لمن القرار

موقع أيام نيوز


هنا وهناك حتى لا تتلاقى عيناهم انكمشت ملامحها وهي تبحث عنه ولكن صوته كان يخبرها بوجوده وإستماعه إليها
بكرة تتعلمي وتكوني زيهم واشطر منهم كمان
تضرجت وجنتيها بالخجل ويحمل قميص اخر يشرع في ارتداءه مسحت فوق جبهتها وهي لا تفهم لما شعرت بالتوتر رغم إن الأمور بينهم تخطت هذه المرحلة
احتمال طيارتي تكون اخر الاسبوع ده مهما احاول انجز في الشغل مبيخلصش

سليم يحاورها نقطة فاصلة في حياته وحياتها يشرح لها عبء أعماله وحنقه من شركاءه 
وسؤال خاڤت خرج من بين شفتيها دون أن تنظر إليه
ليه سيبت المحاماة
وبقيت بيزنس مان
ضحك مستمتعا ينظر إليها بعمق 
يعني يوم ما نتشارك حديث يبقى عبر القارات
توهج وجهها باللون الوردي مما زاده رغبة بها 
لما ارجع وتبقى في حضڼي هحكيلك يا فتون
ومنذ بداية محادثتهم كانت المرة الأولى التي تتلاقي عيناهم في حديث طويل صامت وبحنكة كان يجيدها 
اوعي تنسى بنود العقد يا فتون
انتهت المحادثة فتسطحت فوق الفراش بعدما القت هاتفها جانبا.. تغمض عينيها بضيق يؤلمها.. لقد عاد هذا الرجل يستوطن كيانها عادت ترى عالمها معه عادت تنظر إليه بتلك النظرة التي كانت تضج حب 
والعقل يخاطب بضراوة 
لا رجل بطلا وحينا تضعه المرأة بطلا تتجرع مرارة الخذلان 
....
تسطح فوق الأرضية بعدما بسط لحاله ما يساعده على النوم وتنهد بسأم وهو يطالع السقف
اخرتها هنام على الأرض حظك يا رسلان بقى في السما
كان يعلم إنها لم تغفل تتقلب فوق الفراش وقد غادر النوم جفنيها أتكأ على جانبه الأيمن ينظر إليها بحب ورغبة في ضمھا 
ملك 
ومع التفافتها نحوه وظهور فتنتها إليه كان يزدرد لعابه بصعوبة.. إنها تختبره بأكثر الأشياء صعوبة لديه يقاوم المرأة التي حلم بها مرارا 
انتظرت أن تستمع منه حديث ولكنه عاد لتسطحه يزفر أنفاسه متنهدا
ليه وافقتي على وجودها هنا
والاجابه كانت تخبره بها ببساطة 
لأني مش زيكم يا رسلان اظاهر إنى ورثت طباعها 
قطب جبينه وعاد يلتف إليها متسائلا 
مين هي 
ماما الله يرحمها 
ودمعة انحدرت فوق خدها وهي تتذكر حكاية والدتها فتاة لم تكمل العشرون من عمرها تقع في حب جارها الشاب الذي يطمح بمستقبل افضل ومع إلحاح والدته بأن يتزوج تلك الامانه التي تركتها لها جارتها كان يرضخ بل وبدء يقنع قلبه بحبها ولكن في النهاية طموحه وجمال ناهد كانوا يجتذبونه.
لم يتحمل رؤية دموعها فنهض مقتربا بتردد وسرعان ما كان يحتويها بين ذراعيه 
كانت ست عظيمة الدنيا ظلمتها.. لكن ده نصيبها من الدنيا يا ملك
توقفت عن بكاءها وقد ادركت للتو كيف يحاوطها بذراعيه نفضت حالها من بين ذراعيه بقوة تتهمه
انتوا السبب
ووراء أي شئ يوجعها كان هو السبب نظر نحوها وقد ابتعدت عنه لطرف الفراش تعطيه ظهرها وبارهاق كان يدلك جبهته عائدا لمكانه 
فعلا أنا السبب في كل حاجة يا ملك
رثت حالها فاستمع لأنينها الخاڤت.. إنها بالفعل تعاني من أثر الماضي الذي قد ظن أن المرء يمكن أن يتعالج منه بمفرده. 
في الصباح الباكر وقف يعد له فنجان من القهوة حتى يقاوم سهاده ليلة أمس.. التف بجسده بعدما حمل فنجانه فوجد ناهد خلفه تطالعه بنظرة نادمة 
فلا ابنتها عاشت تلك الحياة التي تمنتها لها ولا ابن شقيقتها الذي تحبه ك ابن لها جعلته يعيش حياة سعيدة 
وبحديث خرج منها بصعوبة 
ملك طيبة 
ثم رحلت نحو غرفة الصغيرين 
مضغت سميرة العلكة جوار أذنها ثم لكزتها بغل في كتفها
عايزاكي حلوه كده لا أرى لا أسمع لا اتكلم
كتمت بسمة تأوهها فقد عاصرت أمثال سميره في المصنع الذي كانت تعمل به من قبل
أنا جايه هنا أشتغل وبس
امتقعت ملامح سميرة وهي تراها تبتعد عنها بهدوء فتمتمت لحالها حانقة 
البت ديه شكلها مبتخافش مش كفايه الحاج صدقي بقى ليل نهار يشكر فيها 
رمقتها پحقد وخطت بخطوات ممتقعة خارج المطبخ حدقت 
بسمة بذلك الفراغ الذي تركته خلفها تزفر أنفاسها بثقل وخوف 
...
طالع مقطع الفيديو المنشور على صفحات التواصل الاجتماعي وكلما كان يستمع لحديثها عن ظلم الرجل للمرأة كانت تتحول ملامحه للشراسة غير مصدقا إنه يوما رأي فيها زوجته الراحلة 
طالعه مستشاره القانوني وهو يمسح فوق جبينه 
الاسهم ممكن تنزل يا جسار بيه الحملة التسويقية الحاليه بتستهدف النساء
أمتقعت ملامحه يزيح الهاتف من أمامه وقد بدء صوت أنفاسه يعلو 
إجراءات الطلاق تتم فورا حتى لو هخسر الحملة الدعائية 
بس يا جسار باشا 
قولت كلامي يتنفذ
حاول مستشاره إيجاد أي شئ

