قصه ثريا

موقع أيام نيوز

 

 


تسامحك إنك سيبتها ليلة الډخلة وطلعت مداهمة أكيد هتحتاج لمجهود عشان تصالحها 
تهكم سراج لنفسه فالبتأكيد لن يفرق مع ثريا هذا لكن تبسم لقول اللواء 
تمام كده مازالت مهمتك مستمرة هنا فى الصعيد محتاجين مجهودات ضابط كفأ وجسور زيك بس طبعا رجعت لأجازتك وأي معلومات طبعا الوسيط موجود 

تبسم سراج قائلا 
الوسيط مصاپ يا أفندم وأعتقد هيحتاج هو كمان فترة نقاهه العمليه تمت فى فترة وجيزة جدا 
تبسم القائد قائلا 
تمام أنتم الإتنين فى أجازة بس بلاش تتعودوا عالانتخةلسه قدامكم مهمات كتير ناجحه لصالح آمن البلد 
تبسم سراج وأدي التحيه العسكريه وغادر ذاك المبني الحكومي
عائدا لتلك المحتاله بترقب من عقله ترا هل مازالت ملتزمة ولم تغادر الغرفة
دقائق وكان الجواب
تسلل الى المنزل خلثة كما خرج منه سابقا الجميع يظنه مع زوجته فى الغرفة يقضي وقت ممتع بينما هو يشعر بإرهاق بدني بعد تلك للحظات ثم أغمضتها مره أخري ظنا أنها تحلم حتى بالحلم حدوث ذلك مستحيل عادت للنوم دون وعي ولا إهتمام 
بعد مرور عدة أيام 
مازال حديث 
البلد كلها عن زواج سراج وثريا 
وربما صدفة قدريه أفضل من ميعاد سابق 
أثناء سيره بالبلدة عائدا من المشفى بعد زيارته اليوميه لأخيه المحجوز بالمشفى تقابل مع ذاك الشاب الذي قطع الطريق وتوقف أمامه 
رمقه لوهله بلا إهتماموكاد يكمل طريقه لكن 
رفع آدم يده له مصافحا يقول 
أنا آدم عمران العوامري 
نظر مجدي ليد آدم لوهله قبل أن يمد يده ويصافحه تبسم آدم قائلا 
فى موضوع مهم لازم نتكلم فيه سوا 
نظر له مجدي بإستخبار سائلا 
وإيه هو الموضوع المهم ده 
أجابه آدم بإيجاز 
موضوع مهم مش هينفع نتكلم فيه وإحنا واقفين فى الشارع إكده عارف إنك مش هتستقبلني فى دارك ممكن نقعد فى أي مكان 
وافق مجدي قائلا 
تمام فى إستراحه فى المحلج ممكن نتحدت فيها ب 
قاطعه آدم 
الأفضل نتحدت دلوك 
إستغرب مجدي من إصرار آدم وزاد فضوله لمعرفة ذاك الآمر الهام وأومأ موافقا 
بدأت إيمان العودة للدراسة مره أخريلكن بعد إنتهاء محاضراتها ذهبت الى مركز الشباب كما تعودت وبالأخص الفترة الماضيه بعد غياب جسار الذي قال أن  مش حاډثة موتوسيكل اللى تسبب الإصابه والتشوهات اللى فى وشك دي 
أكيد حاډثة توكتوك 
رف قلبه حين رأها ولا يعلم سبب لذلكلكن حين سمع قولها الواضح به التشفىتفوه بتفسير
واضح جدا إنها لا حاډثة موتوسيكل ولا توكتوك أنا كنت فى ماتش Street fight 
قتال شوارع والماتشات دي معروفه 
نظرت له بإستفسار سائله 
وإيه يجبرك تدخل ماتشات من النوعيه الرخيصة دي كل شئ فيها مباح 
ضړب فى أي مكان فى الجسم وبأي شئ 
أجابها ببساطة عن عمد 
كنت فى رهان وكسبته وخدت من واراه مبلغ مالي كويس 
تبدلت نظرتها الى إزدراء قائلة 
بلاش تتكلم فى النوعيه دى من الماتشات قدام الاطفال أنا بعلمهم إن الرياضة أخلاق مش إستقواء وحرب شوارع قڈرة 
نظر لها بنظرة إعجاب وأخفي بسمته 
ب دار العوامري 
رغم مرور
أيام على زواجهم لكن كان هنالك هدنة بينهم كل منهم يحاول الا يثير إهتمام الآخر حتى سراج ظن أن ثريا قد تلجأ للإغراء كي تجذبه لها لكن هي تلتزم بزي بسيط من منامات شبه محتشمة رغم أنها 
خرج من الحمام 
لم تحايد النظر لإنعكاسه بالمرآة اكملت وضع كحل
إستدارت تنظر له لم تحايد بصرها عنه 
لكن هو نظر الى عينيها اللتان رسمتهما بكحل رفيع أظهر أهدابها
الكثيفة لكن تخابث قائلا 
شايف إنك مش مكسوفه وأنا واقف قدامك 
ضحكت سائله 
فهمت حديثه نظرت له وسرعان ما إرتبكت وشعرت بتوتر لكن لم تظهر ذلك وأومأت رأسها بلا مبالاة بينما شعر سراج بغيظ أقوي وهو يفكر 
بطريقة يستطيع بها 
كسر عصيانها 

