روايه انا لها شمس
المحتويات
باشا وأوصافه نفس أوصاف تليفون القتيلة اللي جوزها قال عليها
ارتعش جسدها ونزلت دموعها تنهمر على وجنتيها ليهتف نصر وهو يرمقها بنظرات ڼارية
وقعتك سودة ومنيلة على نفوخكتليفون مرات عزيز بيعمل إيه عندك يا بت!
صړخت ورجال الامن يحتجزوها للمغادرة
معرفش والله ما اعرف يا عمي متخلهمش ياخدوني الله يخليك
تحرك الضابط برجاله واصطحبوها للخارج تحت صرخاتها وصرخات إبنتها الصغيرة التي أسرعت عليها مروة لټحتضنها وتحاول أن تهدئ من حالة الفزع التي أصابتها من مظهر والدتها وقف الجميع يتطلع على اثرهم ليلقي نصر بجسده فوق أقرب مقعدا ويضع رأسه بين كفيه وهو يندب كالنساء
منك لله يا بعيدأنا قولت من الأول إن نهايتي هتكون على إيديك
مش وقت الكلام ده يا حاج...قالها طلعت المذهول ليتابع بعقلانية خوفا على مقعد البرلمان
لازم نتصرف ونطلع البت من القضية بأي طريقة علشان الإنتخابات
واسترسل بريبة ظهرت فوق ملامحه
البت دي لو ثبتت عليها التهمة واتحبست الحاج محمد بتاع كفر الرحباوي هيستغل الموضوع وهياخد مننا كرسي المجلس
استدار ليسألها متلهفا
إيه هو
نظرت له لتتابع بتفكير شيطاني
تخلي الواد عزيز يعترف إن هو اللي قټلها لما شك إنها تعرف واحد عليهوترمي له قرشين حلوين يتلهي فيهم الواد ده طول عمره كلب فلوس ويبيع ابوه علشان الجنيه
هتف طلعت محبذا الفكرة
الله على دماغك يا ستهمونقوم له محامي يطلعه منها براءة باعتبارها قضية شرف
طب قوم بسرعة روح انت واخواتك وراها وقولها متتكلمش إلا لما المحامي يروح لها وكلموا المحامي يحصلكم على هناك
تحدث عمرو وهو يجلس بلامبالاة وكأن الامر لا يعنيه بشئ
أنا لا رايح لحد ولا هتحرك من مكاني إياك يارب يعدموها علشان أخلص منها
تحركت ياسمين إليهم بساقين مرتعشتين لتنطق
لازم تروح وتقف معاها يا عمرو
سمية حامل
جحظت عينيه بذهول ليهتف وهو يكور قبضته بقوة حتى ابيضت عروقه
الله يخربيتهاهو انا مش هعرف أخلص من العقربة دي هتفضل لازقة لي العمر كله ومكتفاني
إهدى يا عمرو...نطقتها إجلال ليهتف نصر متهكما على كلاهما
إهدى وروق أعصابك ليجرى لك حاجة يا دلوعة ستهم
يا اخي استرجل لمرة واحدة في حياتك وإتحمل نتيجة قرفك
واسترسل أمرا
يلا اتحرك مع اخواتك وانا هكلم المحامي بسرعة يروح لها ويقول للظابط إنها حاملبسرعة اتحركوا للعيل اللي في بطنها يتأذى
بمكان أخر حيث يغفى العاشقان
تمللت بفراشها لتجد حالها مکبلة من خصرها من قبل مالك القلب والروح الغافي
بجانبها لتبتسم تلقائيا حين رأت ملامحه التي تنطق بالرجولة الممتزجة بحنان الدنيالصقت جسدها به أكثر لترفع رأسها قليلا وتداعب أنفه بخاصتها
بعدما قررت مشاكستهبدأ يتملل ليحاول فتح عينيه وما أن رأى وجهها الصبوح حتى انفرجت أساريره وبدت علامات السرور بعينيه لينطق بصوت متحشرج
صباح الفل والياسمين على عيون حبيبة حبيبها
صباح النور...نطقتها بدلال أدخل السرور على روحه لتسترسل بنبرة أثارت جنونه
فؤاد
رد بعينين تهيم عشقا
عيونه
تخشب جسده بالكامل وهو يستمع لكلماتها الساحرة التي اقټحمت كيانه لتزلزله وتنعش روحهزفر بقوة ليجيبها بحالة من الهيام لا تقل عن ما وصلت إليه
عارفة وصفك دههو هو نفس الشعور اللي جوايا بالظبططول ما أنا برة البيت ده مبحسش بأي متعةما بحسش إني عايس إلا لما شغلي ينتهيبحس روحي طايرة وأنا راكب عربيتي وجاي لك في الطريق
قلب بابي من جوة جعانة
عارف يا فؤادالبيبي ده محظوظ قوي
تطلع بعينيه ليسحرها بنظرتيهما الرجولية لتتابع بتفاخر
هيبقى عنده أحن وأعظم أب في الدنيا كلها
عارفة لما راجل يبوس كف الست من جوه ده معناه إيه
