بسمه

موقع أيام نيوز


بخطوات ثابته 
أنا عارف كل الصفات الوحشه اللي فيا بس متحاوليش تخرجي سليم القديم 
وجنات لم تصمت كعادتها فاندفعت هاتفه 
أنت بتهددني 
زفر أنفاسه بضيق فعلى ما يبدو إنه اختار الشخص الخطأ للحديث معه 
إظاهر يا أستاذة إننا مش هنعرف نتكلم بهدوءكل اللي كنت عايزه منك إن اساعد فتون عشان تكبر في شغلها واكون بعيد عن الصوره لكن انتي واخده وضع الھجوم 

اردف عبارته الأخيره متهكما فتجهمت ملامحها بإستياء ترمقه بمقت ثم غادرت مكتبه فوقف يطالع اثرها يزفر أنفاسه بضيق
مالك يا جنات سرحانه كده ليه 
تسألت فتون وهي تلتقط منها المعلقة تقلب بها الطعام بدلا عنها 
عنده بنت جميله مراته سيدة أعمال ناجحه 
قطبت فتون حاجبيها تنظر لها دون فهم 
هو مين ده 
سليم يا فتون 
بهتت ملامحها قليلا وسرعان ما عادت لطبيعتها اكملت تقليب الطعام في صمت ولكن جنات لم يكن
الصمت ما تريده منها 
أنا بقولك إنه معاه بنت عشان تعرفي إنه كمل حياته وكنتي ولا حاجة يا فتون 
أرادت جنات أن تجعلها تفقد أي مشاعر تقودها نحوهوقد أصابة الكلمه هدفها هي لا شئ وهي تعرف ذلك تماماوضعت جنات يدها على كتفها 
اوعي يا فتون تنسى هو عمل فيكي ايه
انتفضت من غفوتها تنظر حولها تضع بيدها على قلبها حتى اخذت أنفاسها تهدء رويدا عادت لوسادتها ثانية تضع رأسها عليها تحدق في السقف بشرود
ليه جتيلي في الحلم يا مهاديه أول مره عايزه مني ايه 
ورغما عنها سقطت دموعهالم تكره مها يومامن فرقتهما هي ناهد وحدهاشقيقتها كانت تسير خلفها تنفذ اوامرها وقد افسدها الدلال 
عاد الحلم يقتحم مخيلتها في صحوتهافالحلم غريب مها تبكي لها ثم تسقط داخل البئر تصرخ بها أن تنفذها 
وهكذا استمر تفكيرها بالحلم طيلة اليومحتى هاتفت أخيرا حالها 
أنا هكلم ميادةواسأل عن ولادها 
والإجابة كانت تحصل عليها من ميادة عبدالله الصغير مريض ومنذ اسبوع اجري عملية بالقلب و رسلان عاد لأرض الوطن وانفصل عن العائلة بأطفاله 
رسلان أخد الولاد يا ملك من ماماأنا مش عارفه ليه بيعاقبها كدهطب هما ذنبهم إيه يتبهدلوا كده والولد مريض والتاني مبقاش ياكل وكأنه حاسس بأخوه 
وبعدما كان الحلم وحده ما يورق مضجها أصبح ما سمعته أيضا يحزن قلبها على الصغيرين 
وقفت أمامه بعدما اتخذت قرارها الأخير بعد أيام عديدة
سليم إحنا لازم ننفصل
التف إليها وتوقفت يديه عند منتصف صدره ثم عاد يكمل إحلال ازرار قميصه 
اقتربت منه فتلاقت عيناهم لوهلة عبر مرآة الغرفة 
سليم ده في مصلحتنا ومصلحة بنتنا
وعند تلك النقطه عاد ينظر إليها ينتظر سماع المزيد مما ستخبره به
حامد حط طلاقنا شرط قدام إني أكون رئيسة مجلس الإدارة إحنا ننفصل لحد ما كل حاجة تبقى في أيدي وبعدين