السرج الحادي عشر متاهة مشاعر 
سراج الثريا
حادت بنظرها عنه تحاول بث شجاعة فى قلبها لن تظهر ضعفها لكن أظهرت مقتها حين ترك معصمها وضمھا لدة يحتويها بين يديه
حاولت الابتعاد عنه وتنحنحت قائلة ببرود وإستهزاء مبطن 
وماله يعني هي أول مره بس قولى هترجع الساعة كام بالظبط أصلك من ليلة ما أتجوزنا وإنت بتخرج من بدري وترجع وأنا نايمة كمان ليلة جوازنا وهدومك اللي كان عليها ډم أكيد كنت فى رحلة صيد وكنت بټصارع ديب فى الجبل 
صك أسنانه من برودها وضمھا أقوي يحاصر ها بقوة بعد أن كانت تحاول الابتعاد عنه إستكانت بقصد منها أنها إمتثلت لقوته أرخي يديه ونظر لها بتمعن يحاول كبت غيظه من برودها المتعمدنظر
توقفت عن بقية حديثهاشعر سراج لوهله ان تلك اللحظة هي مجرد إشتهاء منهوهو ليس الشخص الذي يسير خلف تلك الشهواتفك حصار يديه وإبتعد عنها ذهب نحو الهاتف صامت جذبه ونظر الى الشاشة زفر نفسه ولم يقوم بالرد 
بنفس الوقت لم تهتم ثريا كآن تلك اللحظة التى كانت قبل قليل مجرد هفوة عقل 
جذبت وشاح رأسها وقفت أمام المرآة تضعه حول رأسهابينما شعر سراج بصراع فى عقله وڠضب من برود ثريا تفوه بتلكيك 
شعرك اللى بتتحالي بيه وسيباه مفرود يتلم جوه الحجابمفيش شعره تظهر 
تهكمت ببرود وأزاحت الوشاح عن راسها وقامت بجمع خصلات شعرها وقامت ببرمها بكعكة محكمة ثم عاودت وضع وشاح رأسها 
مما سبب له شعور بالغيظ حاول كبته بينما هي
تبتسم وهي تتلاعب معه 
مره بالتمرد وأخري بالامتثال الواهي 
بإستراحة صغيرة جوار محلج الكتان الخاص ب مجدي وأخيه 
جلس مجدي أولا ثم أشار ل آدم بالجلوسجلس آدم للحظة ظل صامتهو يسمع مجدي يطلب من أحد العمال ان يآتى له بآرجيلته وضيافة آدم غادر العاملبينما تنحنح آدم قائلا
أنا مش هلف وهدور هدخل فى الموضوع دوغري 
كآن العامل كان مجهز ما طلبه مجدي انجز بلحظات وعاد بتلك الآرجيلة وضعها أمام ساقي مجدي إضجع مجدي بظهره للخلفمن ثم جذب خرطوم الآرجيله وغادر العاملتنفس دخانها ببرود قائلا
أنا كمان بحب الدوغري 
تمسك آدم بالجسارة فى قلبه ورسم بسمة ثقة على وجهه قائلا
الموضوع انا عارف أنه حساسبس متأكد إن ذكاء حضرتك وسهل توافق عليه 
ضيق مجدي إحد عينيه مستفسرا بفضول تبسم آدم بحنكة قائلا
الموضوع اللى محتاجلك فيه 
موضوع نسب بين عيلة 
العوامري والسعداوي
توقف مجدي عن تنفيث الدخان ونظر له مشدوها لوهلة ثم سأل
بإستفسار 
مش فاهم
جصدك إيه بالحديت اللى بتجوله ده 
إستجمع آدم شجاعته قائلا بتفسير
أنا بطلب منك إيد الآنسه حنان للجواز مني 
زادت ملامح مجدي إندهاشا وتعلثم بمفاجأة قائلا
إنت بتجول إيهإنت عارف إن كان فى تار جديم بين عيلة العوامري والسعداوي 
تفهم آدم ذلكوبخبرته ككاتب يستطيع التلاعب بحوار المشاعر والنفوس قائلا 
جولت كان يعني انتهى بالصلح اللى حصلوأعتقد العداوة كمان إنتهتوالنسب مش هيكون صعببالعكس ممكن يكون فرصة لتأكيد صفو النفوس 
عاود مجدي تنفيث دخان الآرجيلة يعقل حديث آدم العقلانيلكن نظر بتمعن ل آدموبالأخص الى إحد ساقيه تذكر أمر إصابته القديمة التى مازال آثرها على ساقه فهو الأعرج
