بسمه
المحتويات
الأول مفكرتش ليه في سمعتها مش كفايه إنها في عمري
تراجع كاظم بخطوات رتيبة يمسح فوق خصلات شعره لقاء أمير وخديجة بالتأكيد كان كارثي
وقفت منال تتبع ما يحدث تطرق الأرض بعصائتها فعليها زيارة تلك المرأة التي ډفن صغيرها الحبيب عمره معها ولولا أموالها ما كانت قبلت تلك الزيجة
نفث دخان سيجارته شارد الذهن يطالع ظلمة السماء أمامه أيعقل إنه احبها فصار الذنب قوي على عاتقة يشعر بالأختناق وهو يراها تتحول لجسد دون روح
اسرع في سحق عقب سيجارته أسفل قدمه ووقف عاجز عن فعل شئ وهو يراها ملتصقة بالجدار ټدفن رأسها بين ركبتيها بتلك الوضيعة التي باتت تمزقه
بخطوات تحمل العجز اقترب منها يتمالك مرارة غصته
قوليلي أعمل إيه وأنا اعمله جرعات العلاج الكتير غلط عليكي حاليا لحد ما نتأكد إن مافيش حمل والدكتوره شايفه تحسنك بوجودك مع ملك في الأول يومين وهاخدك ليها صدقيني
لقد فقدت القدرة وضاع الأمل
بسمة طيب بصيلي أنا عارف إني كمان زيهم
حركت جسدها رافضة النظر إليه فاغمض عيناه في يأس يزفر أنفاسه
تعلقت عيناه بچرح كفه ونظر إليها لعله يستطيع جذبها بالحديث
چرح ايدي بيوجعني يا بسمه
لو تعرفي أد إيه أنا پتألم هاخدلك حقك حتى من نفسي بس ارجعي اضحكي تاني و حربي الحياة وحربي قلبي المغفل
غفت في جلستها رغم خۏفها ولكنها في النهاية كانت تستسلم إليه
جلس جوارها يرغب في لملمت شعرها
من فوق جبهتها حتى تنام براحة شعر بالتردد قليلا يخشى أن تنتفض مڤزوعة من لمسته
وضع برأسه فوق الوسادة جوارها ينظر إليها يستكشف ملامحها التي كان يهرب منها حتى لا يحبها
ما انا مكنش ينفع أحبك يا بسمه أنا مينفعش احب ست بخسر ديما مع الحب اختيار العقل بيريح
يده سارت تنتقل فوق ملامحها يطبق فوق جفنيه بقوة دائما هو خاسر في معارك الحب ليست زوجته الأولى حتى تلك الفتاة التي احبها وهو في عامه الأخير في كلية الشرطة الكل يخرج من حياته دون وداع
توقفت يده عن الحركة فوق وجهها لقد طالت لمساته وسرح مع أفكاره دون أن ينتبه
جالت ببصرها تبحث عن حقيبتها بعدما غادر سليم الغرفة وقد استعادت توازنها وغادر الشحوب وجهها قليلا رغم المرارة التي صارت بحلقها ومازال حديثها يقتحم ذاكرتها
اخذت تنفض رأسها عما رأته هذا الرجل كاذب ليست هى التي رأتها في الفيديو الصورة كانت مشوشة على وجوههم
تعالت شهقاتها في قهر ثم أسرعت تكتم فمها
أسرعت في النهوض من فوق الفراش وقد انتهى أخيرا ذلك المحلول المعلق بذراعها
فتون
تراجعت عن التقاط حقيبتها تنظر إليه وسرعان ما كانت تعود عيناها نحو
حقيبتها تبتعد عن عيناه تخشى الأنهيار أمامه
أنا مش مصدق يا فتون
تجمد جسدها بين ذراعيه فما الذي لا يصدقه اغمضت عيناها لا تقوى على تحمل ما رأته وسمعته لقد تدمر كل شئ وأصبح الظلام وحده ما يغلف حياتها
اخيرا حلمي اتحقق وهيكون ليا طفل منك يا فتون
الفصل التاسع والستون
بقلم سهام صادق
أسرعت السيدة ألفت بخطوات متلهفة تغادر المطبخ بعدما استمعت لصوت السيارة بالخارج فالقلق أصابها منذ أن علمت بوجودهم بالمشفى لم تعلم الجواب في تلك المكالمة التي اختصرها رب عملها في بضعة كلمات
توقفت مكانها وهى ترى فتون شاحبة الوجه قليلا يسألها في قلق ظهر فوق ملامحه
فتون بلاش عناد لو تعبانه قوليلي