وبعدين إيه يا شهيرة
خرج صوته متهكمافتراجعت للخلف تنظر إليه تبحث عن رد منطقي تقنعه به
نرجع لبعض من تاني وهنكون إحنا الكسبانين
صدحت ضحكته حتى دمعت عيناه فشعرت وكأنه قد فقد عقله
سليم إحنا ناس بتوع بيزنس لازم ندور على اللي يكسبنا
واقتربت منه مجددا تتحسس صدره بأظافرها المطلية تنظر في عينيه تنتظر الإجابة ابتسم إليها ومال برأسه نحو كتفها فاغمضت عينيها بإنتشاء
أنتي طالق يا شهيرة
رفع عينيه نحو ذلك المبنى بعدما تأكد من العنوان  
إنه هنا في فينيسيا من أجلهاصعد الدرجات القليلة الفاصلة بين المبنى والشارع ومن ثم صعد الدرج حتى الطابق الرابع ينظر للشقتين المقابلتين لبعضهم
إلتقط أنفاسه التي أخذت تتسارع وكأنها تشتاق ثواني مرت وهو يقف هكذا شئ يخبره أنه فعل الصواب وشئ يدفعه أن يتراجع
كاد أن يرفع يده حتى يدق جرس البابفانفتح الباب ببطء وتعلقت عيناه بها ينظر إلى تفاصيلها التي أشتاق إليها يهتف اسمها كما هتفت هي اسمه 
جيهان 
مراتك فين يا حامدمبقتش أشوفها ليه هي وابنها
تجمدت عينيه نحوها ثم عاد لأرتشاف قهوته
طلقتها! 
شهقت شهيرة بخفوت تنظر إليه ببعض الدهشة ولكن سرعان ما زالت دهشتها وارتسمت السعادة فوق محياها فها هي تخلصت من دينا
فقد كانت تخشي أن ينجب شقيقها منها ويضيع كل شئ من يدها
اتخذت الأمر مزحة لم تعجب حامد الذي رمقها ساخرا 
مكانتش لايقة عليك الصراحه يا حامد
ولا ابن النجار كان لايق عليكيأكيد أنتي عارفه السبب
تجهم وجهها وقد فهمت مقصده وقد چرح أنوثتها 
سليم عمره ما فرق معاه فرق السن بينا يا حامد صحيح هو محبنيش بس عمره ما جرحنيعشان كده سيبتله بنتي هو يربيها هيبقى احن عليها مني ومنك يا حامد 
ارتفعت شفتيه مستنكرا تلك الخطبة العظيمة التي تمدح فيها شقيقته ابن النجار وحفيد رأفت 
عارفه أنا طلقت دينا ليه
واردف منتشيا يرفع حاجبيه متهكما ينتظر رؤية ملامحها 
كانت بتحب جوزك وعايزاه
اڼصدمت ملامح شهيرة تحدق به لعله ېكذب عليها
و سليم 
وخرجت باقية الكلمات متعلثمة فابتلعت لعابها
كان بيحبها 
تسألت وخشيت أن تسمع الإجابة ولكنه أعطاها ما أرادت ينظر إليها متشفيا ويلقى عليها إحدى الصور
إنحنت تلتقط الصوره تنظر نحو ملامح تلك الصغيرة وقد إرتجف قلبها
اسمها إيه
والإجابة اخذتها منه بعد ضحكة صدحت بالإرجاء
فتون
لم يتحمل رؤية المزيد من دموعها دموع أجادتها حقا فجعلته يصدق كل كلمة اخبرته بها عنها انسحب عقله وانسحبت كل ذكرى جميله كانت فيها خير من وقف جانبه ولم يفكر إلا إنها حاربت حبه وكادت أن تدمر سعادته 
اقترب منها يضمها إليه أسفا 
مكنتش فاكر إن ملك ممكن تطعني في ضهري وتعمل كده 
دفنت رأسها بحضنه تتشبث به وصوت شهقاتها يعلو 
