قصه عمر
المحتويات
وقعتك سوده
طلعتي من البيت ازاي انطقي
نفضت ذراعها من قبضته تبتعد عنه تبحث عن شئ تحتمي به
عمك هيخلصني منك وهبلغ عنك بس امشي من هنا
صدحت ضحكاته
فالغبيه تصرح له عن نواياها
طب ياابله الناظرة خلاص مني مافيش وادبا لخروجك هخليكي تخدمي مع الخدم في البيت
تفادي الزجاجه التي دفعتها به بمهاره لتزداد عيناه قتامة
عملتي اللي مافيش رجاله بشنبات قدرت تعمله بقى انا حامد العزيزي حرمه زيك بقت تعلم
هترمي نفسك من الشباك اللي طوله متر ونص
حركة يده فوق شاربه جعلت الخۏف يدب بأوصالها فهي تعلم مقدار قوته تماما
وعشان اعرفك ان لسانك ده هو السبب في تشرفتك هنا انا كنت ناوي بعد شهر امشيكي من هنا وأطلقك لكن وحياه شنبي ده لانتي
وقبل ان يكمل حلفانه بشنبه الذي تعرف غلاوته في عرفهم اقتربت منه تشب على أطراف اصابعها ترجوه
ابتسم حامد بزهو ولكن زهوه كان مختلطا بمشاعر لا يعرفها ولن يعترف بها
تعجبني الست اللي بتسمع الكلام
استمع لسبابها الخاڤت لتحتد عينيه متوعدا
كلمه تاني وارجع في كلامي عدي الشهر اللي قاعده معانا على خير وجعتيلي دماغي
ممكن اطلب منك طلب
لتتسع عيني حامد من ادبها الذي اذهله
عايزه نضاره نضارتي اتكسرت وعيني بدأت توجعني
تنهد وهو يقطب حاحبيه
هاخدك بكره اعملك واحده جديده عشان تعرفي بس اني راجل ابن بلد وبكرم ضيوفي
كان يعلم انها لم تغفو ولكنه ابي ان يكون الرجل الذليل لامراته كما كان يفعل مع خديجه التي كانت بكلمه واحده حانيه منها تجعل قلبه طوع بنانها
الضعف ليس من شيماتك هكذا خاطب عاصم قلبه ومع صراعه بين قلبه وعقله غطا في نوم عميق
مضت ليلتها باكية اما هو قضاها يصارع أحلامه ليفيق صارخا
خاېنة خاېنة ھقتلك
اجفلتها صيحته لتتجمد عيناها نحو عيناه التي علقت بها
سارت على أطراف اصابعها نحو الغرفه التي تعلم تماما ان الخزنة التي يضع بها كل ماهو ثمين تقبع بها
ماشي يافتحي مدام عايز تخرب حياتي هسرقك
بحثت عن عقد الأرض بين الاوراق بلهفة تخشي قدومه في أية لحظه
زفرت أنفاسها وقد فقدت أملها في ان تجد العقد
وده العقد فين انا متأكده ان الارض متبعتش لحد
بحث في باقي الغرفه الي ان يأست أعادت الصوره لمكانها كما اعادت كل شئ
كده حامد هيطلقني منك لله يافتحي ضيعتني معاك
أضاء هاتفها برقم حامد فأرتعشت اناملها وهي تلتقطه
لقيتي العقد
ملقتش حاجه فتحي حويط وانت عارفه كويس
وارتعشت اوصاله تسمع صراخه وتهديده الذي يؤرق مضجعها كل ليله
طلاقك قصاد الأرض يالطيفه وابقى خلي اخوكي ينفعك
حامد فتحي ضحك عليا
لم ينتظر منها سماع المزيد لتلطم فخذيها تتحسر على حالها
لا ياحامد مش بعد كل اللي عملته تروح مني انت بتاعي انا وبس
توقفت عن ذرف دموعها بعدما لمعت عيناها وهي تتذكر كيف
كانت بدايه وقوعه في شباكها ومن غيرها سيساعدها
قبض بقوه على الحقائب الكثيره التي يحملها يتآلم قلبه لرؤيتها
وهي تجمع أوراقها وتتحاشا
النظر اليه
سارت نحو غرفتها بخطوات سريعه ولكن وقفت وهي تستمع لصوته الذي زاد فوق قلبها آلما
عهد
تجمدت في وقفتها تغمض عينيها بقوه تذرف دموعها
انا عارف اني طلعت ڠضبي عليكي اعذريني چنوني زاد لما عرفت عاصم اتجوز
واردف بقلب ملتاع
افتكرت خديجه ڠصب عني
طالع ظهرها بحسره ينتظر سماع صوتها ولكنها ظلت واقفه بمكانها لا تقوى على إكمال خطواتها ولا تقوى على الالتفاف نحوه
ده بيتك ومن حقك تطلع غضبك فيه الخدم بيستحملوا ڠصب اسيادهم عليهم عشان لقمه العيش وانت مش مديني لقمه عيش بس انت بتصرف علي تعليمي ولبسي ومعيشني في بيتك ومتجوزني وموقف حياتك عليا فعندك حق
