بسمه

موقع أيام نيوز


في حسرة رغم أن الحديث لم تعد أذنيها تلتقطه تقاوم ذرف دموعها ف رقية شقيقتها جعلتها تحلم بأن يكون هذا الرجل لها يوما
عاد جسار لمكتبه يغلق حاسوبه ويلتقط عدة ملفات
فوق سطح مكتبه
معلش يا سيرين أنا مضطر أمشي حقيقي وجودك معانا مكسب لينا
رغم كلمات مديحه إلا أن عيناها تعلقت به وهو يتحرك في عجالة تسأله في فضول 

هى المدام فيها حاجة
تعبانه شويه
تمتم بها جسار وغادر بعدها فوقفت في منتصف الغرفة تعض فوق شفتيها تمنع بكائها وقد سقط الملف الذي كانت تحمله
معقول تكون حامل
تعالا صوت سليم پغضب بعدما أستمع لتبجح تلك السيدة في وصف عمته
خديجة النجار صارت توصف بأنها أمرأة لعوب تتلاعب بالرجال من أجل حاجتها والحاجة ما هى إلا علاقة ارادتها مع شاب صغير تكبره بسنوات عديدة حتى يمنحها شعور لذه لن تجدها مع رجل في عمرها او يكبرها
أنت واخدة بالك بتقولي إيه يا ست أنت كلامك ده هعرف أحاسبك واحاسب ابنك عليه كويس
التوت شفتي منال في تهكم فعن أي حساب يتحدث هذا الرجل وصار بينهم طفلا حفيدها الذي أزاد من ذلك الترابط وسيخضع هذه العائلة
وهى في ست محترمه تضحك على جوزها برضوه وفكرانا مش هنعرف بالطفل لا يا ابن الذوات عيلة النعماني مش بيسيبوا ولادهم
تجاهل سليم حديثها حتى لا يلقيها خارج منزله بطريقه مهينة
فين ابنك الراجل ابنك اللي زمان طلعته من قضية نسب ولا هو لسا بيتحامى في غيره وبيحب بس يدخل بيوت الناس زي الحراميه عارفه انا ممكن اودهولك في داهية
أنا أه واقف قدامك يا سليم باشا
استدار سليم بجسده نحو أمير الواقف خلفه
فين مراتي مش الزوجة برضوه مكانها في بيت جوزها
تعلقت عينين جسار بذلك الواقف أمامه بعدما خرج من سيارته الصغيرة ودارت عيناه بالمكان متعجبا ف فتاة ك بسمة ببساطتها وتعليمها كيف لها أن تعيش في منزل كهذا
أنا محمود مهندس كمبيوتر وبدرس في المعهد لاستاذه بسمه
مد محمود بيده بعدما اخبره عن هويته في تعلثم وقد عادت عيناه مرة أخرى تدور بالمكان الذي لا يدل إلا على ثراء أصحابه 
بعض المعلومات التي جمعها عنها إنها تعيش في منزل أحد أقاربها
صافحه جسار في جمود يجلي حنجرته قبل أن يخرج صوته بقوة أصابت الواقف فزعا
أهلا يا بشمهندس ممكن اعرف سبب زيارتك
طالعه الواقف ببعض التوتر فهيئته لا توحي إلا بمكانته المرموقة حتى سيارته المصطفة قبالة سيارته الصغيرة
حضرتك قريبها
لم يكن جسار يطيق صبرا حتى يعرف سبب هذه الزيارة
خير يا بشمهندس لأن بدأت اقلق من سبب الزيارة
أسرع محمود بالهتاف بعدما تمالك توتره
خير طبعا يا فندم هو أحنا هنفضل واقفين كده
زفر جسار أنفاسه بضجر وقد اقتحم حديث السيد سعاد ذاكرته عن ذلك المحاضر الذي كان يهتم ب بسمة وكانت تخبرها عنه
أشار له جسار بالتقدم منه حتى يسمع ذلك الحديث الذي أتى من أجله
اتفضل
اشغل جسار سيجارته بعدما ضاق ذرعا من صمته
بشمهندس محمود أنا مستني أسمعك
سعل محمود بشدة من دخان السېجارة وقد صارت عيناه هذه المرة تتأمل فخامة المنزل من الداخل ثم تلك المرأة التي تقدمت منهم تحمل فنجاني القهوة
انصرفت السيدة سعاد ولم تكن تعلم أن الجالس هو الشاب الذي كانت تثرثر لها عنه بسمة
ممكن تطفي السېجارة لأن مبحبش ريحتها يا فندم
نعم
خرج صوت جسار في تذمر واعتدل في جلسته يحدق به بنظرات قوية
خلاص يا فندم مافيش مشكله
حدقه جسار بنظرات أشد قوة قبل أن يطفئ سيجارته في المنفضة منتظرا الحديث الهام الذي أتى من أجله
بشمهندس محمود ممكن أعرف سبب زيارتك
