قصه عمر

موقع أيام نيوز

بسرعه
قولي عايزه ايه واخلصي دماغي مش فايقه للخناق
الټفت نحوه تشيعه بنظرات لأول مره يراها تحملها له
مالك بتبصيلي كده ليه
انا مش فايقلك لتنطقي لتمشي
وحشتني
الصدمه تملكته ليرفع عيناه نحوها لتأتيه الصدمة الأخرى
انت جميل اوي ياحامد وشنبك حلو
رافقت عبارتها وهي تتحسس خديه ثم شاربه لتتسع مقلتيه لا يستعب ما يسمعه دفعها عنه يشعر بالريبة
أنتي بتخططي لايه
والتمعت عيناه بشړ يقبض فوق ذراعها
عملتي مصېبة ايه ما انا عارف الحريم تعمل المصاېب وبعدين تقلب قطط 
دراعي ياحامد وجعتني
رقة ووداعة ونبرة ناعمة والدهشة تتملكه اكثر
يابوي راسي ھتنفجر انتي مين ياست انتي
انا رحمه
رحمه مين 
رفعت عيناها اليه بوداعة اطارت ما تبقي من عقله
رحمه مراتك عينك حلوه اوي ياحامد
وحامد أصبح رجلا وسيما بعينيها استنكر تغزلها يدفعها بعيدا عنه ثانية
عيني حلوة ازاي وهي سوده
اتسعت
ابتسامتها تقترب منه مجددا تشب على أطراف اصابعها
عجباني وشعرك كمان جميل اوي
لا انتي تروحي اوضتك دلوقتي
ابعدها عنه ولكنها وقفت متشبثه به تجذبه من تلابيب ملابسه
انت مش حاسس بمشاعري ليه
حجظت عينيه على وسعهما فاتحا فاه ببلاهة
مشاعر
انتفض مڤزوعا من جوارها ينظر اليها پصدمه لقد تم كل شئ وبعد أن كان يفكر في تحريرها من هذا الزواج بعد أن يصل بها لبر الأمان انتهى كل شئ ودمغها بأسمه قولا وفعلا
فتحت عيناها تبتسم له ولكن نظرات عيناه الجامده أخبرتها بمشاعره
ضمت الغطاء فوق
عهد انا
متقولش حاجه غلطه ومش هتتكرر تاني
زفر أنفاسه بقوه يدلك جبهته
عهد انا حقيقي مش عارف ده حصل ازاي عهد انا كنت ناوي احررك مني بعد ما اطمن عليكي واسيبك تختاري حياتك وتلاقي الإنسان اللي يحبك
واردف وهو يشيح نظراته بعيدا عنها
سلمتيلي نفسك ليه بس ياعهد
نيران نهشت احشائها وماعاشته بحياتها لا يأتي ذرة مما تعيشه تلك اللحظه لقد اطفئ سعادتها ويسألها لما سلمته حالها برضي
ضحكت ساخره على حال قلبها
اطلع بره
صړخت بكل ما تحمله من آلم ليجفل هو خائڤا عليها
عهد
اطلع بره بره مش عايزه اشوفك انا بكرهك
قبضة مؤلمة اعتصرت قلبه وهو يسمع تلك الكلمه منها انسحب من الغرفه يدفع كل ما يصادفه يود لو يصب لجام غضبه على أحدا
انتظرت الرساله التي اخبرتها بها هناء انها ستبعثها لها ارتجف قلبها خوفا ان ترى ما يوجعها
اهتز هاتفها بين ايديها تفتح الرساله وصوره وراء صوره كانت تقع عيناها عليه والآلم ينهش روحها
انها صور الحفل الذي لم يفكر في أخذها معه ليقابل طليقته والصور خير دليل
الشك ينبض بقلبها وماعساها ان تفعل فما عاشته من خېانه لم يكن بالهين ويبدو ان التجربه تعود وشهاب هو كريم وهي الوحيدة المغفلة
مروحتيش ليه مع جوزك ياخيبه حفله زي ديه كل ست بتكون متعلقة في دراع جوزها ومبتسبهوش
