روايه انا لها شمس
المحتويات
أنا ويوسف أنا روحي بوجودك بقت مطمنة يا فؤاد
تنهيدة عميقة خرجت من أعماقه تدل على مدى تأثره بكلماتها فحبيبته تقدم له حالها ليسير بها إلى بر الأمان خرجت كلماته على هيأة همسات من رقة شعوره لينطق بصدق يقطر من بين حروفه
وعد عليا ما هخلي دمعة ندم واحدة تنزل من عنيك الغالية وعمري ما هخليك ټندمي على إختيارك ليا
ولو أمانك إنت ويوسف قصاده روحي تأكدي إني مش هفكر دقيقة في إني إختار أمانكم
أحاطت وجنتيه بكفاها وهمست بلسان قلبها العاشق وهي تتطلع عليه بنظرات تهيم شوقا
تسلم لي روحك ويخليك لقلبي يا حبيبي ده أنا ما صدقت لقيتك
وإلى هنا لم يعد للكلمات مكان فاستلمت المشاعر الدفة لتدير سفينتهم المبحرة لتتعمق داخل بحر الغرام يخشى إبتعادها فيكفيهما ما تذوقاه من ڼار الإبتعاد إلى الآن تهمس بصوت هائم يدل على مدى وصولها لدرجات العشق والهيام التي وصلت إليهما على يد فارسها المغوار
مال يتطلع لها بعيناه فتقابلت بخاصتيه الحنون ليبتسم قبل أن يجيبها بصوت متحشرج
تأثرا بما حدث
كنت مستني أمر ربنا وقدره اللي حطك في طريقي علشان نوصل للحظة اللي إحنا فيها دي
تعرف إني مستغربة نفسي قوي...نطقتها باستكانة ليرفع حاجبه مستفها دون حديث فأجابته تلك المتطلعة باستغراب عليه
ابتسم بحنان ومال يقبل جانب شفتها ليبتعد قليلا وهو يقول بصوت يشع طمأنينة أقرب للهمس
ليبتسم بمداعبة
بس كنا بنكابر ونكذب إحساسنا واحدة واحدة الشعور بدأ يكبر جوانا ومع مرور الوقت أرواحنا إتحدت وبقت واحدة والدليل على كده إن برغم كل اللي حصل بينا مقدرناش نبعد بشكل كامل
يوسف ما وحشكيش
هتفت بعيناي متشوقة
جدا
فؤاد هو أنا ممكن أسألك سؤال
تو...صوت اخرجه من فمه ليتابع بجاذبية اهلكت قلبها
إنت متسأليش إنت تؤمري وأنا أطيع
ابسمت بسعادة لتنطق بصوت متردد بعض الشئ
هو أنت ليه مخلفتش من طليقتك طالما بتحب الاولاد قوي كده!
إنتظروا الجزء الثاني بعد قليل
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني
الفصل الثامن والعشرون
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
أغمض عينيه يأخذ شهيقا عميق ليزفره بقوة ثم من جديد فتح عينيه ينظر لها بعمق قبل أن يقول بنبرة حاسمة
بيتهئ لي أن الأوان إنك تعرفي حكايتي مع الست اللي وثقت فيها وسلمتها إسمي وإسم عيلتي
توقف ليأخذ نفسا يستطيع به المتابعة
وبالمقابل طعنتني في ظهري وباعتني بأقذر طريقة ممكن تغدر بيها ست بالراجل اللي عمره ما عمل فيها حاجة واحدة يستاهل عليها الغدر
إتستعت عينيها بذهول جراء إستماعها لكلماته التي خرجت من قلب يأن ألما لمجرد مرور الذكرى بخاطرهبدأ يقص عليها ما حدث من تلك الخائڼة تحت قلبها النازف لأجل حبيبهابعد مرور حوالي نصف ساعة نطق بأعين معتذرة وصوت آسف
وده كان السبب ورا طلبي المهين ليك
هز رأسه بأسى ليكمل بعيني تأن ألما
كان صعب عليا أرجع أثق في أي ست تاني بعد اللي حصل لي من وراها أنا عمري ما قصرت معاها في أي حاجةوبرغم كده كانت مصرة تخسرني كل حاجةشغلي سمعتي حتى إبني اللي كنت بتمناهقټلته بدم بارد
تنفس بعمق ليتابع موضحا
وده اللي عملي شرخ كبير في حياتي وخلاني حريص في معاملاتي مع الناس لأبعد الحدود