وسؤالك عن بسمه
بسمة بقالها مدة مبتجيش المعهد بصراحه قلقت عليها
نظرات جسار أزداد وجوم ينتظره أن يكمل حديثه
هى بخير
ملامح جسار الجامدة جعلته يشعر بالتوجس يتسأل داخله لما هذا الرجل ينظر إليه هكذا
بصراحة يا فندم زيارتي ليها سبب تاني بعد طبعا ما اتأكدت من مشاعري
عينين جسار علقت به مشيرا إليه أن يستمر في
حديثه
وبصراحة أكتر اكتشفت مشاعري ناحية استاذه بسمة مشاعر إعجاب وممكن بعد الخطوبة والتقارب ما بينا يزيد تتحول لمشاعر حب 
خطوبة مين
ازدادت ملامح جسار جمودا مستفهما عما سمعه
ما أنا جاي النهاردة لحضرتك عشان اعرف اتكلم مع مين بالظبط عشان أتقدم لاستاذه بسمة أنا مأخدتش الخطوه ديه غير لما حسيت إنها ممكن تكون بتبادلني نفس المشاعر
ممكن تعرفني بحضرتك يا فندم أنا لحد دلوقتي معرفش تقرب إيه لأستاذه بسمة
والحديث هذه المرة كان يخرج منه بغيرة اندلعت في فؤاده ينتفض من فوق مقعده
عايز تعرف استاذه بسمه تقربلي إيه مراتي
علقت عينين جنات بمقطع الفيديو بعدما استطاعت أن تنفرد ب فتون داخل احدى الغرف
أنحبست أنفاسها مما ترى فلم يكن المقطع الذي أمامها إلا صورة مصغرة لما عاشته فتون مع هذا القذر
كان بيعمل فيكي كده
تسألت جنات في صدمة لا تستوعب أن هناك رجال بهذه القذارة لم تتحمل جنات رؤية المزيد واسرعت بوضع يدها فوق فمها حتى لا تتقيأ
انسابت دموع فتون جنات لم تتحمل لتراها هكذا فكيف لسليم أن يراها 
سامحيني يا فتون مكنش قصدي أنا بس مستحملتش المنظر
اقتربت منها جنات ټحتضنها ټلعن ذلك الذي عاد لحياتها يذكرها ببشاعة ما عاشته منذ سنوات
حاسه إني بتخنق يا
جنات أنت مستحملتش تشوفي المقطع سليم مش هيستحمل هو كمان سليم هيفهم السبب اللي بيخليني معاه احيانا ڠصب عني باردة مش متجاوبة هو بيحاول يتقبل إن حسن اذاني نفسيا  
بترت كلماتها تكتم صوت شهقاتها في حضڼ جنات التي رغما عنها بكت معها
مش هيستحمل يا جنات مش هيقبل تكون واحده زي أم لابنه
شعرت جنات بقلة الحيلة فهى بالفعل لم تتحمل رؤية المقطع فكيف سيكون شعور سليم وهو يرى زوجته مع رجل نذل لا يعرف الشرف كان زوجها قبله
ابتعدت جنات عنها تدلك جبينها لعلها تجد أي خيط مع هذا الرجل
عادت عيناها تتعلق ب فتون ثم بالهاتف الملقى فوق الفراش فاسرعت في ألتقاطه مرة أخرى
تعلقت عينين جنات رغما عنها بالمقطع فرغم صعوبة ما ترى إلا إنها كانت تبحث عن شئ واحد سيؤكد لها ما تبغاه
الوجوه مشوشة والصوت الذي يخرج من الفتاة لم يكن إلا همهمه أمرأة مستمتعة راغبة وليس أمرأة مجبورة يضربها زوجها قبل أن ينالها دون رحمة
توسعت عينين جنات شيئا فشئ وهى ترى ما تبحث عنه 
تردد حديث جنات صداه على مسمعيها تنطق بصوت يكاد يخرج من شفتيها
بيخوني يعني اللي في الصورة مش أنا
أسرعت جنات بالاقتراب منها تعطيها الهاتف لتنظر لما لفت انتباهها
فتون أنت فيكي وحمة في ضهرك البنت فعلا في نفس هيئتك وتفاصيل جسمك لكنها مش أنت حسن كان مريض نفسي وصاحبه زيه لكن حسن ماټ اما صاحبه أكيد عايزك في حاجه في نفسه السؤال هنا ليه الفيديو ظهر دلوقتي
حاولت جنات أن تبحث عن جواب ولكنها عجزت عن إيجاده تنظر لملامح فتون الشاحبة ومحاولتها في ابتلاع لعابها لترطب حلقها تهتف بصعوبة
اكيد عايز يدمر حياتي زي ما دمرها حسن أنا كنت فاكره إني نسيت كل ذكرى عيشتها مع حسن يا جنات
خرجت بقية الكلمات منها في ثقل ولم تشعر بعدها إلا بصوت جنات وكأنه يأتيها من بعيد 