أنا أسفه يا جساربس هي لما قالتلي كده أنا قولت لازم أبعد 
وابتعدت عنه تنظر في عينيه ودموعها مازالت ټغرق خديها 
كان صعب عليا يا جسار أعرف إنك مش بتحبني وإنك متعلق بيا بسبب إن فيا شبه من مراتك الله يرحمها 
ازدادت شهقاتها واشاحت عينيها بعيدا تضع بكفها فوق فمها 
قالتلي إن ولا حاجة في حياتك وإن بسهوله هتقدر تستغني عني وترميني 
كانت بارعه في رسم دورها وكان هو أمامها كالمغيب إحداهن ماټت وكانت إمرأة لا تعوض وأخرى كانت أكثر النساء عطفا و وفاء وإخلاصحتى زوجة أبيه السيدة فاطمة كانت إمرأة عظيمة ربته وكأنها أمه أعطته حنانها وحبها دون بخلنساء مروا بحياته أثبتوا له كل المعاني الجميلة قدموا له كل شئ وهنا كان وقت السقوط
رفع كفيه نحو خديها يجفف دموعها بأنامله بعدما اجتذبها نحو وتلاقت عيناهم 
جيهان أنا مبقتش قادر ابعد عنك خلينا نتجوز يا جيهان 
تسارعت دقات قلبها طربالقد ربحت وحصدت ما سعت لأجله بعدما أنهى رسلان اللعبه وصرفها بعيدا ابتلعت لعابها تنظر إليه غير مصدقه 
نتجوز 
أيوة نتجوز يا جيهانعايزك تكوني مراتيأنا مبقتش عايز غيرك 
اندمجت مع لحن الغنوة التي تصدح نغماتها من هاتفها تتراقص ساقيها وتحرك رأسها في متعة وهي ترى كيف أجادة صنع كعكة العيد ميلاد الضخمة 
انفتح باب المطعم فرفعت عينيها وقد توقفت حركتها تنظر نحو القادم فرسمت ابتسامة لطيفة على محياها ومسحت يديها واقتربت منه بعدما القت نظرة نحو الطاولات القليلة المرتصة بعناية بمفارشها النظيفة 
اتفضل يا فندم 
طالع الرجل المكان بنظرة فاحصة وترتها فرغم تلك التعاقدات مع بعض الشركات التي أتت إلى المطعم ولكن المطعم زبائنه قلائل بل لا يعدواإنها تعتمد على ربح إعداد الأطعمة وتجهيزها 
الباشا محتاج يحجز المطعم النهاردهالمطعم لفت نظرة وهو معدي على الطريق فعايز يجرب اكله 
تهللت اساريرها وقد دلف للتو ذلك الشاب الذي لم يتجاوز عمره التاسعة عشر واقترب منهما وقد سمع العرض فتهللت اساريره هو الأخر 
الباشا باشا مين حضرتك 
تسألت فتون بقلقفمطعمها بسيط لن يروق لتلك الطبقة خاصة بموقعه في تلك المنطقة البسيطه النائية بعض الشئ 
ايوة يا أستاذةعنده إجتماع مع وفد ياباني ها هحجز ولا أشوف مكان تاني 
اسرع أحمس في جذب ورقة وقلم من فوق سطح الرخامة 
لا لا يا يا باشا أتفضل قول طلباتك وكل اللي عايزهمش كده يا فتون 
تلاشي توترها ونظرت نحو أحمس 
طالعهم الرجل بنظرة شامله قبل أن يهتف بطلبات سيده 
بكره الساعه 6 مساء 
غادر الرجل بعدما تمم على كل شئ يجب أن يكون معد وألا يخجلوه أمام سيده وضيوفه 
مالك
يا فتون قلقانه كده ليه المفروض تكوني مبسوطه المطعم ما شاء الله بيكبر بسرعه 
فركت فتون كفيها وقد علقت عينيها بجسد الرجل الضخم 
