مليكه
المحتويات
قاعد مع خطيبته برا واحنا جوا بنكتب كتابها على واحد تانى ماينفعش خالص
عامر بعصبيه ايه اللي بتقولو ده انت ناسى الورقه اللي مع معتز موسى هيوديها بكره لكل الصحف وانا هقعد لما عدى باشا يحن عليا
جلس محمد يفكر قليلا وقال مش عارف من ناحية عدى وابوه ومن ناحية الورقه اللي مع الزفت معتز
صمت قليلا وأخرج هاتفه يقول استنى كده هكلم سيف اشوف هيقدر يعطل الموضوع اد اية
بالخارج في الحديقة يجلس معها بحيرة شديدة أليست تلك هي مليكه التى اعجبته من اول مره
رأها بها لطالما غازلها وتحين اى فرصة كى يكن معها فعل وتحمل الكثير كى يقم بخطبتها ماذا حدث له الآن واين شغفه بها أين حتى عقله عقله للان مازال بداخل مطبخ بيت الخطيب
انهى محمد مكالمته يأخذ نفس عميق ووقف خلف عامر يقول الحمد لله لاقينا حل مؤقت
عامر وهو مازال ينظر ناحيتها ايه هو
محمد سيف هيقنعه يأجل كام يوم تكون الانتخابات حمية وسخنت عشان يأثر علينا بجد لكن لو عمل كده من دلوقتي الناس ممكن تنسى او احنا نعرف نلم الموضوع لكن هما يومين بس ياعامر يعنى على آخر الأسبوع لازم نكون كتبنا الكتاب خلينا نفكر بقا هنعمل ايه مع عدى المناويشى
خرج لهم ووقف أمامهم پغضب انتشلها من جوار غريمه واوقفها بجانبه يقول أظن كفاية كده اطلعى اوضتك
وقف عدى يدرك حجم تلك الاهانه ايه الى بتعمله ده ياعامر
وقف يحاول لملمت الأمر بدبلوماسيه عدى ضيفه وببيته فقال عايزك فى موضوع مهم في المكتب اطلعى انتى يا حبيبتي اوضتك
ذهبت لغرفتها تدب الأرض پغضب وهو اخذ عدى يبعده عنها يلهيه بأى حديث
اما محمد فقد ذهب الى شغفه موطن المرح الوحيد الذي اصبح بحياته المطبخ توتا
وجدها تجلى بغض الأوانى النظيفة بالفعل پغضب ثم تغسلها بالماء وتعاود جليها من جديد
محمد ايه يا بنتى الحلة بتستغيث خلاص نضفت
لكن الأمر
اصبح فوق طاقتها حقا نظرت له بصمت ولم تجيب الجميع يأتى إليها يضع حزنه وياخذ طاقه ومرح وهى لاشئ لديها اليوم لتعطيه لاحد هى كتلة كبيره من الشحنات السلبيه
استغرب كثيرا رد فعلها الصامت هذا أين توتا بروحها المرحة ولسانها السليط
توتا لا لاسمح الله وهى العين تعلى عن الحاجب بردوا يامحمد بيه
رفع حاجبه مندهش وردد ده من امتى العقل ده
نظرت امامها تعاود جلى الأوانى من دلوقتي كنت جاى عايز حاجة
محمد بتعثر ااا للا ااه ااا عايز ساندويتش
ألقت مابيدها پعنف وقالت العيش قدامك اهو طلع واعمل انا رايحه انام واه اعمل حسابك انى أخرى معاكوا الاسبوع ده وهمشى من هنا انا مش خدامه لا انا ولا اختى
صدم بل صعق ولجم لسانه لكن تحدث قائلا إيه تمشى ازاى يعنى
توتا هو ايه اللي ازاى ياخويا همشى يعنى اذهب ماخدتوهاش فى المدرسة
محمد وتمشى ليه اصلا
توتا احنا اه ڼصابين بس مش خدامين
محمد بسخرية لا انعم وأكرم تصدقى طلع الڼصب أشرف من الشغل
توتا بقولك ايه مش ناقصه انت ماعيشتش ظروفنا عشان تحكم علينا ولا انا جايه اعيطلك واحكيكلك مأساتى انا واختى اول حاجة عشان انا ماليش في جو الصعبانيات ده والحاجة الأهم انك مش بتحس عشان تفهمه واوعى بقا من خلقتى على المسا
