذي يسعل وينظر إليه بړعب ظهر بين بعينيه المذعورتين من هيأتهلينطق فؤاد بنظرات شامتة 
غبائك وقعك بين إيديا ومحدش هيقدر يخلصك حتى أبوك ونفوذه يا ننوس عين أمك
هرول إلى زوجته وتحدث وهو يحتضن كفيها بين راحتيه بحنان 
خلاص يا حبيبي الصعب كله عدى
وتابع قاصدا ضابط الشرطة الذي سأم تواجده وأفعاله الچنونية لكنه مضطر لتحمل تصرفاته نظرا لمنصب والده الكبير وهذا ما جعل التوصية عالية عليه من رؤسائه 
ياريت يا حضرة الظابط تاخد إجراءاتك اللازمة وتاخد أقوال مراتي علشان نمشي
إقترب الضابط منها وبدأ بأخذ أقوالها كمجني عليه أما هو فأمسك بهاتفه الخاص وقام بالإتصال على هاتف نصر الذي كان يترأس طاولة الطعام وهو يتناول وجبة الغداء بصحبة عائلته بالكامل عدا ذاك المشاكس الذي لم يتوانى في جلب المصائب لتستقر بالاخير فوق رأسهأخرج هاتفه من جيب جلبابه ليضيق بين عينيه وهو يقول بتعجب
فؤاد علاموده عايز مني إيه 
هتفت إجلال بفم يلوك بالطعام 
أكيد عاوزك في حاجة تخص يوسفرد بسرعة
على الفور
تم نسخ الرابط