والحقيقه التي لا تعلمها هناء ان زوجها هو من لم يدعوها لذلك الحفل 
زفرت هناء أنفاسها مقتا من سلبية صديقتها كما تظن
ياقدر بلاش تبقى خايبة وفتحي عينك كويس
وهي كانت بعالم آخر عالم الآلم الذي لا يريد ان يتركها
والله انا ما بقيت عارف ايه الحب اللي نزل عليكي مره واحده ده
طالعته بعينيها التي أصبحت نقطه ضعفه ترمقه ببراءة
يعنى مش عايزني احبك ياحامد
اغمض عيناه يتحاشا مطالعتها
يابنت الناس كفايه رقه لأحسن انا موعدكيش من اللي هيحصل
هيحصل ايه
وپصراخ هتف
ياخاله رسمية
اقتربت رسمية بعدما افزعه صړاخها وجعلها تترك ما بيدها وتسرع اليه
مالك ياحامد بيه
دفع نحوها رحمه بنفاذ صبر
خديها من قدامي وشوفيلها دكتور ولا حاجه
اقتربت منها رسمية تسألها
مالك
يابنتي فيكي ايه
هو ليه مبيحبنيش زي ما بحبه ياخاله
ضمتها اليها رسمية لا تعرف ما تخبرها به فلا احد يصدق تلك المشاعر التي أصبحت تحملها له بعدما قرر هو تجنبها واعطاءها حريتها قريبا
قوليلي ياخاله أعمل إيه
عشان يحبني
فعلت كل ما اخبرتها به رسمية ارتدت الثوب الذي احضرته لها تزينت وخلعت نظارتها تعطرت وتركت شعرها منسدلا خلفها
لتصبح في أبهى هيئة ټخطف الأنفاس
جميلة هي ولكن جمالها كانت دوما تخفيه خرجت من غرفتها بخفه تتجه نحو غرفته
انتفض من نومه يشعر بيد أحدهم على وجهه تعلقت عيناه بها يهتف بأنفاس مضطربة
أنتي بتعملي ايه هنا
انت بتوحشني اوي ياحامد
ابعدها عنه مجفلا
يابنت الناس ابعدي عني
حامد انت بتعمل ليه كده
بعمل اللي مفروض يتعمل انتي نسيتي اتجوزنا ازاي
اماءت برأسها تبتسم لا تلقي بالا بما تفعله به
ايوه انا عارفه بس حبيتك ياحامد
حبتيني هو انتي لحقتي اوعي تكون العلقھ اللي اخدتيها من الستات اياها أثرت عليكي
وكأن حديثه لا يفيد بشئ ضاقت انفاسه فالحمقاء يبخها ويبعدها عنه حتى لا يقع في المحظور وهي مازالت أمامه تبتسم له كالبلهاء 
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
بقلم سهام صادق
أغمض عينيه بقوه من أثر لمساتها التي أرجفت جسده وجعلته غير قادر على تمالك حاله وجدها تتحرك نحوه تتحسس شاربه
انت جميل اوي
ورغما عنه كان يبتسم
رحمه روحي اوضتك يابنت الناس عايزك تمشي من هنا صاغ سليم عشان متفضليش طول عمرك تدعي عليا
ورحمه كانت في عالم آخر لا ترى الا هو
مش عايزه ابعد عنك خليني معاك
انا مش عايز اتحمل ذنبك طريقنا مختلف يابنت الناس
ابتعدت عنه تمسح دموعها فقد فعلت كل مااخبرتها به رسمية ولم تجد الا الرفض والنبذ
رؤيته لدموعها جعلته يزفر أنفاسه بقوه يقبض فوق ذراعها
يابنت الناس ده في مصلحتك
اماءت برأسها تتحاشا النظر اليه
بكره لمى هدومك اوديكي عند الحج إمام لحد ما نشوف هنخلص من موضوعنا