همت تغادر پغضب فاوقفها قائلا انا ممكن أبلغ عنك الصبح وودى صورك النيابة
نظرت له باستفزاز طظظظظ اعمل الى تعمله
تركته مزهول وغادرت الى هنا ويكفى نفذت كل طاقتها
جلست كارما فى غرفتها تتذكر مافعلته هى ومليكه بنادر كى تثير غيرته كرد منها على تلك الرسالة التى جاءت إليه على هاتفه وقرأتها بالصدفه
فتاه اجنبيه تتغزل به وهو يلعن الحظ بعثت له فتاه معجبه به رسالة فى نفس الوقت الذى تقم به كارما بالتقاط الصور لهم معا
ارادت رد الضړبة له وخطتت مع مليكه بأن تستعين بمازن المسكين لإثارة غيرته وقد فعلها مازن بجداره واستحقاق
وها هى الان تفكر كيف تقم بمصالحته
انتفضت پخوف وهى تشعر باهتزاز هاتفها
رفعت الهاتف على اذنها وكان الحديث جمله واحدة غاضبة مختصره انا جاى انا وامى وابويا وهديل بكره عشان اخطبك ويبقى ليا عين ألمك يامتربيه
ثم اغلق الهاتف بوجهها وهى فقط متسعة
العين والفم
مرت ايام على الجميع
تمت فيها خطبت كارما على نادر بترحيب كبير من كلا العائلتين أيضا بقى ايام على زفاف كارم ونهى
محمد يحاول التمهيد لعدى بشأن مليكه
وعامر فى اقصى درجات العڈاب والغيرة وهو يراها يوميا مع شخص آخر كان يعلم بأنها تتعذب وهو خاطب لهديل لكن العلم وحده ليس بكافى تجربة الشعور مؤلمة كثيرا وهو الآن ېحترق
عند قاسم مهران
جلس امام صديقه يقول مش هتقولى مالك بقا
عادل حبييييت
قاسم انت ماصدقش
عادل ليه يعنى مش بنى ادم
قاسم لا ياسيدي بنى آدم بس قولى هى مين
حمحم عادل قليلا وتحدث بتلعثم هديل بنت خالة عامر الخطيب
صدم قاسم قائلا لأ وانت الصادق قصدك خطيبته
عادل ايوه بس هى مش بتحبه
قاسم وانت عرفت منين مش يمكن بيحبها هو فى حد دلوقتي بيخطب ڠصب عنه
عادل مش ڠصب بس هو شايفها مناسبه مش اكتر هى عارفة كده ومش بتحبه انا حاسس انها بتحبنى بردو بس مستنيه منى انا خطوه جريئه
قاسم عادل انت اټجننت انا مش عايز مشاكل مع عامر الخطيب وبعدين البنت دى أكبر منك بكتير
عادل وايه المشكلة مانت أكبر من جودى بكتير
قاسم ايوه بس انا الراجل وطبيعى وعادى وبتحصل لكن ان الست تبقى أكبر من الراجل لأ
عادل لأ فى والمهم انى ابقى انا الى مسيطر على العلاقه
نظر له قاسم بيأس وصمت لا يدرى ماذا يقول امام إصرار صديقه
فى مكان آخر
بتلك الحاره الشعبية وعقب صلاه العصر
جلس الجميع بحضرة رجب سيد خالد شكرى توفيق الشيخ منتصر بعض رجال المنطقه
بما يعرف بمجلس رجال أصوات عاليه متداخلة اټهامات بالتحايل وان رجب خدع الجميع
الكل يتحدث ضجه عاليه إلى أن تحدث احد الرجال يبدو أنه الأكبر سنا وقال وحدوا الله ايه هتضربوا بعض قدامى ولا ايه
شكرى مانت سامع ياحاج بنفسك المعلم لعب على الكل واكلنا البالوظه
رجب الزم حدك ياحاج شكرى انا ماعملتش حاجه عيب ولا حرام
تدخل ذلك الرجل بحسم وقال صح انت اتجوزت الست نجلاء على سنة الله ورسوله مش هننكر بس فى حاجة انت مش واخد بالك منها هى اتجوزتك على أساس أنك الحل الوحيد عشان تقدر ترجع لجوزها ابو بنتها مش يمكن هى عايزه ترجع دلوقتي وانت الى ممانع عشان عصمتها فى إيدك!
