قصه عمر
المحتويات
مكنش عايز يتجوزك لكان سمع كلامي ولا كان همه الناس اللي عارف كويس ومتأكد انه كلمه منه هيعرف يخرسهم
انسابت دموعها فلم يضعها بهذا الوضع الا طمع والدها الذي لم ينتهي رغم كل ماحدث لهم بسببه
اوعاكي تفكري اني بقولك كده عشان هرضالك بالذل مع ولدي لا يابنتي انا عندي بنت زيك بس كل اللي هقوله ليكي لو عندك ذرة حب لعاصم اديله فرصه تصلحي منه لكن
لكن لو كل اللي جواكي لابني الكرهه قوليهالي وانا اوعدك اطلقك منه دلوقتي وحالا
وكلمة أعطاها لها ورغم اصرار قلبها بأن تنطق الكلمه التي ستنهي كل شئ إلا أن قلبها كان كالاحمق
اخفضت عيناها ودموعها مازالت تشكل خطوطا فوق وجنتيها
نظرتي مخيبتش فيكي من اول يوم شوفتك فيه رغم ضيقتي من صابر الا انك من اليوم بنتي زي لبنى
في حاجه مضيقاك
طالعها بنظره طويله لم تفهمها ليشيح عيناه عنها
لا ياقدر قوليلي امتحانتي امتحان المستوى
انشرح قلبها وهي تسمع سؤاله وقد ظنت انه لم يعد يبالي
الحمدلله كله تمام وعديته بأمتياز
طب الحمدلله مبروك عقبال باقي المستويات
وقفت قبالته تفرك يداها ولكن في النهايه حسمت أمرها
الكل يراه هو الخاسر ولو عاشوا لحظه مايعيشه وعاشه لعرفوا ان المصالح وكنوز الدنيا وكل السبل التي من الممكن أن تفتح بطريقه كل شئ بسخاء لا تساوي لحظه مما يعيشه مع قدر فلا قرار يوجد ولا توسيع لمشاريع يريد
مش هحاسبك الليله ديه بس اللي اتعمل مش هيعدي بالساهل
بطباع هذا الرجل
لو عايز نتحاسب دلوقتي معنديش مانع
وعاد البريق يدب في عينيها لتنهض من فوق الاريكه تطالعه
مش هتعمل فيا اكتر من اللي اتعمل
ثم صفقت بيديها والقهر يغزو قلبها وروحها الجريحة
هتضربني مثلا ولا هتقولي انا اتفضلت عليكي واتجوزتك وانتي واحده مسخ مشوها ولا هتقولي انك اشترتني بفلوسك ولا اني السبب في الڤضيحه والجوازه ماترد ياعاصم بيه
تجلجت ضحكاته يطرق كفوفه ببعضهما وقد اعجبه تمردها وهاهي ايمان تعود
يعنى كنتي عايزه تهربي والمفروض تتعاقبي وواقفه قصادي
تبجحي فيا لا طلعتي قطه بتخوف
وبتخربش كمان ياعاصم بيه
كنتي عايزه تهربي ليه ياايمان
صمتت تطالعه بملامح باهته ولكن عيناها مازالت تتوهج ببريق الڠضب
عقلك بيوصلك حاجات غلط ديما ياعاصم بيه اوعاك تفتكر اني طايقاك
ايمان
صړخ بها يقبض فوق ذراعها بقوه وعاد القهر ينبض بقلبها من جديد فلا امل من هذا الرجل
عايز تعرف كنت عايزه ههرب ليه
اشارت نحو قلبها
وعيناها تفيض بالآلم
ابعدها عنها يمسح دموعها
نصيبك تعيشي في ظلام وقسۏة عاصم العزيزي ومش هتتحرري منه ابدا
ده ظلم ياعاصم ظلم
ايوه انا ظالم وقاسې ياايمان
اغمضت عيناها ۏجعا حتى عندما تشعر ببصيص الأمل فيه تضيع امالها كأنها لم تكن
ابتعد عنها ينظر لعينيها والصدمه كانت له لم يرى منها الا عشقا
ومعه كانت تكتمل روحها كما يكتمل هو والقرار كان صعبا بين القلب والعقل
توارت بجانب إحدى الأشجار تخفي حالها دقائق مرت وهي تلتف حولها تنظر هنا وهناك خشية ان يراها أحدا
لمعت عيناها بتربص نحو القادمه حتى اقتربت منها
معلش ياست لطيفه اتأخرت عليكي
أخرجت لطيفة الزجاجه من أسفل ثيابها تعطيها لها
يالهووي ايه ده ياستي
هووس هتفضحينا اسمعيني كويس المايه اللي في الازازه ديه تتفضي كلها في اكل سيدك حامد
شهقت الخادمه پخوف مما سيحدث لها
يامصيبتي ياستي عايزه ټموتي سيدي حامد
لترمقها لطيفه ممتعضه تزفر أنفاسها
اموت مين يابت ده جوزي
وتنهدت بسأم من وقوع اختيارها على تلك الخادمه