يقلب الأمور لصالحهم توقف في مكانه قبل أن يغادر
ما تفضحها زي ما هي بتعمل واكشف حقيقتها طليقها موجود وشغال عندك بسهوله نقدر نخليه يطلع يتكلم اد إيه هي ست..
وقبل ان يكمل عبارته لطم جسار طاولة مكتبه 
مش أنا اللي اطلع اتكلم عن ست كانت مراتي في يوم نفذ اللي قولتلك عليه يا استاذ شوكت
غادر شوكت غرفته حائرا في أمره ولكنه في النهاية اخذ يعد أوراق الطلاق متمتما 
خليني اشوف شغلي أفضل 
ضيق جسار عينيه وهو يري ذلك العراك الذي يتم بين موظفي الأمن لديه وذلك الذي يعرف هويته اقترب منهم بخطوات جامده يشير
إليهم بالذهاب لعملهم 
انصرف الحارسين بعد اشارته ينفضون أيديهم فهندم فتحي قميصه حانقا
عالم مش بتيجي غير بالخناق 
عايز إيه يافتحي
اشرقت ملامح فتحي بمكر فعلى ما يبدو إنه علم بالأمر من
تلك الدخيلة التي أتت حارتهم وجعلت شقيقته تتمرد عليه وتفر هاربه ومن ستكون غيرها ملك
اظاهر انك عرفت يا باشا وعشان نكشف ورقنا عايز أختي
قالها فتحي بعدما رفع رأسه بغرور فرمقه جسار بنظرة مزدرية من قمة رأسه إلى أخمص قدميه
نكشف ورقنا!
تراجع فتحي للخلف وهو يري نظراته القوية صوبه لم تتغير ملامح جسار ولم تهتز منه شعره واحده وهو يستمع لنبرة فتحي المتعلثمه
ده اختطاف أنثى يا باشا
ورغم مزاجة اليوم إلى إنه ضحك بقوة.. حدق به حارسي الأمن ولكن سرعان ما اشاحوا عيناهم عنه
تعالا يا فتحي معايا عشان شكل الكلام هيطول
عاد الغرور يرتسم فوق ملامح فتحي وهو يدلف خلفه الشركة يطالع الموظفين حوله ويمسح فوق ملابسه الغير مهندمة ارتفع حاجبيه وهو يحدق بتلك الحسناء التي وقفت على الفور عند عودة مديرها
عنده ستات بالجمال ده وهيبص لبسمة أختي
تمتم عبارته بصوت خاڤت فلم يسمع إلا حاله طالعه جسار بعينين كالصقر وقبل أن يغلق باب غرفته أصدر أمره بصرامة لتلك التي وقفت تنظر لهذا الرجل غريب الهيئة
مافيش حد يدخل مفهوم
اماءت برأسها وعادت لعملها ولكن سرعان ما كانت تنتفض عن مقعدها تستمع لصوت صړاخ بالداخل
أنت جاي تضربني في منطقتك يا باشا
لكمه جسار مجددا وقد وجد اخيرا أحدا يخرج به حنقه وغضبه
بتتشطر على أختك وعايزاها تشتغل مع ناس بتوع ډعارة لا راجل يا واد
لهث فتحي أنفاسه وهو يحاول تفادي ضرباته والدفاع عن حاله ولكن جسار كان يفوقه قوة ومهارة
أختي يا باشا وأنا حر
كاد أن يعود للكمه ولكن تلك المرة تفاده فتحي 
انا بحاول اكون حنين معاك يا باشا
ابتسم جسار وهو يطقطق عنقه ف ازدرد فتحي ريقه
مية الف جنيه تاخدهم زي الشاطر وترجع مكان ما جيت
حدقه فتحي بطمع فعلى ما يبدو أن شقيقته نالت رضاه ليدفع بعض الأموال من أجلها
مش معقول يا باشا بسمه اختي تساوي عندك مية الف بس
ولكمة أخرى دفعه بها بعيدا فسقط فوق أحد الأرائك
أنا بدفع فلوسي لواحد زيك عشان أخلص أختك منك اوعي تكون فاكر إن أنا ممكن ابص لواحده أخوها زيك.. فاحمد ربنا إني بتفاهم معاك
عاد الخۏف يحتل قسمات فتحي وهو يراه يميل صوبه يقبض فوق تلابيبه