معناه إيه
بصوت أشبه بالموسيقى همس
بيبقى بيقول لها أنا ملككبكل ما فيا ملكك قلبي وروحي وعقلي وكل جوارحي ملكك
وكأنها تستمع لأرق معزوفة لا لحديث بشراشعرت وكأنها فراشة تتراقص بين الزهور تتنقل من زهرة إلى أخرى لترتشق رحيقها بتلذذ واستمتاعنطقت بهمس زلزل ذاك الجبل
هي دي الإجابة على سؤالي يا فؤاد الوقت بس عرفت أنا ليه حبي ليك بيزيد كل ساعة مش كل يوم
ابتسم ليسألها بمداعبة
ليه يا ترى
أجابته بهمس ناعم وعينين بالعشق هائمة
تابعت بنظرات لامرأة تسبح في بحور الغرام
بحبك
نطق بنبرة حنون
مش أكتر مني
ابتسمت وتحركت بجانبه صوب الدرج حتى وصلا للأسفلوجدت عزة تخرج من المطبخ حاملة بعض الصحون الممتلئة بالطعام لتنظر عليهما بهدوء ووجه يبدوا عليه الأسىتحدثت بنبرة جادة على غير عادتها
صباح الخير
رد كلاهما الصباح ليسألها حين وجدها تتجه نحو الباب الخارجي
هو الفطار في الجنينة ولا إيه يا عزة
أجابته باستفاضة فاليوم يوم عطلة رسمية أيضا لذا فقد استغلته عصمت للاستمتاع بالتجمع الأسري وسط الزهور والمناظر الطبيعية المتواجدة بالحديقة
أه يا باشاالدكتورة أمرت نجهز سفرة الجنينة والكل برة مستني نزولكم
سألتها عن صغيرها وهي تتحرك بجوار حبيبها
يوسف فين يا عزة
بره مع
بيسانفطروا من بدري وبيلعبوا...جملة نطقتها بجدية لتسألها الأخرى متعجبة هدوئها الغير طبيعي
مالك يا عزةإنت تعبانة
مفيش يا إيثارمصدعة شوية...قالتها بهدوء فماذا ستقول لهافقد هاتفتها نوارة ليلا وقصت عليها كل ما حدث واتهام شقيقها پقتل زوجته وزجه بالحبسفقررت ألا تخبرها كي لا تحزنها وهي حاملوصلا إلى مكان جلوسهم حول حمام السباحة لتبتسم عصمت بحبور وهي ترى السعادة مرسومة على وجه نجلها الغالي وزوجته ففهمت أن الامور قد عادت إلى طبيعتهاتحدث فؤاد بابتسامة أظهرت كم راحته النفسية
صباح الخير
صباح النور يا حبيبي...جملة نطقتها عصمت لتتابع بوجه سعيد
يلا علشان تفطروا
وقف الجميع ليتجهوا صوب طاولة الطعام لتسأل إيثار بنبرة حنون
عاملة إيه النهاردة يا إيثار
بابتسامة مشرقة أجابتها
احسن الحمدلله يا ماما
ابتسم علام لنجله ليقول مشاكسا
نموسيتكم كحلي يا سيادة المستشار
اجاب والده براحة ظهرت بصوته الهادئ
كحلي إيه بقى يا باشادي الساعة لسة مجتش عشرة وبعدين ما انتوا كمان لسه مفطرتوش يعني قايمين متأخر زينا
نطق بمشاكسة
لا يا حبيبي قايمين بدري بس مستنيينكم
مال بطوله على والده الذي يتحرك بجواره ليقول برجاء
ماخلاص بقى يا باشاإستر عليا ده أنا مهما كان إبنك
عاملة إيه يا حبيبتي
نطقت بابتسامة حنون
بخير يا بابا الحمدللهإقعدي يا حبيبي
جلست ليجاورها الجلوس بالقعد الفاصل بينها وبين ماجد التي تجاوره الجلوس بالجهة الاخرى فريال حيث حملت بعض المخبوزات لتناولها إلى إيثار قائلة وهي تصنع مجهودا شاقا كي تلمحها من ذاك الذي يحجب رؤياها بجسده
دوقي الكرواسون ده يا إيثار وقولي لي رأيك فيه
اللي يسمعك
كده يقول إنت اللي عملاه...قالها ماجد ليقهقه علام وعصمت وترد عليه فريال بنبرة تهكمية
لا يا خفيف مش ده القصدأنا باخد رأيها فيه علشان لو عجب النونو هطلب لها منه كل يوم
لو عجب النونو...قالها بابتسامة ساخرة لتسأل هي زوجة شقيقها من جديد
مقولتليش رأيك يا إيثار
كانت قد إقتضمت قطعة منها لتتذوقها باستمتاع
حلو قوي يا فيري أنا كنت بجيب من المحل ده دايما ليوسفليه فرع جنبنا هناك
بالهنا والشفايعني من الاخر عجب إبن اخويا يبقى كده نعتمده...نطقتها بملاطفة ليبتسم الجميع لها ويتابعوا تناول الطعام تحت ضيق ماجد الذي لاحظ عدم راحة فؤاد بوجوده في حضور زوجته واستشف من خلال تصرفاته أنه يغير على زوجته بحضوره