الاعرج لكن مع إسم أحد شباب عائلة العوامري تختفي تلك الصفة التى لا تقلل من شآنهكذالك هو أحد الأقطاب الثلاثة ل عمران العوامريليس فقط كبير العائلة بل أكثرها ثراءا سواء بتجارة الكتان وحتى تجارة الخيول والمعروف أن من يمسك تلك التجارة هو آدمأو الأعرجالذي تفاجئ بطلبه 
فكروفكروقرر لا داعي لإعطاء قرار مباشر الآن 
لابد من أخذ وقت للتفكير جيدا 
فالرفض خطأ قد يندم عليه لاحقا
والقبول مجازفة غير محسوبة العواقب لاحقا 
تنحنح قائلا 
تمام إديني يومين أشاور فى الموضوع 
وقف آدم بثبات وأخرج بطاقة صغيرة من جيبه ومد يده بها له قائلا 
تمام هنتظر يومين وأكيد الرد هيكون لمصلحة العيلتين وده الكارت الخاص بيا فيه أرقامي الخاصة هنتظر قرارك آيا كان 
أخذ مجدي تلك البطاقة وأومأ برأسه وظل ينظر الى آدم وهو يغادر ركز على سيره كان يسير بطريقة شبة طبيعية فقط عرج غير ملاحظ 
بعد الظهر بقليل
بمنزل مجدي السعداوي 
كانت حنان منهمكة فى تحضير الطعام وحدها بعد أن خرجت والدتها لزيارة إحد الأقارب فى ذاك الأثناء سمعت صوت دق جرس باب المنزل تركت ما كانت تفعله وذهبت ترتدي ذاك الأيسدال فوق ثيابها المنزليه كذالك وضعت وشاح على رأسها مما سبب غيابها للحظات اكثر فعاود دق الجرس مره بل مرات تفوهت بهدوء 
تمام وصلت أهو 
قطعت حديثها حين فتحت باب المنزل وتفاحئت بذاك الواقف أمامها يبتسم بنظرة عيناه التى تبغضها تعلثمت قائله 
حفظي 
إبتسم لها عيناه تنظر لها بنظرة وقاحة بينما هى عاودت السؤال 
حفظي رجعت هنا أمتي 
إنفرجت بسمة شفتاه بتلك النظره الفجة قائلا بإيحاء 
لسه واصل دلوك چيت من محطة الجطر القطر على إهنه أشوف عمي أصله وحشني جوي جوي 
إبتلعت ريقها الذى جف قائله
أبوي مش إهنهإنت عارف إنه مش بيرجع للدار قبل المسا و 
قطعت حنان حديثها حين إشتمت رائحة إحتراق الطعام وأرادت أن تتهرب من نظرات ذاك المتطفل 
تفوهت بتسرع
ماما مش هنا فى الدار والطبيخ عالبوتاجاز 
ذهبت مسرعة على امل أن يغادر لكن هو ليس فقط متطفل بل بلا أخلاقدلف خلفها
الى الداخل وترك الباب مفتوحاذهب خلفها الى المطبخ 
قاطعها وهو يقترب 
هو أنا غريب أنا إبن عمك وقريبا 
قطع حديثه حين سمع نحنحة قوية وصوت عمه يقول بسؤال 
سايبين باب الدار مفتوح ليه 
شعر بارتباك وتوتر وذهب مسرعا نحو صحن الدار إذاردت حنان ريقها حين غادر ذاك المتطفل الوقح وشعرت براحة نفس وأمان بعد أن كاد قلبها يرتجف من غلاظة نظرات
حفظي وعدم إمتثاله للأخلاق وتبريراته الكريهة 
بينما توقف حفظي امام مجدي الذي إستغرب وجوده سائلا
حفظي رچعت مېتي وكيف دخلت للدار
إرتبك حفظي بتبرير
لسه راجع يا عمي وكنت چاي أبشرك إنى حليت المشكلة اللى كانت فى مصر 
شعر مجدي پغضب بسبب رجولته على اهل داره قائلا
إنت عارف إني فى الوجت ده ببجي فى المحلج مجتيش على هناك ليه 
توتر حفظي قائلا بتبرير
السواق نزلني إهنه و 
قاطعه مجدي پغضب قائلا
تماممع إن كان الابدي تروح لابوك المستشفي مباشر 
تلجلج حفظي وحاول إحادة فكر مجدي عن وجوده بغيابه قائلا
إنت صح يا عميهروح الدار أغير هدومي وأروح أطمن عليه
 

 

 

تم نسخ الرابط