خرج صوتها في تحشرج تخبره إنها على ما يرام وقد هربت بعينيها من نظراته الفاحصة لوجهها
إيه اللي حصل يا سليم بيه أنت كنتي كويسه يا بنتي
هتفت بها السيدة ألفت في لهفة بعدما اقلقها شحوبها فهى لم تكن هكذا حينا غادرت المنزل
اتسعت ابتسامة سليم ينظر نحو السيدة ألفت يتولى عنها الجواب فمازال لا يصدق ما أخبره به الطبيب
ديه البداية يا مدام ألفت الهانم ضعيفه والدكتور موصي بالتغذية من النهاردة هتكون مسئوليتك لحد ما يشرف ولي العهد
اتسعت عينين السيدة ألفت في دهشة سرعان ما تحولت لسعادة غمرت قلبها
مبروك يا بنتي مبروك يا سليم بيه أنا مش عارفه اوصف ليكم فرحتي
يعني هى بنتك وأنا مش ابنك خونتي العشرة الطويلة يا مدام ألفت
خرج صوته مازحا يظهر فرحته فاسرعت نحوه فهذا الرجل قضت سنوات عديدة في خدمته لم ترى منه إلا المعاملة الطيبة
ربت سليم فوق ذراعها يشعر بصدق مشاعرها وقد وصلته سعادتها من أجلهم
خديجة وديدا ناموا يا مدام ألفت
بتوتر اعجبته السيدة ألفت تنظر نحو فتون التي كانت عيناها عالقة بنقطة ما
أه ناموا يا بني لكن ديدا أصرت تنام في اوضتك بعد ما صحيت من نومها
ارتسمت ابتسامة واسعة فوق شفتيه صغيرته لن تكون وحيدة قريب سيأتيها من يشاركها كل شئ ولكنها ستظل هى الغالية و أول فرحته
اغمضت فتون عيناها تشعر بكل شئ ېخنقها تضغط فوق ذراعه المتعلقة به بقوه ټصارع خۏفها تقاوم ذرف دموعها
اختفت ملامح الاسترخاء المتشبعة بالفرحة وجهه ينظر إليها في خوف
فتون
وقبل أن يحصل على الجواب أسرع في حملها تحت نظرات السيدة ألفت وقد تمنت أن تخبرها ألا تقلق بأمر السيدة خديجة فجميع من بالمنزل تلقى الأوامر بالصمت
وضعها فوق الفراش ينظر لصغيرته النائمة بدميتها في منتصف الفراش
مش عارف مشاعرها هتكون إيه بكره لكن واثق إنها هتفرح يا فتون
عادت تلك الابتسامة تحتل شفتيه ينظر إليها يتخيلها ببطن منتفخة ورغما عنه انفلتت ضحكة خافته من شفتيه عمته وزوجته مصادفة غريبة وجميلة
بدل ما أنت كنت بتهتمي بخديجة دلوقتي هنشوف مين اللي هيهتم بيكم انتوا الاتنين
ظلت صامته تنظر نحو حقيبتها التي سقطت أرضا عند دلوفهم الغرفة
حببتي أنت ساكته ليه اعتبر ديه صدمة المفاجأة
وسرعان ما كانت عيناه تضيق يتذكر ما أراد أن يسألها عنه
إدارة الفندق بلغوني إنك كنتي واقفه مع واحد قبل ما تفقدي الوعي فتون أنت كنتي واقفة جانبي مافيش فيكي حاجه ولا بتشتكي
هربت عيناها عنه فازدادت دهشة سليم هناك شئ بالتأكيد قد حدث خارج القاعة المقام بها الحفل
ده كان شخص اتعملت معاه لما اشتغلت في المؤسسة المحاماه عندك
خرج الحديث من فمها في تعلثم ولأول مرة يكون غافل عن كڈبة تفضح صاحبها سليم النجار يغفل عن كلمات تنطق مهزوزة كحال صاحبتها
لم يطيل في الحديث بعدما وجدها تغمض عيناها يلثم جبينها
هشوف خديجة واطمن عليها وابلغها بالخبر عيلة النجار هتبدء تتفرع خلاص اعملي حسابك مش هكتفي بطفل واحد
استمرت في غلق عيناها تستمع لاحلامه القادمة هو لن يكتفي بطفلا واحدا
خرج من الغرفة يمسح فوق فروة رأسه فتون بها شئ ليست سعيده إنها تحمل في احشائها طفله ولكنها
كانت اكثر توق لهذا
تنهد في حيرة فتورها وصمتها يؤكد له أن هناك ما تخفيه عنه وحدث هذه الليلة في ردهة الفندق حيث وجدها والبعض حولها لإفاقتها