كلماتها كانت كالجمر المشتغل تتقاذف فوق قلبه لم يتحمل سماع المزيد منها ترك الحقائب أرضا
اوعي تقولي كده ياعهد البيت ده بيتك زي ماهو بيتي
انا كنت عايزه احس اني بنت كلكم بتحرموني من اي احساس بحبه ليه بتعملوا فيا كده
ڠضبي كان ڠصب عني طلعتوا عليكي انتي
وابعدها عنه برفق عندما وجد صوت
شهقاته تتعالا
انا جبتلك حاجات حلوه كتير هتعجبك
وغمز لها حتى يراضيها فيومين خصام لم يتحملهما مبررا لحاله انه اعتادها بحياته كما يعتاد المرء بعض الأشياء
جبتلك حاجات بنات كمان
احتلي الخجل ملامحها تطرق رأسها أرضا
انا خلاص مش عايزه غير اني أنجح كفايه اللي بتدفعوا ليا
جذب ذراعها نحو الحقائب عندما لم يعجبه حديثها
الشنط ديه تاخدي تقيسي كل اللي فيها وتفرجيني
مش عايز اسمع اي كلمه تانيه
ثوب وراء ثوب كانت ترتديه حتى يعاينه بعينيه ومع كل ثوب كان يفقد قدرته على ارضاخ عقله ان العلاقه التي تربطه بها ليست الا ميثاق ضمير وشفقه
ابتلع لعابه وهو يراها تدور أمام عينيه بذلك الثوب والسعادة تملئ قلبها
حلو مش كده
حلو ياعهد
لعڼ داخله سكرتيرته فقد أخبرها ان تجلب ملابس انثويه طفوليه وليس كما يرى أمامه
اقتربت منه بتوتر وقلبها يتراقص فرحا لارضاءها تعجب من اقترابها وصمتها
مالك ياعهد في حاجه مش عجباكي
نفض رأسه من أفكاره العجيبه التي بدأت تراوده هذه الأيام يبعدها عنه يتجاوز حديثهم
نستيني ميعاد المدرس بتاعك قومي يلا غيري هدومك واجهزي
انتفضت مفزوعه تركض من امامه
محلتش الواجب
الصداع كان يضرب رأسها بقوة لا تستطيع تحمله اربعه ايام مضت على زواجهم وهي تجلس حبيسة غرفتها تبكي على حالها
هبطت الدرج بخطوات مترنحة تغمض عيناها من شدة الصداع فلم يعد لديها القدرة للتحمل
وقعت عيناها على احدي الخادمات وهي تتجه نحو المطبخ بصنية موضوع عليها كؤس الشاي الفارغه
اتبعتها تفرك عنقها بآلم لتتجمد قدميها تبتلع غصتها وهي تسمع الحديث الدائر بين الخدم
وهو عاصم بيه هيفضل حبيسها في الاوضه كده
الله يكون في عونه مش عارفه ازاي بيصحي كل يوم على وشها
لتهتف الأخرى وهي تكتم ضحكاتها
هو انتي شيفاه بقى طايق البيت ده علطول في غرفه الضيافه او عند حامد بيه
التمعت عين الخادمه الأخرى بضيقا مما تسمعه بعدما اغلقت مصحفها
حرام عليكوا اتقوا الله
امتعض وجهي الخادمتان فمالت احداهما على الأخرى
عارفه يابت يامجيده سمعت من كام يوم الحج محمود بيزعق فيه وهو اللي أجبره عشان يقعد في البيت اليومين دول عشان الناس متتكلمش ويقولوا ساب عروسته
بقى بعد ماكان متجوز الست خديجه الله يرحمها يتجوز مسخ ده سي عاصم شكله عمل حاجه في حياته وحشه
ولم يزيدها مكوثها بغرفته إلا اختناقا والحل أمامها لم يعد الا الهرب من هنا
ست ايمان ست ايمان
هكذا صړخ الرجل الذي يقف
على البوابه الخارجيه للمنزل يركض خلفها
الټفت إليه تلتقط أحد الحجارة الضخمه ترفعها صوبه
ابعد عني سامع
وعادت تكمل ركضها لينتبه الحارس ان دهشته من حالتها اضاعتها من
أمامه ليسرع نحو دار حامد دون أن يفكر ان يلحقها
دفعه قويه دفعها عاصم لرجله ثم عاد يلتقطه من تلابيب عباءته
غبي تجمع الرجاله وتقلب البلد عليه سامع
اقترب منه حامد يمسك ذراعه
اهدي ياعاصم وخلينا نفكر هتكون راحت فين
داعبت الرائحه أنفه وهو يغادر غرفته
اخيرا عهد هانم اتكرمت ورجعت تطبخلنا
اتسعت ابتسامتها وهي تراه ينظر بتلذذ نحو الطعام
يلا خلينا ناكل