حبايبي في الداخلية كتير شكلك عايز ترجع السچن تاني
فبهتت ملامح فتحي ونفض حاله من قبضته تراجع جسار للخلف يرمقه بقوة
اخلص هتاخد الفلوس وتمضي على وصل الأمانه وعدم التعرض ولاا أتصرف بمعرفتي
نخلي المبلغ الضعف يا باشا وانسى إنك شوفتني ومعنديش اخت خلاص أنا قولت للحارة إنها راحت عند ناس قرايبنا تعيش معاهم لكن بالنسبالي اختي ماټت بعد ما هربت وفضحتني قدام الراجل بتاعي
وقع له عن المبلغ الذي وجده خساره به وبشقيقته ولكنه كما وعد ملك سيصون الأمانه 
جدع يا فتحي 
بصق عبارته بازدراء واردف بنبرة جامده 
المحامي بتاعي هيمضيك على كام ورقه وهتاخد الفلوس ومشوفش وشك تاني 
...
وقفت جانبا تمسح حبات العرق من فوق جبينها طالعت المطعم خلفها متنهده.. فهي تعمل بكل جد حتى تثبت للسيد صدقي إنها تستحق إكرامه عليها حينا سمح لها بنومها في المطعم بعد مغادرة الجميع.
اخرجت هاتفها الصغير تنظر إليه ترغب في مهاتفة شخصين لا غيرهم ولكن ملك لا تريد لها الاذى من فتحي شقيقها تراجعت عن الاتصال بها من شريحتها الجديدة حتى تهدأ الأمور وينسي فتحي أمرها ولكن الشخص الأخر كانت رغبة ملحة تخترقها لتهاتفه.
تراجعت لمرات عدة ولكن في النهاية شئ دفعها للأتصال تقنع حالها إنه فعل معها الكثير وجد لها عمل لدي السيد صدقي ذلك الرجل الطيب واعطاها بعض المال لتدبر به حالها رغم إنها رفضت المال ولكنه تركه للسيد صدقي يعطيه لها. 
انفتح الخط دون إجابة من صاحبه فخشيت أن لا يكون سجل رقمها بعدما أعطاها رقمه وبتعلثم تمتمت 
جسار بيه أنا بسمة
عارف في حاجة عايزاها يا بسمة
شعرت بالحرج من نبرته فابتلعت غصتها التي لا تعلم سببها
ابدا انا كنت بطمنك أني استقريت في الشغل والسيد صدقي مبسوط مني
طال صمت جسار بعدما جلس داخل سيارته أسفل البناية التي بها مكتب المأذون وقد أنهي كل شئ بينه وبين جيهان التي حصلت على المال الذي ارضاها واقنعها إنها ستكون الخاسرة إذا لم تخرج من حياته فهو لا ېخاف من شئ ولا من الخسائر
شكلك مش فاضي أنا بس
تمام يا بسمة اتمنى متقصريش رقبتي قدام السيد صدقي
حاضر
وبهمس خاڤت هتفت كلمتها انتهى الحديث وانحدرت دمعة سخية فوق خدها تخبرها إنها لا شئ في حياة أحد. 
كان عنتر يهبط من سيارته أمام المطعم وقد جاء ليأخذ المال كعادته وقف مكانه يطالعها وهو يمسح فوق شاربه
البت رغم إنها مش حلوه بس جسمها كله تضاريس
بلل شفتيه بلسانه واقترب منها ولكن قبل أن يصل إليها كانت سميرة
تخرج من المطعم تحمل النفايات لتضعها في موضعها 
توقف مكانه وتراجع وعينين سميرة عليه تهتف اسمه 
عنتر 
فاقت بسمة من أفكارها والتفتت نحو الصوت فاسرعت بخطواتها نحو الداخل فرؤيتها لهم تذكرها باقذر الأشياء شناعة قد رأتها في حياتها 
....
تجمدت في حركتها بعدما كانت تطرق الأرض بكعب حذائها.. تعلقت عيناها بتلك التي تحمل بعض الأوراق ثم جلست على أحد المقاعد أمام مكتبها تنظر للأوراق بتدقيق ...
اقتربت من تلك الساحة الواسعة التي تحتوي على بضعة
 

تم نسخ الرابط