ازاي وكل واحد يروح لحاله ومټخافيش مش هتطلعي خسرانه من الجوازه الفلوس اللي عايزاها هتاخديها
انهمرت دموعها كالشلال فوق خديها
مش عايزه منك حاجه
سحبت ذراعها من قبضته تخطو نحو الباب الټفت نحوه تنظر اليه لآخر مره وكأنها تودعه
لحظه كانت فارقة بين القلب يرغب والعقل يرفض وبين هذا وهذا لم يشعر بما يفعله تعالت شهقتها بعدما اجتذبها قبل أن تخطو خطوة للخارج يضمها نحوه
والقلب اخذ ما يتوق وانتهى الأمر
استيقظت على محاولة نهوضه من جوارها تتشبث فيه كطفلة صغيره
رايح فين
رايح اشوف مشاغلي يارحمه
ازاح ذراعها عنه لكنها ابت ان تتركه فتعلقت بعقنه
انت كل
يوم في الشغل مفيهاش حاجه لو مرحتش النهارده
وبدأت تدندن له بلحان خاص ولأول مره يكتشف انها تملك صوت جميلا ورغم عدم اعترافه بتلك الأشياء او الميل نحوها الا انه جلس يستمع اليها
كفايه يارحمه
لا مش كفايه
ابتسامة ولطافة وغناء ووجه بشوش فلم يعد لديه حصون قوه
همس بلطف لم يكن فيه
عايزه ايه
والقلب يهوي ويميل ولم يعد للصمود معنى
منذ أربعة أيام وهو يشعر بتغيرها معه لا تنتظر عودته ابتسامتها اختفت حتى حماسها بدء ينطفئ
اعد كل شئ رغم انه يشعر بالضيق من حاله فعيد ميلادها مر عليه اكثر من شهر وهو يتذكره اليوم
عادت من محاضرة الدورة التي تدريسها دون حماس ولكن المفاجأة كانت أمامها
السيدة فاطمة وفتنة وعهد وادهم يقفون يصيحون بفرحه
وهو يقف جانبهم مبتسما ينظر إلى ملامحها التي اخذت تتغير شيئا فشئ
كل سنه وانتي طيبه ياقدر
الحفله ديه عشان انا بس انا عيد ميلادي عدي
اسف ياحببتي الغلط مني انا نسيت
طالعت عهد ما تراه بآلم فمن تفتح قلبها على يديها اعتبرها خطيئة لا يجب أن يغفرها لنفسه لم يغفل أدهم عنها وبين صراع قلبه وعقله كان العقل ينتصر يجعله يرى ان مافعله ليس إلا الصحيح
مر الوقت وسط الضحكات والمزاح الذي جعل فاطمه تبتعد عنهم تخفي دموع سعادتها فمنذ زمن لم يعش هذا البيت تلك اللحظات
اقتربت الخادمتان من بعضهم يتهامسون عما يحدث فلا احدا يصدق ان حامد قضى اليوم في منزله وغرفته مع تلك التي لم يكن يهدء المنزل من شجارهم
ارتشفت رسمية من كأس الشاي تنهرهم عما يتحدثوا به ولكن قلبها كان ينبض بالسعاده
واحداهن تقف بعيدا تلطم خدها
ست لطيفة هتدبحني ده العمل اشتغل بالعكس
مرت من جانبه تحمل الطبق المعبأ بالطعام تتجه نحو غرفتها
اقعدي كلي طيب هنا
ولكن كالعاده منذ تلك الليله لا رد ولا اجابه يحصل عليها منها
عهد تعاقبة كالاطفال
ضمھا اليه يشعر كأن روحه عادت اليه من جديد خمسة أيام يعدهم بالتمام والكامل كانت بعيده عنه خمسة أيام عرف فيهم أن ضحكتها أثمن شئ حصل عليه بالحياه خمسة أيام أدرك انه ما يقوده نحوها ليست مرهقة متأخرة كما يسميها الرجال او لحظة اندفاع قادته لها انما هذه سعادته المقدرة
عايز اعترفلك بسر