واسم واحد أخذ يتردد داخل عقله جنات الوحيدة من ستكون لديها الإجابة
طالع هاتفه الذي صار به مكالمات ورسائل عدة بعدما غادر الحفل في عجالة
زفزاته خرجت بقوة ينظر لغرفة عمته فها هو سيصبح أب لطفل أخر ويحرم رجل أخر من طفله هل سيبدء يشعر بالندم في أمر عمته العالق مع هذا الرجل الذي علم بعودته للوطن هذا الصباح
اقترب من غرفتها يحرك مقبض الباب بعدما طرق بطرقة خافته
تعلقت عينين خديجة بالمقبض تغمض جفنيها بقوة قبل أن يفتح الباب لن تجعل سليم يراها مهزوزة ضعيفة لن تجعله يتعرض لما تعرض له منذ سنوات من شړ حامد الذي حاول قټله من قبل ولكنه فشل ونجا ابن شقيقها بأعجوبة وهو
يظن أن الحاډث كان قدرا يستحقه
وقعت عيناه عليها وهى مندسة تحت الغطاء تتخذ الجهة الخاصة به مستغرقة بالنوم
بخطوات رتيبة تحرك في الغرفة يلقي بسترته جانبا يزفر أنفاسه في ثقل
فتحت جنات عيناها في نعاس تنظر له وهو يدلف دورة المياة دون أن يقترب منها وكأن وجودها في غرفته صار لا يعنيه بعدما أصبح كل منهم يغفو في غرفة منفصلة بعد تلك الليلة التي صرحت بها له عما يعتلي فؤادها
انسابت دموعها فوق خديها هل أخطأت عندما ثارت عليه ببضعة كلمات لقد ظنت إنه سيكون متلهفا عليها عندما يراها في فراشة
غادر النعاس جفنيها وعادت ټدفن رأسها أسفل الوسادة ترثي حالها
تعالت شهقاتها في ألم لا تعرف سببه ولكنها بحاجة للبكاء الذي بات يلازمها
خرج من المرحاض على صوت شهقاتها المرتفع وقد أصابه القلق ازداد قلقه وهو يراها ټدفن رأسها أسفل الوسادة
جنات فيكي إيه بصيلي أنت كنتي نايمة إيه اللي حصلك فجأة
خرجت الكلمات من فمه يصحبها ذعر ارتسم فوق ملامحه وهو يرفعها نحوه
وجهها كان غارق بالدموع تعض فوق شفتيها بقوة حتى تتوقف عن البكاء
جنات متسبنيش قلقان كده خلينا نروح المستشفى
أنت خاېف عليه هو بس لولاه مكنتش هتهتم بيا عشان أنت كنت عايزه يا كاظم
عادت لنحيبها وقد عادوا لنفس النقطة ماذا يفعل لها لتصدق إنها صارت جزء هام من حياته جزء صار يخشى فقده هو لا يعرف الحب ولكنه صار غارق في أشياء جديدة عليه
تاني يا جنات هنرجع لنفس الكلام أنا مش فاهم عايزه توصلي حياتنا لفين وإحنا لسا بنبدئها سوا
تمتم بها وهو يسحب جسده بعيدا عنها ناهضا من فوق الفراش يمسح فوق وجهه
قربت تزهق مني خلاص وهترميني من حياتك وتاخد ابني مني زي ما كنت عايز زمان
اڼفجرت بالبكاء تتخيل لو اكتشف كاظم أن ما يعيشه معها ليس حبا
اطبق فوق جفنيه بقوة يتسأل داخله ما الذي حدث له ليجعل حياته الهادئه تدخله أمرأة
زفر أنفاسه بقوة ينظر إليها يتمعن النظر في وجهها وهيئتها جنات كانت في إنتظاره ارتدت له ذلك الثوب الذي اشتراه لها ضمن اثواب عدة جلبها لها ولكنها لم ترتدي منهم شئ
فضلت مستنياك عشان أصالحك لكن أنت حتى مأخدتش بالك من حاجه
ارتفع حاجبه في دهشةينظر إليها متفرسا ملامحها الحانقة
يعني أنا السئ في كل حاجه يا جنات لو ده هيرضيكي معنديش مشكلة
حدقت به في صمت تظنه يستهزء بها فاشاحت عيناها بعيدا عنه وانزاحت بجسدها قليلا إلى طرف الفراش حتى تغادر الغرفة
تنهد بفتور وهو يراها تتحرك من أمامه يمسح فوق فروة رأسه هل سيجعلها تترك الغرفة
اجتذبها نحو يلغي تلك المسافة الفاصلة بينهم يغلق باب الغرفة
متابعة القراءة