تطلع لتلك التي تستمع بعينين تملؤهما غشاوة الدموع لأجلهأما قلبها فكان كقتلة ڼار عليه ومنهحزينة هي عليه وعلى ما حدث له على يد تلك التي لا تستحق حب نبيل مثلهلكنها بالوقت ذاته لم تستطع كبح غيرة المرأة بداخلهافقد شعرت بڼارا مستعرة غزت جسدها وهو يروي تفاصيله مع إمرأة آخرىهو حبيبها هي رجلها الأول والأخير كيف له أن يتحدث عن أخرى حتى ولو بالسئمال برأسه لينطق بكثيرا من الأسف
أنا آسفآسف لنفسي قبل منك لأني في يوم حطيتك في نفس الخانة مع البني أدمة ديآسف لأني موثقتش فيك في أول علاقتنا واستسلمت لماضي لعين يتحكم فيا
جلست على ساقيه تقابل وجهه ثم حاوطت وجنتيه بكفيها ومالت لتسند جبهتها بخاصته وهي تهمس أمام شفتاه
إوعى تتآسف على حاجة عدتإنسى كل اللي فات وإطوي صفحة الماضيخلينا نعيش اللي جاي من حياتنا في هدوء ونستمتع بعمرنا مع بعضأنا وإنت ويوسف و
تعمقت بعينيه لتسأله في محاولة منها لإنتشاله من تلك الحالة
مقولتليشتحب أول بيبي لينا يبقى ولد ولا بنت
إهتز قلبه وإجتاحته نشوة من نوع خاصعلا صوت تنفسه وبدأ صدره يعلو ويهبط وعيناه تتعمق بساحرتيها بحيرة ممزوجة بسعادة هائلة لينطق بصوت متأثرا يغلب عليه السعادة
عارفة لأول مرة أحمد ربنا على إنها نزلت البيبي
ثم تابع وهو يتعمق بعينيها وينطق بۏلع
شعور إن أول مرة أجرب إحساس الأبوة من الست اللي بحبها أكيد هيكون مختلف وليه فرحتهمعاك بجرب كل حاجة وكأنها المرة الأولى ليا
مطت شفتيها بإنوثة لتسأله بمشاكسة
بردوا مجاوبتش على سؤالي
ابتسم بسعادة وكأنه نفض جميع همومه خلف ظهره ليجيبها بنبرة حماسية
أنا في حبك ومعاك أكبر طماععاوزك معايا طول الوقتوعاوز أخلف منك ولاد كتير قوي صبيان وبنات وكلهم يبقوا شبه روحك الحلوة نفسي أفرح أمي وأبويا وأعوضهم عن اللي شافوه معايانفسي أمسح كل دمعة نزلت من عيونهم عليا وامحي أي إحساس بالحزن صابهم علشاني
أمسكت كف يده وقامت بوضع قبلة عليه لتقول بعيني واعدة
يا حبيبي يا فؤادإن شاء الله كل اللي جاي جايب لنا معاه فرح وخير
إن شاءلله يا حبيبيإن شاءلله قالها
ثم نهض وتحرك نحو المقعد ليلتقط بنطاله ويرتديه ثم سحب منامتها التي كانت ترتديها بالأمس وعاد إليها من جديد ليناولها إياها قائلا بإقتضاب
إلبسي بيچامتك يا حبيبي
تطلعت على ما بيده باستغراب قبل أن تنطق معترضة
وأنا إيه بس اللي هيلبسني البيجامة يا فؤاد وأنا داخلة أخد شاور!
واسترسلت وهي تشير إلى عليقة الملابس
إديني الروب كفاية
أشار بكفه بإقتضاب
إسمعي الكلام وإلبسي البيچامة يلا
مطت شفتيها باستغراب ثم تناولتها منه وبدأت بارتدائهاأما هو فأمسك هاتفه الخاص وتحرك خارجا بالشرفة واتصل على المطبخ لتجيبه سعاد فسألها مستفسرا
دكتور ماجد راح الجامعة ولا موجود في البيت يا سعاد
أجابته المرأة بتوقير
الدكتور راح الجامعة في ميعاده يا باشا بس الدكتورة موجودة
أومأ لها ثم تابع برزانة
تمامجهزي لي أنا والمدام فطار كويس وكاسين عصير جريب فروت وخلي عزة تطلعهم على الجناح بتاعي بعد ساعة بالظبط
أغلق معها وولج للداخل الشاور
كل حاجة معمول حسابها يا قلب فؤاد قالها وأمسك بكفه مقبض الباب واداره ليخرج وهو يحملها فوق ظهره وهي تقهقه لتقول بمرح وسعادة
يا مچنون
قهقه عاليا لتبتلع هي باقي كلماتها عندما فوجئت بفريال وسميحة
يقبلان عليهما من خلال الممر المؤدي إلى الدرج اتسعت عيني فريال وهي ترى شقيقها العاقل بتلك الصورة العجيبةكان الصدر ولا يرتدي سوى بنطالا فقطبدا كمراهقا يحمل صديقته فوق ظهره ويمرح بها دون الإلتفاف لإنتقادات الاخرين