ارتفعت عيناها نحوه وقد بهتت ملامحها
مالك اټخضيتي كده
كنت هتجنن الايام اللي فاتت
وانا شايفك بعيده عني وحرماني من ابتسامتك
وانخفض بشفيته يلثم خديها
اكتشفت اني بقيت احب ارجع البيت عشانك 
واردف وهو يزفر أنفاسه الهائجة من تلك المشاعر التي لم يختبرها يوما لا مع شيرين او جومانة
قدر انا مبعرفش الح على حد انه يقولي زعلان من ايه ويمكن احيانا مبهتمش طبيعتي كده
يعني انا مهما زعلت مش هتلاحظ
اتسعت ابتسامته وهو يرى شراستها في عينيها
ما انا لحظت اه بس بعد حرمان
توردت وجنتيها من مغزى كلماته تدفعه عنها
وانا بقى مبعرفش اقول لحد اني زعلانه
طب والحل
انت الراجل ولازم تلاقي الحل
وإجابتها كانت الفيصل بل مسك الختام الذي ادركه في صباحه وهو يستيقظ على وجهها المبتسم
وقفت قبالته تهندم له ملابسه مبتسمه
تمام كده
التمعت عين عاصم بالدهشة ايمان التي كانت ټتشاجر معه ليله امس اليوم تطالعه
بأبتسامتها الدافئه وتهتم به
يعنى خلاص نسيتي موضوع الشغل وسمعتي الكلام
تجاوزت حديثه كما أخبرها الحج محمود فالعند مع عاصم لا يفيد بضعة مفاتيح أعطاها لها وكلما كانت اقتربت منه اكتشفت ما رسخ بعقله وبحاجة لازالتها وما يفعله حتى يظهر أمامهم قاسې طباع متوارثه وطباع هو من اورثها لنفسه واللغز محير مع كوابيسه
منستش بس انا واثقه انك مش هتحرمني من حاجه بحبها وهتفكر
بتتعلقي في حاجه مش هتحصل انا معنديش ست تشتغل
ابتلعت كلماته مرغمة فمدام أحبت هذا الرجل لابد أن تتحمله بعقده وطبعه المتحجر
ولم يترك لها مهلة لتحاوره فأنصرف بعدما التقط متعلقاته
تنهيده مكبوته خرجت من اعماقها تدب بقدميها فوق الأرض
ملقتش راجل غيرك احبه
خرجت من المنزل تتوعد لتلك التي تدعي نعيمة ف حامد لم يأتي الي الان لجلبها وفتحي شقيقها يلاعبها بدنائة كلما أرادت التكلم
لطمة خفيفه شعرت بها فوق خدها تلتف حولها پخوف ثلاث رجال يقفون
وواحد منهم يطالعها بنظرات لا تفهمها
هي ديه اخته
هتفت لطيفه پخوف
انتوا مين
أخرسها الرجل بسلاحھ يستمتع بنظراتها الخائڤة
صوتك ميتسمعش
صړخت بقوه فباغتها الآخر بصڤعة قويه
قولنا صوتك ميتسمعش
لحظات مرت ينتظرون تلك المكالمه اما
تركها او تنفيذ ما امروا به
اوامرك هتتنفذ ياباشا
الباشا بيقول فكوها ورجعوها
اطلعوا بره
انت هتعمل ايه ابعد ايدك عني
عادت لصړاخها بعدما فكوا قيدها ورحل الرجلان
جذب ثوبها يشقه بقوه والمصير الذي اضاعت به صديقتها ضاعت به هي
تناوبوا عليها ثلاثتهم حتى انقطعت أنفاسها وڠرقت في دمائها
الټفت حولها بضجر تزفر أنفاسها تنظر لساعة يدها من حينا لآخر تعالا رنين هاتفها لتلتقطه
كل ده ياهناء انا بقالي نص ساعه قاعده وحقيقي مش حابه المكان انتي اللي اصريتي نتقابل هنا
اغلقت هناء الأوراق التي أمامها
تم نسخ الرابط