اعملي اللي قولتلك عليه وانتي ساكته ومټخافيش اوي ديه مية محبه عشان سيدك يرجعني
تهللت اسارير الخادمه عندما رافقت لطيفه كلامها بالمال لتلقط منها المال تشمه بسعاده
ده جوزك ياستي وانتي أحق بي ده حتى جوازته التانيه ديه مفيش بينهم اي حاجه وعلطول صوت سيدي عالي ده بقى حتى بيكره البيت
والسعاده كانت تغمر لطيفه وهي تستمع لكلام الخادمه وكما حذبته قديما لها بالسحر ستعيده اليها فمعركتها مع فتحي شقيقها مازالت طويله وتلك المره حامد لم يرحمها وانقلب عليها
بصعوبة أخرجت الزجاجه التي دستها في ملابسها انتهزت فرصه إعطاء السيدة رسمية ظهرها لها وفروغ المطبخ الا منهما لتكسب محتوي الزجاجه في طبق الكوارع الخاص ب حامد وقد طلبه اليوم من السيده رسمية
وضع الطعام لټشتم هي رائحته بتلذذ فمنذ يوم اتفاقهم على الهدنه وأنها مجرد ايام تقضيها وعاد المنزل يتسم بالهدوء حتى عملها لم يحجر عليها بقرارته بل تركها تفعل ما تريد ففي النهايه هي زوجة في العقد لا أكثر وانشغل هو ببناء المصنع الذي يشارك به عاصم كما انشغل في امر فتحي فحامد العزيزي لا ينسى حقه مهما طال
تعلقت عيناها ب رسمية التي وضعت طبق الكوارع فوق الطاوله
ايه ديه ياخاله رسميه
ابتسمت المرأة بحب
ديه كوارع يابنتي حامد بيه طالبها
كوارع انا بحبها اووي انا اخر مره كلتها من تلت سنين
اندهشت رسمية من حبها لتلك الاكله فلم تتوقع أنها تحبها ألتقطت رحمه الطبق وبدأت في التهامه تحت نظرات رسمية المصدومه
مكناش نعرف ان الاستاذه بتحب الحاجات ديه كنا عملنا حسابك بدل ما اخدتي
طبقي
هتف عبارته لترفع عيناها نحوه ترمقه شزرا
ومحبهاش ليه ابقوا اسألوني بعد كده عن الأكل اللي بحبه ده انا حتى ضيفه وبكره افتكركم بكرمكم
صدحت ضحكته وهو يسحب مقعده حتى يجلس
وماله نكرمك ونعملك كل اللي انتي عايزاه حق خدماتك برضوه
هزت رأسها تبتلع
الطعام وقد شعرت بسخريته
خدماتي عليك كتير مش كفايه وشي اللي لسا مخفش
ارتشف حامد الشربه بصوت مسموع حتى يضايقها
بعضها
طالعته وهو يقف أمام المرآة يتأنق بمظهره كالعاده التف نحوها يرى ابتسامتها الواسعه التي ترمقه بها فرفع حاجبه متعحبا من نظراتها
ممكن اعرف سر السعاده ديه
فرحانه بيك
لا تعرف لما حزنت انه لم يطلب رفقتها فهى لا تخرج من المنزل معه إلا إذا رافقها لمنزل خالها وهم مرتان لا أكثر ومره كانت سفرتهم لبلدته ولا تحب أن تتذكر تلك المره
ولم تتم شروق باقي حديثها الا والتمعت
عيني نهال
شهاب جاي لوحده مش قولتلكم ديه جوازه متعه مش اكتر
اتسعت عيني شيرين وكأنها كانت تنتظر تلك القشه لتعود وتعلق آمالها
والله شكلك يانهال هتكسبي الرهان ونسمع قريب انه طلقها زي ما طلق جومانه فخري
وازدادت جرعات الأمل داخل قلب شيرين وهي تسمع اسم جومانه والي الان لا تصدق ان شهاب كان متزوج من عام ونصف من تلك التي تدعي جومانه وانفصلا بعد شهرين من تلك الزيجة التي لا لم يعرف عنها احد الا القليل ومن بينهم كامل زوج نهال صديقتها
تفتكروا مش حابب يظهر معاها
هتفت شيرين عبارتها ترغب ان يكون بالفعل حدث بينهما خلاف
والله ديه اكيد البدايه وزي مظهرش جومانه قدام الناس معاه كزوجه واطلقوا واهي ديه كمان محدش بيشوفها معاه يبقى النهايه واحده
دلوقتي فرصتك اثبتي نفسك بوجودك حسسيه ان هو الخسران
أكدت نهال على كلامها تهتف بمكر
وانا هشوف واحد صحفي يلقطلكم كام صوره حلوين خليها تتقهر وتعرف قيمة نفسها
استيقظت من غفوتها بعدما شعرت بثقل جسده يجاورها فوق الفراش رفعت رأسها تفرك عيناها
