لمن القرار
المحتويات
لأخواتها حياة ينعموا حتى لو بالقليل منها
استغفرت ربها تتذكر كلمات والدها بأن الحمد والرضى قوة وسبيل المؤمن
بتعملي ايه هنا
انتفضت فزعة تشهق پخوف تلتف نحو صاحب الصوت
قطب ما بين حاجبيه يتسأل
انتي الخدامه اللي جابها حسن
هزت رأسها پخوف فأردف وهو ينفض كفوفه من الاتربة العالقة بهم
فتون يابيه
ارتفع حاجبه الأيسر يركز في لهجتها التي لا تخص أهل المدينة يعيد الاسم على مسمعه
فتونامممم اسم جميل
طالعته بعينيها الواسعتين بحركة خاطفة لتسبل اهدابها هاربه من نظراته التي ترمقها بتقيم
فتون
صوت الخادمه الأخرى تناديها بأن تأتي خلفها للمطبخ جعلها تنفض هالة الهلع التي دبت بأوصالها
عاد نحو ادراجه ينحني بجسده يلتقط بندقيتي الصيد مغلق باب المستودع مرة أخرى
طالعت ميادة الأجواء حولها تعبئ رئتيها بنقاء الطبيعه..
تعلقت عيناها نحو ملك التي وقفت على بعد خطوات منها تنظر لهاتفها
ابتعدت قليلا تضع الهاتف فوق اذنها تجيب على اتصال والدتها
ابتلعت ملك غصتها فكيف السبيل لحب حكم عليه ألا يكون لها رفاهية في عيشه حتى بأحلامها
حببتي اقفى في ضهر اختكانتي عارفه ميادة ومها مش بيتفقوا مع بعضيلا ياحببتي سلام
الټفت بجسدها تحدق بشقيقتها ورسلان.. فاقت من شرودها
انتي غبيه ياملك.. شايفه مها بتعمل ايه عشان تلتف رسلان ليها
ابتلعت مذاق المرارة وعيناها لا تفارقهما
ملك انا بقيت حاسه بنظرات رسلان ليكي ده كان مصمم انك تيجي معانا المزرعه ولا مأخدتيش بالك.. ملك دافعي عن حبك انا وانتي عارفين ان مها مش بتحب رسلان هي بتحب التحدي والفوز بأي حاجه خالتي بتحطها في طريقها .. الحب حاجه تانيه ياملك
وتكسري قلبك انتي
عادي بكره يداوي أوجاعه
احتدت ملامح ميادة من خنوعها تنظر نحو شقيقها
عمرك ما هتشفي من وجعك ياملك لأنك بتحبي رسلان بجد
تقابلت عيناهم ورسلان يتقدم منهما بعدما ترك
مها خلفه تظهر قدراتها الفائقة أمام سليم الذي خلصه منها اخيرا
تخيلي هيفضلوا طول العمر قدامكوانتي عارفه انه ليها بينام في حضنها.. هي مراته بيتقفل عليهم باب واحد.. مها هتفضل كل يوم تحكيلك عن ازاي رسلان بيسعدها ازاي بيقدم ليها كل أحلامهااول طفل ليهم هتشليه بين ايديكي هتتمني لو كنتي انتي امه
انا بفوقك على الحقيقه الصعبه اللي عمرك ما هتتحمليها لو اتجوز ملك.. ده حب طفولتك ومراهقتك وشبابك ياملك.. حب عمرك ما تجاوزته ولا اتخطتيهمها السنه اللي فاتت كانت واقعه في عزام زميلها ودلوقتي هي بتحب رسلان
واردفت عبارتها متهكمة قبل أن تخفي انفعالها
فجأة كده اكتشفت انها بتحبه من سنين
اقترب رسلان منهم ينظر لملامحهم متعجبا
مالكم واقفين كده ليه.. في حاجه حصلت
اطرقت ملك عيناها نحو اصابعها المتشابكة فنظر نحو شقيقته يستفسر منها بعينيه
مافيش حاجه يارسلان انا وملك كنا بنتحاور في الروايه الاخيره اللي بنقراها.. هي شايفه البطله مضحيه وانا شايفاها ساذجه وسلبيه
التمعت عين رسلان يدقق النظر في ملامح ملك
ما يمكن ملك ليها بعد نظر في الموضوع
اوه حضرت الدكتور معاكي ياملكلا انا كده انسحب من جانبكم واروح لمها وسليم
رفعت ملك عيناها عندما أدركت ماتفعله ميادة
ميادة استنى
ولكن ميادة انصرفت تلوح لهم بيدها تتمنى داخلها ان تسرق قلب شقيقها.. فهى وحدها من تستحقه
ابتسم رسلان بتوتر لا يعرف كيف يبدء حديثه معها.. فدوما ملك كانت الفتاه الخجوله المتباعده
تعرفي انك اتغيرتي اوي..