مش عارفه يا أحمسبس مش شايف إن كل اللي بيحصل ده يخوف
ضحك على خۏفها ورمقها قبل ينظر نحو ما دونه بالورقة ويجب أن يبدئوا تحضيرها من الآن 
ده رزق حد يقول للرزق لاء يا فتون 
انبسطت ملامحها بعدما زال خۏفها فمنذ لقاءها بمسعد منذ ايام رفيق حسن وقد عاد الخۏف يدب داخل قلبها خاصة وأن مسعد أصبح رجل ثري 
عندك حق يا
أحمسيلا خلينا نشوف الطلبيه اللي في ايدينا ونروح السوق 
ولطمت جبينها تتذكر أن لديها محاضرتين غدا بالجامعه 
عندي محاضرتين بكره ولازم أروحهماعمل ايه طيب 
ضحك أحمس على فعلتها 
أنتي أحضري محاضره وانا احضر محاضره وبكده نكون ظبطنا الدنيا 
قوست ما بين حاجبيها شاردة في كل ما يدور حولها إلى أن صړخ بها أحمس 
لا مش وقت تفكير دلوقتي يا فتون يلا بسرعه نخلص اللي في ايدينا على ما جنات تيجي من شغلها تساعدنا 
التقطت جيهان هاتفه الذي أخذ رنينه يتعالا فارتسم الزهو فوق ملامحها وهي تطالع رقم ملك اردات أن
تجيب عليها وتقهرها ولكنها فضلت أن تكون لحظة إنتصارها مرئية أمام عينيها 
نفسي أشوفك مقهورة زي ما خلتيني أتقهر وأنا بقدم حبي لراجل عمره ما شافني وفي النهاية استخدمني عشان اكون حبيبت راجل تاني وكل ده عشانكعشان مش قادر يشوفك مع راجل غيره 
والتمعت عينيها بالحقد وهي تتذكر كيف أحبت رسلان منذ أن التقت به في لندن 
شعرت بيدين جسار تسير فوق كتفها العاړي يهمس قرب اذنها 
حببتي سرحانه في إيه 
وحدق بهاتفه الذي مازال قابع في يدها فانتبهت على أمرها 
ملك كانت بترن عليك
شعر بالتوتر قليلا من سماع اسمها ولكن سرعان ما تجمدت عيناه 
جسار أنا مش هقدر استحمل قربها منكومهما كان هي كانت طليقتك 
واردفت بوداعة تجيد رسمها عندما ظلت ملامحه جامده نحوها 
حتى لو كان جوازكم صوري زي ما حكتليأنت إديتها كتير ووقفت جانبها غير الأسهم اللي ليها في شركتك
ابتلعت لعابها وهي تراه يرمقها بتلك النظرات التي ترهبها فهي مازالت تعلم أن ملك لديها مكانه لدي جسار لم ولن تهتز مهما حدث ولكنها ستفعل كل شئ حتى تبعدها 
حبيبي أنت عملت كل حاجة ورديت ليها الجميلمش هتوقف حياتك معاها وبصراحه أنا بغير عليك أوي منها يا جسار 
لمحت ابتسامة خاطفة على شفتيه سرعان ما أجاد إخفاءها عنها ولكنها علمت إنها نجحت في إستمالته نحوها 
اقتربت منه تحتضن وجهه بين كفيها ثم رفعت يدها تحركها على خصلات شعره الرطبه 
انت متعرفش أنا بحبك أد إيه 
أشعلت قلبه وجسده بكلماتها وبغنجها البارعة فيهلحظات وكان يسحبها معه في عالم يريد العيش فيهفتحت له كل الأبواب لينعم بطراوة جسدها رنين هاتفه كان يعلو ثانية ولكنه كان في جنته غير عابئ بأحد غير التي بين ذراعيه  
القت ملك الهاتف فوق فراشها بعدما
 

تم نسخ الرابط