معلش صاحيتك حاولت معملش اي حركه عشان عارف نومك خفيف
كنت عايزه استناك بس نمت من غير ما احس
اتبسطت في الحفله
التف نحو الجهة الأخرى ينفض رأسه من الصراع الذي يدور داخله التقط العلبة المخملية التي وضعها فوق الكومود حينا عودته
ايه ديه ياشهاب
أعطاها الهديه ينظر لعينيها الناعسة بتوق
ديه هديتك ما انا قولتلك ياقدر مع كل نجاح او صفقة ليكي هديه
بس نجاحك هو هديتي انا مش عايزه حاجه
عجبك
اماءت برأسها تلتف نحوه ليضيع هو مع تلك النظرة التي طالعته بها انها تطالعه كأنه أثمن شئ بحياتها
دلفت لغرفته تستعجله حتى يتناول معها وجبة الغداء فاليوم عطلة من عمله بحثت بعينيها عنه لتجد ملابسه فوق
كادت ان تطرق فوق الباب تخبره بأنتظارها ولكن صوت رنين هاتفه بتلك النغمة المخصصة للرسائل جعلتها تتراجع نحو الفراش تلتقط هاتفه
لم يكن يوما لديها فضول اتجاه شيئا ولكن معه كانت تختبر مشاعر عدة
التمعت عيناها بالغيرة وهي ترى رسالة تلك
المدعوة نسرين تخبره بأنتظارها له في موعدهم
تلفتت نحوها تلقي الهاتف فوق الفراش تتجه نحو غرفتها تنظر لهيئتها
جنون كان يعرف انه أصابه لم يعد يتحمل رؤيتها كأنثي قلبه يصارع تلك المشاعر التي بدأت تتغير نحوها ولكن قلبه كان الأمراصبح يعجبه عيناه تعلقت بتفاصيلها
يلا ياادهم الغدا هيبرد
عجبك الاكل
هو لو كنتي مدياني فرصه كنت هتسمعي رأي
صدحت ضحكتها لتخرج له لسانها تمازحه
عشان تسمن وتربرب
بما انك زغطيني زي دكر البط تعالي بقى
وكما فعلت كان يفعل معها بالمثل ولكن كان يطعمها وهي بين ذراعيه
الټفت اليه والطعام بفمها
كفايه ياادهم
وعندما لم تجد منه ردت فعل الا حشر الطعام بفمها التقطت شرائح البطاطس تدسها بفمه
وأصبح الغداء ما بين حشر وسعال
ليكي مزاج تلعبي وتهزري النهارده
هتفت ضاحكه تنظر اليه تشاكسه
خلاص ياادهم ده انا كان غرضي شريف وبأكلك مش كفايه بوظت الدايت اللي انا عملاه
دايت ايه وانت شبه خلة السنان
نعم ايه خلة السنان ديه
ثوبها يميل فوق كتفيها يظهرهما بسخاء شعرها المشعث يعطي لهيئتها فتنة عابثه عاد خافقه ينبض من جديد بمشاعر يعرفها تماما يشيح عيناه بعيدا عنها متمتما
روحي يلا ذاكري وانا هلم الاكل وبعدين خارج
اعترضت بطفوله
لا انت وعدتني ان النهارده هتقعد معايا انا بقعد كتير اوي لوحدي
عهد
هتافه الحاد جعلها تندفع
نحو غرفتها حانقه تنهد بسأم يحك فروة رأسه
واتجها نحو غرفتها يطرقها يهتف بأسمها
عهد مش اتفقنا نبطل شغل العياط ده الاجازه اللي جايه أوعدك تبقى ليكي
انت كل شويه تقول كده انا الغلطانه عشان بعشم نفسي
ضحك على عبارتها الاخيره فدلف للغرفه ينظر إليها مقتربا منها
عهد عندي ميعاد مهم ولازم اخرج
انتفضت من فرق الفراش تدفعه بعيدا عنها فالموعد هي تعرفه تماما
روح لميعادك يابشمهندس
تعجب من اللقب الذي تجاوزاه منذ فتره ليرفع حاجبه مستنكرا
تحبي اجبلك ايه وانا راجع
ولم يجد صدى لسؤاله الا بكاء مريرا رافقها تدس وجهها أسفل الوساده سيقابل تلك الفتاه ويتركها هي
زفر أنفاسه بقوه يجلس جوارها فوق الفراش يرفعها برفق
بټعيطي ليه دلوقتي
بطلي عياط مش عايز اخرج واسيبك كده
يديها تحركت لعنقه تهمس برجاء
متخرجش النهارده خليك
ومااراده القلب كان أكثر وانتهى الأمر ولم يعد للتراجع شيئا بعد كل شئ ناله بسخاء وعطاء
تسطحت فوق فراشها تتقلب يمينا ويسارا وتارة أخرى تقضم اظافرها انها تراه أجمل رجلا وتتمنى
دلفت غرفته دون طرق لتشهق بخجل تدير رأسها عنه
البس
متابعة القراءة