تأججت نيران سميحة المستعرة وهي ترى أمامها أكثر مشهد أدمى قلبهاحتى بليلة زفافه على المدعوة نجلا لم تحزن كما الأن فزواجه من زوجته الأولى كان تقليديا إلى حد ما فهو رأها بإحدى الحفلات وأعجب بجمالها وأناقتها بعدها تحرى عنها ووجدها مناسبة له إجتماعيا وثقافيا فقرر الزواج منهاطيلة سنوات زواجه بها لم تره بهذا الشغف ولم يفعل ما يفعله الآن مع تلك الدخيلة التي ظهرت من العدمحتى برحلات المصايف العائلية التي كانت تجمعهم لم يحدث وترك العنان لحاله كما هو الآن
إبتسم لكلتيهما وتحدث بإبتسامة واسعة لم يستطع كبحها
صباح الخير
صباح النور نطقتها كلا منهما بتيهة وبلاهة لتستغل الأخرى الموقف أسوء إستغلال لتميل وهي تهمس بجانب أذنه قائلة بدلال
يا فضيحتك اللي هتلف القصر كله يا فؤاد يا علام
لم يدري بحاله إلا وهو يطلق ضحكاته العالية التي توحي لمدى وصوله العالي من السعادة ليهمس بجانب أذنها
جوزك جامد ووشه مكشوف
تسمرتا الفتاتان وظلا ينظران ببلاهةوصل فؤاد إلى باب حجرته وأدار المقبض ليفتح الباب واستدار يغلقه لتوجه لهما كلماتها وهي تداعب بأناملها شعر حبيبها الحريري
سوري يا جماعة
قالتها ليغلق فؤاد الباب ويوصده جيداإتسعت عيني فريال ذهولا من أفعال تلك ال إيثار التي تبدلت وكأنها فتاة آخرىابتلعت لعابها خشية من أن تقص لشقيقها الحديث الذى دار بينهما سابقا ويكون هذا الفيصل بعلاقتهما لتسحبها من شرودها تلك التي جذبتها لتهتف بنبرة حادة
هو ده اللي جوازهم صوري يا فيري!
زاغت عينيها لتسترسل بذهول
إنت شوفتي اللي أنا شفتههو اللي أنا شوفته من شوية ده فؤاد بجد!
هزت رأسها يمينا ويسارا لتنفض عنها ذهولها وهي تقول
أنا أخر حاجة
كنت أتخيلها هو إني أشوف أخويا بالمنظر دهأنا حقيقي مش مصدقة اللي شافته عنيا
هتفت سميحة بتمعن وحقد عليها
البنت دي شكلها مش سهل يا فيري
بالداخلتحدثت و
كده يا بيبي كسفتني
وتنكسفي ليه هو إحنا بنعمل حاجة غلط قالها ليلج بها داخل الحمام ويختفيا داخله بعد أن قرر أن يسرقا من الدنيا لحظاتهم السعيدة ويختطفا حظيهما السعيد بنفسيهما بعد قليل خرج كل منهما يرتدي الثوب الخاص بالحمام كانا متشابهين حيث إبتاعهما طاقما واحدا هو باللون الابيض وهي اللون الروزوقفت بمنتصف الغرفة لتسأله وهي تربع ساعديها بتذمر مصطنع
إتفضل بقى روح هات لي لبس من الاوضة
إقترب عليها ليحتضنها من الخلف وتحرك يقودها أمامه ليدخل بها إلى باب حجرة الملابس الخاصة به وسرعان ما فتح الضوء لتنبهر وتتسع عينيها وهي ترى غرفة كبيرة مرتبة بأناقة وما جعلها تذهل هو وجود ملابس حريمي بكثرة وأكثر ما لفت إنتباهها هو طغيان اللون النبيذيدارت بعيناها لترى الكثير من الاحذية الحريمي التي تملؤ الارفف وكل حذاء تجاوره حقيبة اليد المناسبة له من حيث اللون والموديل إستدارت تتطلع عليه لتشير بكفها نحو حالها بعينين سعيدتين
الحاجات دي علشاني!
اومأ برأسه لتسأله باستغراب
إمتى جبتهم
أدار وجهها ليقابلها ثم أجابها وهو يتحسس وجنتها بعيناي تفيض حنانا
تاني يوم ما جينا هنا بدأت أجهز أخدت مقاس هدومك من أوضتك من غير ما تاخدي بالك وأدتهم لمصمم شاطر وهو جهزهم لي
ابتسمت لتداعب شفته بأناملها برقة
ده أنت كنت واثق إننا هنكمل مع بعض
ابتسم ليجيبها بعيناي حنون
من يوم ما حبيتك وإنت بقيتي ملكية خاصة لفؤاد علام الموضوع
متابعة القراءة