صوته خرج متعلثما يحاول ان يشيح نظراته عنها سكبت له الطعام وقد علق شعرها بأنفه فأبتعدت عنه تجذب خصلاتها جانبا
ازداد خفقان قلبه وهو يلعن داخله سكرتيرته يعلم تماما ما يشعر به ولكنه يتجاهلها
ها الاكل عجبك
وازداد الأمر سوء وهو يشعر بيدها فوق يده تشكره
شكرا على كل حاجه بتعملها معايا
ونهضت من فوق مقعدها تلثم خده اجفلها نهوضه المفاجئ ينسحب من فوق مقعده تطالع خطواته بدهشه فقد كان سعيدا برائحة الطعام
أغلق باب المنزل بوجهها تنظر اليه لا تصدق ان والدها قد باعه ورحل رحل وتركها وحيده لا مؤي ولا أحدا
أصبحت الدموع تعرف طريقها لتنساب فوق خديها تهتف بحرقه
حتى البيت مسيبتهوش خليتني تحت رحمه الناس
تعلقت عيناها بأسورتها البسيطه الملتفه حول معصمها وشئ واحد يدور بعقلها ستبعيها وتعود لديارها مهما كلفها الأمر
ايمان
وصراخه صم أذنيها في سكون الليل لتركض من أمامه لا تريد شئ إلا الهرب من تلك البلده التي زادتها ۏجعا
صړاخها أجفل الحج محمود من راحته
التقط عصاه يخرج من غرفته بالطابق السفلى ينظر لولده مصډوما من
جره لزوجته خلفه
اندفع صوبه يجذبه من ملابسه
سيب مرتك ابعد ايدك عنها ياولد
ازدادت قبضته فوق ذراعها يكمل جرها خلفه ليرفع الحج محمود عصاه يدبها على الأرض بقوه
شكلي كبرت ومبقاش ليا كلمه في البيت سيب مرتك ياعاصم لا والله
ترك ذراعها يدفعها عنه يقبض فوق كفه بقوه يلتف بجسده نحو والده
الهانم اللي بتدافع عنها عايزه تهرب وتفضحنا
عاصم العزيزي مرته تهرب منه وتصغره وسط الناس
وكأنه يريد اعاده الماضي مع كلماته ف خديجه خانته مع غيره والأخرى تود الهرب وهو بين هذا وهذا لا يعترف انه رجلا ذو عقل متحجر لا يعرف اللين قلبه
زفر الحج محمود أنفاسه وهو يري علامات الذعر بادية فوق ملامحها
تعالي يابنتي معايا
احتدت نظرات عاصم يرمق والده مقتا
تيجي معاك فين ياحج الهانم حسابها واعر يلا قدامي على الفوق
خلصني منه ياحج انا مش عايزه اعيش معاه
لم يتحمل عاصم ما يسمعه منها لتمتد يده نحوها
شوفت قله ادابها يعني مشتريها بفلوسي وبترفع عينها قدامي
عااااصم
تنهد عاصم بسأم وهو يري ملامح والده كيف شحبت يدفعه بعصاه
امشي من قدامي السعادي
انصرف عاصم مرغما يزفر أنفاسه بوعيد بتلك التي تستنجد بوالده
اهدي يابنتي وتعالى معايا
سحبها الحج محمود خلفه مشفقا عليها اجلسها برفق يربت فوق ظهرها
اعتبريني من هنا ورايح ابوكي يابنتي
ارتفعت عيني ايمان نحوه تذرف دموعها فوالده تركها ورحل وراء مصالحه ولم يهتم بما ستعانيه بمفردها مع رجلا مثل عاصم
مش كفايه عياط وترجعي ايمان القويه من تاني
هتف الحج محمود عبارته وعيناه تتعلق بها يخبرها بصراحه
ايوه عايزه البشمهندسه ايمان اللي استحملت كبر وغرور عاصم ابني ووقفت ليه وكل العمال عندي بقوا يحبوها ولا انتي فكراني غافل عن اللي بيدور حواليا
عاصم عرف يكسرني ياحج
بكت وهي تنطق بالحقيقه التي يعلمها الحج محمود تماما فولده لم يدفع المال
لصابر من اجل إرضائه إنما من أجل أن يشعر
زوجته انه دفع مقابلها وأنها ليست الا بيعة لن تعودعليه بنفع
تنهد بأرهاق فطباع عاصم يكرهها بشده ولكنها للأسف طباع والده رحمه الله اورثها لعاصم وحده حتى خديجه ابنه شقيقه رغم أنه كان يأمل في ان تهذب طباع ابنه وتستغل حبه الكبير لها لم تزيده الا قسۏة
أدار جسده يلتقط أنفاسه يدب بعصاه
اللي حصل حصل يابنتي وانتي بقيتي مراته وانا كأب عارف ابنه كويس عاصم مش بيدفع فلوسه الا لما بيكون عايز حاجه داخله دماغه يعني لو ابني
متابعة القراءة