احتدت عينين سليم وقد وقف كاظم متأهبا يدور بعينيه بينهم يزجز شقيقه بقوة حتى يغادر فالأمور تتعقد
وكلاهما يلقي على الأخر بالاټهامات
اوعى تفتكر إني خاېف منك ومراتي هعرف اوصلها كويس
ازدادت نظرات سليم قتامة واللكمة التي اراد أن يلكمه بها منذ وقت ها هو وقتها أتى
ترنح أمير للخلف تحت نظرات كاظم المصډومة من فعلت سليم يقف بينهم بعدما تعلقت عيناه بشقيقه يرى الډماء تسيل من أنفه
الرجوله اخدتك اوي لما اتكلمت عن طليقتك 
اندفع سليم نحوه وقد أثار حفيظته ولكن كاظم وقف كحائل بينهم
ام بنت يا حيوان سيرتها متجيش على لسانك
انا مش زيك راجل بتاع ستات بعد ما ازهق ادور على واحده أصغر ترجعلي شبابي
جحظت عينين كاظم من شدة ذهوله وهو يرى حاله فوق الاريكة بعدما اطاح به سليم بعيدا عنه يلتقط أمير من ملابسه يطرحه ضړبا والأخر هذه المرة يدافع عن حاله غير عابئ بما سينتهي به شجارهم
توقفت جنات تلتقط أنفاسها تنظر لما يدور داخل الغرفة وسرعان ما كانت تتسع عيناها في صدمة وهى ترى المنفضة تطير بالهواء لتنصدم بجبهة كاظم بعدما دفع بها أمير قاصدا من هدفه سليم  
احتلت الصدمة ملامح السيدة سعاد وهى تحملق بذلك الشاب وهو يركض للخارج يهندم من قميصه ويهمهم بحديث تمنت لو سمعته لتعرف سبب أصواتهم التي تعالت فجأة ثم فراره
اطرقت رأسها نحو الطبق الذي تحمله وبه بعض قطع الكعك فلم يعد لهذا الشاب نصيب من تذوق كعكتها الشهية
خسارة ملحقش يدوق عمايل ايديا 
تمتمت بها السيدة سعاد بعدما عادت تصوب عيناها نحو قطع كعكتها واستطردت في حيرة متسائلة
يا ترى ليه صوتهم كان عالي شكلك يا سعاد كبرتي وعجزتي زي ما جميل بيقول ومبقتيش تسمعي كويس 
داده سعاد
انتفضت السيدة سعاد من مكانها على صوته وهى تراه يتقدم منها بأوداجة منتفخة وحواجب معقودة الذعر تملك منها تنظر إلى نظراته التي صوبها نحو قطع الكعك
في حاجة يا بني حصلت
عيناه تعلقت بما تحمله السيدة سعاد وقد أصابه القليل من الشك في معرفة السيدة سعاد بهذا الشاب
بسمة حكتلك إيه عنه
ضاقت عينين السيدة سعاد في حيرة أشد
حكتلي عن مين 
بصوت جهور هتف اسمه لا يستوعب حتى هذه اللحظة إنه عاش شئ كهذا
بشمهندس محمود
بشمهندس محمود رددت السيدة سعاد الاسم تحاول تذكر صاحبه
بشمهندس محمود هو أنا اه فاكره بشمهندس حسام أصله جيه امبارح يسأل عنها ونسيت ابلغك يا بني يا سعاد افتكري ومتلغبطيش الاسامي ببعضها
حسام هو كمان في حسام 
تراجعت السيدة سعاد للخلف بعدما كاد الطبق يسقط منها
كام واحد هيظهر من معجبين الهانم وأنا معرفش
ارتسم الذعر فوق ملامح السيدة سعاد وسرعان ما كانت ملامحها تسترخي تحكي له عنه بسجية
يا بني بشمهندس حسام مديرها في شغلها وميادة هانم هى اللي بعتته يسأل عنها قولتله إنها تعبانه شويه ونايمة والراجل شرب قهوته ومشي بس شكله عينه من ميادة هانم أنا أه كبرت وعجزت لكن نظرتي مبتخيبش
ابتعد جسار عنها حتى لا ټخونه الكلمات ويخرج حديث
بذئ منه دار
حول نفسه ينظر نحو الدرج إنه يقاوم ذلك الشعور الذي يدفعه للصعود إليها
بشمهندس محمود مدرس بسمه في المعهد 
سكنت ملامح وجهه وقد تهللت اسارير السيدة سعاد بعدما تذكرت أخيرا هذا الرجل
مش قولتلك يا بني عينه من بسمة شوف عشان غابت عن حصصها أسبوعين جيه يسأل عنها ومستحملش غيابها
تجمدت السيدة سعاد في وقفتها تراه وهو يصعد الدرج بخطوات عجولة دون أن يهتم ببقية حديثها
توقف مكانه ساكن الحركة
يزفر أنفاسه رويدا رويدا بعدما فتح باب الغرفة
انخمدت تلك النيران
 

تم نسخ الرابط