طالعته بعينيها الساحرتان وعسلهم الصافي ف بالطبع اربع سنوات على غيابه قد غير بها الكثير.. فقدت وزنها بعدما كانت تملك جسد ممتلئ واصبحت ترتدي ملابس عصريه ك ميادة ومها بعد ان كانت ترتدي ما تهواه دون اهتمام بآراء الآخرين
الحجاب زادك رقي.. اتمنى مياده تاخد القرار ده زيك
أسبلت اهدابها بخجل ترفع يدها تلقائيا نحو حجابها المنمق
لبسته من أربع سنين الحمدلله
يااا يعني السنين اللي سفرتهم ضيعت مني اللحظات الحلوه
رفرف قلبها ف الحبيب بارع في استوطان املاكه
رسلان
وعادت الحقيقه تسحبها لظلمتها مجددا التف رسلان نحو مها القادمه نحوهم يزفر أنفاسه مغمضا عينيه
...
وقفت خلف السيده ألفت تسألها عن موعد رحيلهم
نمشي ايه يافتونهو حسن مبلغكيش اننا هنفضل ليلتين كمان عشان ضيوف سليم بيه.. ويلا كملي شغلك مع البنات
الټفت حولها تنظر لتكدس أواني الطهي الذي يعم المطبخ
انتفض جسدها عند سماعها صوته وتعلقت عيناها نحو مكان وقوفه
أسند ظهره بجوار باب المطبخ الخلفي يشير لها أن تتقدم منه
اسمعي يافتون انا راجع القاهره.. البيه مش عايزني اليومين دول وانتي شغلك لسا منتهاشاه صحيح انا اخدت فلوس خدمتك من
البيه عشان متستنيش فلوس من مدام ألفت.. العربيه اللي هتجيب مدام ألفت لما ينتهي شغلكم هنا هتوصلك البيتسلام
القى حديثه بوجهها واعطاها ظهره مغادرا.. ركضت خلفه
حسن خدني معاك انا جسمي كله وجعني ومش قادره اكملانت قولتلي هما يومين بس
التف نحوه يرمقها بنظرات فاحصة
تعبانه مش شايف يعني أنك تعبانه.. بطلي دلع وروحي شوفي شغلك انا مش فاضي لدلع النسوان
اجتذبت ذراعه تترجاه
مش بكدب عليك ياحسن
واطرقت عيناها ارضا تخبره بخجل عما فسرته لها الخادمه التي كانت ترافقها في عملها وتعرفت عليها هنا بالمزرعه
انا ممكن اكون حامل ياحسن
اتسعت عيناه على وسعهما ينظر لموضع رحمها
حامل!
دفعها عنه غير مصدقا حدوث ما لا يريده فسقطت أرضا أثر دفعته القوية
ياريت بقى تشتغلي اليومين بذمة وتشيلي كل حاجه تقيله عشان انا مش عايز خلفه دلوقتي
حسن
ازدرد حسن لعابه ببطئ يرى تقدم سليم نحوهم
الفصل الرابع
_ بقلم سهام صادق
تشبثت في مقعدها وقد جفت دموعها.. عيناها كانت مسلطة نحو الطريق تطالع ظلمته التي لا تنيرها الا مصابيح السيارة ليلة حفرت داخلها تفاصيلها لأمد بعيد مازال دفئ كفه الذي استشعرت لمسته فوق جلد كفها يرجف اوصالها اغمضت عيناها تعيد المشهد لمرات عديدة
تطلعيني قدام
البيه مش راجل يافتونبقى انا تخلي واحد زي سليم النجار يديني درس في الأخلاق
وانتفخت أوداجه والحقد يملئ قلبه
عايز يعمل نفسه بطل ديما...هو فاكر نفسه مين
اخرج كل ما بجبعته في صړاخ يلقيه عليها وحدها.. اما هي لم تكن الا شاردة في لمسته الحانية وهمسته التي مسدت فوق قلبها تطيبه
تنهيدة حالمه خرجت من أعماق روحها تلتف نحو الذي لم يكف عن الصړاخ منذ أن انطلقوا من المزرعه بعدما أمره رب عمله ان يذهب بها مادامت مريضه وكان وجهها الشاحب خير دليل على ضعفها
رجلا لم تراه الا اليوم ارفق بحالتها ومد لها يده ينتشلها من سقوطها وآخر زوجها تغفو كل ليله جانبه لم يعبئ بتوسلها ولم يرحمها
ارتعش جسدها تضع بيدها فوق رحمها وقد ظنت ان ما اخبرها به لم يكن وأنها توهمته
ولكن صوته المحتد جعلها تفيق على تلك الحقيقه انها لم تتزوج رجلا كما اخبروها عن سمات الرجال
اعملي حسابك لو طلعتي حامل تنزلي الطفل ده.. هو انا عارف اصرف عليكي عشان اصرف على عيل كمان
بهتت ملامحها وقد عاد الذعر اليها
تنضفي الشقة لحد ما يطلع عينك.. وحظك اني قاعدلك اليومين دول مدام البيه خلاكي تمشي معايا
وضحك بملء شدقيه
فاكر نفسه انه رحمك مني
انا هسمع كلامك علطول ياحسن بس ابوس ايدك متعملش فيا حاجه
التف نحوها يرمقها بنظرات قاټلة يتذكر الإهانة التي تلقاها بسببها
بقى انتي تجبيلي الكلام وتخليني موطي راسي.. صبرك عليا يافتون
ارتجفت شفتيها كحال جسدها توسلت وانتحبت متمتمة
انا معملتش حاجه ياحسن.. ما انا قولت للبيه ان انا الي عليت صوتي عليك
ولكن حسن كان لا يرى شئ أمامه إلا الڠضب فمن هو سليم النجار كي ېعنفه امام الخدم من أجل زوجته
.