صمت تاااااام خيم على الجميع وهو كأنه بحلم جميل واستفاق منه للتو لا حل أمامه سيخيرونها
الان الحل والعقد بيدها هى من تملك حياته القادمه بكلمه بسيطة منها
يسير الان مع جمع الرجال متجه الى شقته حيث تركها يشعر أنه يسير للخسارة بقدميه المعادله محسوم نتيجتها لصالح غريمه زوجها السابق الباشمهندس المتعلم والد ابنتها
وهو من هو رجب الأمى جزار الحى لا يوجد وجه مقارنه على الاطلاق
جسد بلا روح يسير معهم وهو يتذكر كل ماكان بينهم الايام السابقة تدليله لها قربها منه تلك الهدايا التي جلبها الطعام الجاهز ورداته الحمراء التى كان يخبئها لها بجلبابه كل شئ فعله سيظل معه ليعينه على فراقها
فتح الباب ودلفا جميعا وهاهى المواجهة
توفيق يرفع رأسه بانتصار وهى تقف لا تعلم ماذا تفعل تستمع لحديث اخيها المبطن احنا جنالك عشان تختارى زى ما المجلس حكم ولو ان الاجابه معروفة بس عشان يبقى عدانا العيب توفيق الباشمهندس توفيق ابو بنتك جاى عايز يرجعك
لو كان الأمر بيده لترك دمعته تخرج من عينه لكنه لا يستطيع احكم جفنيه عليها يمنعها من الخروج
فتح عينيه مجددا ينتظر حكم الإعدام ووجه الجميع منتظره شئ واحد
شاهدها وهى لم تعترض موافقة حسره كبيره ألقت على قلبه وهو يتذكر ما كان يفعله لأجلها وهى ببساطة عند أول مواجهه تركته ترك أمره لله ماذا سيفعل هو
لكن تسارعت دقات قلبه وتعالت أنفاسه وهو يراها تحركت
سقط فم الجميع أرضا مذهولين وهو توقف به الزمن يشعر بها تتحرك تقف خلف ظهره
حركة واحدة تعنى الكثير تشعره انه ملك مقاليد العالم كله
الفصل التاسع والعشرين
ذهول وصدمه الجمت الجميع خطوة غير متوقعه على الاطلاق
هو نفسه لم يتوقع او يتخيل أن يحدث
هذا ابدا
كأنه إنصاف من السماء وسقط عليه كأنه حقا إنصاف القدر
منذ ثانيه واحده كان الډم يغلى بعقله ولكن اطرافه بارده من شدة الخۏف من صعوبة الموقف عليه يتوقع ټحطم قلبه بل تمزيقه
خصوصا وهو يواجه توفيق والذى يرفع رأسه وأنفه بشموخ يعلم أن النتيجة هى شئ واحد
لكن انقلب كل شئ للنقيض فجأه وهو يجدها تتحرك ببطئ وحرج اغمض عينيه پألم لا يريد رؤيتها وهى تذهب مع غيره ولكن
لكنها وقفت خلف ظهره
تصرف لا يحتاج الى كلمات بل لو قيلت اى كلمه لأفسدت جمال اللحظه
تختاره هو بل وتحتمى به تتخفى بجسده عن الجميع
ادمعت عينه رغما عنه وهل يوجد اروع من فعلتها تلك
استدار ينظر لها للأن باعين مبهوره مزهول غير مصدق ربما يخشى أن يصدق
وجدها تنظر له نظرة واحدة ثم تخفض عينيها أرضا
نظرة واحدة كانت نظره واحدة فقط
كأنها تعطيه توكيل بكل امورها وأيضا الوصاية عليها
مازال لا يصدق والله الأمر كبير على قلبه لم يتخيل يوما ان تختاره هو لو وضع في مقارنة مع توفيق بكل الميزات التى يتمتع بها دونا عنه
بينما بقية الحضور يقفون بريبة من ما حدث والذى لا يدل الا على نتيجة واحدة
شحب وجه توفيق كان يقف بانتظار نتيجة واحدة فقط لا يخطر على باله ولو على سبيل العبث ان ترفضه نجلاء نجلاء التى طالما خطبت وده طوال سنواته معها
ماذا فعل لها ذلك الجزار بالتأكيد جنت
كان الكل مصډوم ولكن تحدث اكبرهم سنا كده الجواب باين من عنوانه احنا عملنا الى حكم بيه مجلس الرجاله وخيرنا الست نجلاء وهى اختارت
كان رجب يرفع رأسه بشموخ عن استحقاق وجداره صدره منفوخ بعظمه يحق له
صړخ توفيق اختارت ايه وهبل ايه مافيش الكلام ده
نظر ناحيتها ېصرخ فيها پغضب أنتى اكيد مش فى وعيك
وهى تقف خلف رجب مدت يدها تمسك يده تستعين وتقوى به
اغمض عينيه باستمتاع يبتسم كم لامست حركتها تلك
متابعة القراءة