عودة للمركزضيق الضابط الأسئلة على سمية فاڼهارت بعدما عرض عليها المكالمات في الهاتفين والتي تبين لها أن نسرين قد قامت بخداعها حيث اتصلت بها تبتزها وتطلب المال كعادتها فوعدتها نسرين بإعطائها مبلغ مئتين ألف جنيه دفعة واحدة بشرط أن تقوم بتسليمها هاتفها لتمحوا بنفسها تلك التسجيلاتلكن طمع نسرين جعلها تبتاع هاتفا جديدا وتنقل عليه التسجيلات لتبتزها بهم في المستقبل اتفقت معها نسرين أن تقابلها الساعة الواحدة صباحا عند سور المزرعة فذهبت نسرين إلى الصيدلية وقامت بشراء نوعا قوي من الحبوب المنومة وقامت بوضع حبتين في الشاي وقدمته إلى زوجها وادعت النوم قبله كي لا يشك بها وبعد تأكدها بغفوه ارتدت ثوبها وخرجت بعدما اطمئنت أن جميع من بالمنزل نائمونأما سمية فقد استغلت مكوث عمرو بشقة إيثار وتحركت بحرص شديد بعد تأكدها بذهاب الجميع لغرفهم ونومهم بسباتأخذت حقيبة بها بعض الأوراق لتوهم تلك الغبية لتتحدث بابتسامة شيطانية لحالها
إنت اللي جبتيه لنفسك يا نسرينطمعك جاب أخرتك
أخرجت سکينة حادة من درج المطبخ لتضعها بالحقيبة وهي تقول
النهاردة هيكون
أخر يوم في حياتكأنا اتحملتك كتير قوي بس خلاصكفاية عليك لحد كده
ثم تحركت للأسفل تتسحب على أطراف أصابعها حتى وصلت للباب الخلفي للحديقة حيث الغفر يمكثون عند البوابة الامامية اما البوابة الخلفية فتؤدي إلى شارع جانبي خالي من المارة لتأخر الوقت بالقريةخرجت وتحركت حتى وصلت لتجد نسرين تنتظرها بجوار السور وجسدها ينتفض من شدة خۏفها من ظلمة المكان ووحشته لتهتف حين لمحتها
إتأخرتي ليه
أجابتها سريعا
على ما عرفت أخرج
هتفت الاخرى متذمرة
أنا معرفش إيه اللي خلاني طاوعت جنانك إننا نتقابل في نص الليل كده ما كل مرة كنا بنتقابل بالنهار عادي
اجابتها بمنطقية
لأن أكتر مبلغ ادتهولك قبل كده كان خمسين الف جنيهعوزاني أطلع بالشنطة دي كلها قدام ستهم علشان تكشفني
واسترسلت مستفسرة
المهم جبتي التليفون!
أجابتها سريعا لشدة توترها
أيوه جبته هاتي الفلوس الاول
سلمتها الشنطة لتلتقط منها الهاتف واستغلت فتح سمية للحقيبة للتأكد من الاموال لتسحبها وتدفعها لتلتصق بالسور لتكظم فمها بكفها وتخرج السکين التي أخرجته قبل ان تقترب عليها وقامت بتخبأته بملابسها لتنقض عليها وتغرس السکين بمكان الكلى اليمنى لترفع نسرين يديها وتجرد عنقها بأظافرها كي تجبرها على الإبتعاد مما جعل السکين يهتز من سمية ويقع أرضا فأمسكت سمية وجه الاخرى بكل غل وباتت تغرس أظافرها بوجهها وتجرها حتى ڼزف وجهها من كل مكان لتصيح الأخرى بصوتها فقامت بكظم صوتها من جديد لكي لا يستمع أحد عليها وشددت حتى خارت قوات نسرين وتوقفت عن المقاومة ليخر جسدها وينبطح أرضا بعد لفظ أنفاسها الأخيرة نتيجة إنقطاع الهواء عن رئتيها مما أدى لۏفاتها مخټنقةلم ترحمها تلك الحقودة فأمسكت بالسکين الملقاة أرضا لتعود لطعنها عدت مرات دون رحمة حتى وصل عدد الطعنات تسعةتوقفت لتضع أذنها فوق موضع
القلب لتجد النبض قد توقف كليا تنهدت براحة لتقف تلملم أشيائها على عجالةوأخذت السکين وتخلصت
منها بإلقائها بالترعة القريبة من المزرعة عادت للمنزل كما خرجت دون أن يشعر عليها أحد خلعت ملابسها وغسلتها سريعا كي تزيل أي أثر للچريمة ثم اغتسلت وارتدت ثيابا بيتية لكنها تفاجأت بمكان أظافر نسرين على عنقها فأخفتها بالحجاب
استمع الضابط إلى أقوالها وسجلها بمحضر رسمي ليحضر المحامي متأخرا بعد فوات الأوان
خرج عزيز من الحبس بعد ان أفرج عنه
متابعة القراءة