نفذ وعيده كما اخبرها وهاهي ترى الډماء اسفلهالم يتحمل جسدها الا ليلة واحده من النفض وحمل الأشياء ورغباته حتى سقط الجنين
نظر لها بنظرة متشفيه وهي تتآلم
قومي البسي عبايتك لحد ما انادي الست إحسان تيجي معانا المستوصف وحسك عينك تعرف حاجه سامعه
واردف وهو ينحني نحوها يزجرها
فاهمه ولا مش فاهمه
اماءت برأسها تقاوم آلامها ودموع قهرها
فاهمه ياحسن
طرق باب شقة السيدة إحسان التي طالعته بنظرة مزدرئه لم تستطع إخفاءها وبقلب ام هتفت قلقة تنظر نحو باب الشقة المفتوح
هي فتون حصلها حاجه
وقبل ان ينطق حسن بشئ ركضت السيدة إحسان للشقة تنظر الي ملامحها الباهته
الحقيني ياماما إحسان
شعرت بالأرض تدور بها ولم تدري بعدها ما حدث لها
استيقظت على كف دافئ يربت فوق كفها ولم تكن إلا السيدة إحسان
كده تخضيني عليكي يافتون
ابتلعت لعابها لتبلل حلقها الذي جف تلتف حولها
انا فين
رمقتها السيدة إحسان بآلم يعتصر فؤادها عليها
احنا في المستوصف يابنتي.. اظاهر انك شلتي حاجه تقيله خلت الجنين ينزل
انحدرت دمعه من عينيها سرعان ما مسحتها
فتون انتي فيكي حاجه يابنتي.. انادي الدكتوره تشوفك
شعرت السيدة إحسان بالقلق وهي ترى نظراتها الضائعة
فتون مالك بس يابنتيقوليلي ايه اللي وجعك
اغمضت عيناها تداري كسرتها واوجاعها.. فأسرعت السيدة إحسان للخارج تبحث عن الطبيبة تفحصها
وقفت في الممر الطويل تراقب حسن الواقف مع الطبيبه اقتربت منهما وعيناها لا تفارق حركات الطبيبه المنفعله ثم انصرافها من أمامه بعدما رمقته بنظرة ممتعضة
الدكتوره كانت بتقولك ايه ياحسن
التف نحوها حسن يرخي ملامح وجهه
دكتوره ولا فاهمه حاجه في اي حاجه
وابتعد عنها يزفر أنفاسه حانقا يسب في الطبيبة
قطبت السيدة إحسان مابين حاجبيها تتابع خطواته متمتمه
الدكتوره برضوه اللي مش فاهمه حاجه ولا انت اللي واطي
..
صړخت واعترضت ودافعت عن حقها في الحياة ولكن شقيقها كان كالصنم يستمع إليها متهكما
وانتي كنتي فاكراني نايم على ودني ياشهيرةده انتي اخت حامد الأسيوطي كل خطواتك بتوصلني
التقت عيناها الباكية بعينيه الباردتين كالصعيق
واه ابن النجار طلقك بعد ما زهق منك
رفع والده رأسه عن عصاه المتكأ عليها يرمقهما في ضعف
حامد كفايه كده اختك غلطت وعرفت غلطها
وهي غلطه هينه ياحج ديه اتجوزت حفيد رأفت النجار االي كان حتت عامل اجري باليومية عند جدي
ارتفعت شفتي شهيرة ساخرة فعن اي جدود يتحدث شقيقها
بلاش تكدب على نفسك ياحامد انت پتكره العيله ديه عشان خديجة النجار في يوم من الايام رفضتك لأنها شافتك انسان فاشل
التمعت عيني حامد
متابعة القراءة