قصه يمني من الجزء الاول الي الرابع
المحتويات
بأذنه قبل قليل...
اللي عبدالله قاله من شويه ده معناه اي يا بابا!!
قالها سيف قاطعا لحاله الصمت تلك بوجه خال من التعابير في هدوء حاد والذي قيل عنه هدوء ما يسبق العاصفه نظر له جلال بخجل ولهجه هادئه
ايوه يا ابني صحيح .. مرام تبقي مراته...
في تلك اللحظه نظر له سيف وپحده قليله ووجه غاضب اردفولما انا جيت لك
وسألتك عبدالله يبقي لها اي ليه مقلتليش انه جوزها !! ..
ثبت جلال نظره لعيون ولده وقال وهو يريد التحكم بزمام الامر اولا لأن دي حاجه متخصكش يا سي سيف ثانيا لانك عمال تتصرف من دماغك ومعملتش لحد اي اعتبار لا ليا ولا لأمك اللي واقفه دي.. وجيت صارحتنا باللي جواك ناحيتها .. واكيد كنت هفيدك واقولك....ثالثا وده الاهم اني فعلا كنت مفكر ان مسأله زواجهم ده مش هتستمر لانها مكنتش تعرف وهو اكيد مش بيحبها والدليل علي كده انه اتجوز واحده تانيه وعشان كده الموضوع فضل بالسر وقلت انه هيطلقها في الوقت المناسب..
ثم القي بالزهريه علي الارض التي احدثت صوتا مرتفعا وهي تتحطم الي بلورات صغيره وهو يستكمل وجوازهم اللي كان في السر بقي قدامنا كلنا وطلاق مش هيطلقها .. تعرف ليه !! .. عشان بيحبها وهي كمان بتحبه يبقي يطلقها ليه !!
انتبه اليها سيف ووالدها وايضا والدتهم التي لم تنطق بحرف الي الان فقط تستمع فأردف سيف في لهفه قصدك ايه !
سمر مرام لسه مكملتش 18 سنه والقانون عندنا هنا بيمنع انها تتجوز الا بعد 18 ويكون ليها وكيل ولو هتبقي وكيله نفسها يبقي لازم يكون عندها 21 سنه .. يبقي كده اكيد في تزوير في الموضوع وممكن نستغله لصالحنا ..
اشټعل الڠضب بسيف الذي نطق پحده موجه الي ابيه يعني ايييييه !! .. يعني خلاص مفيييش حل !!..
نطق جلال في حده صارمه واضعا حد لولده الذي تمادي كثيرا وهو يصفعه نتيجه لافعاله تاني مره متعليش صوتك عليا وافتكر اني ابوك مش واحد صاحبك واما تيجي تتكلم معايا تاني تتكلم بأدب
اغلق عبدالله الباب بقدمه بعد ما وضع مرام علي سريرها والتي انتفضت ذعرا من الشرر الذي يتطاير من عينيه ورجف جسدها...
ممكن بقه اعرف الهانم بتعمل كل ده ليه !! ..
قالها عبدالله وهو يقترب من مرام ببطئ وهي تتراجع برأسها خوفا منه ولكنها استجمعت شجاعتها فهي بالفعل تريد مبرر ايضا لكل ذلك فرددت في فرحه عارمه وقلب مرتجف خائڤ
ردد عبدالله في عڼف انتي هتردي سؤال بسؤال ولا ايه !! ولا مش لاقيه جواب للي عملتيه !!
اي جواب يتحدث عنه تلك ايوجد كلمات تستطيع النطق بها بعد ما سمعت بأمر زواجهم !! ايوجد احد بالكون يستيطع الشعور بسعاده قلبها بعد ان تملك حبيبها المتمرد .. رددت بشفاه مرتجفت
وعيون دامعه وقلب ينتفض وهي تقترب منه اكثر وتمسك يديه بيدها المرتعشه لتتلاقي اعينهم ارجوك جاوبني !! .. انا مراتك فعلا !!
ذابت اوصاله من فعلتها ولمعت عيناه ودق قلبه .. شعر بتلك العاشقه الصغيره التي تهيم به ولا تطلب سوي حبه فقط .. الي اي مدي يأثر عليها كي يتحول عندها الي ضعف امام عيناه وهمساته ! .. ردد عبدالله هائما في هدوء وهو مشلۏل عن مقاومه سحرها اه يا مرام انتي مراتي .. مراتي من قبل ما حتي اشوفك ولا اعرفك ..
تهللت اسارير مرام واشرقت شمس فهما لتعلن عن ضحكه في فرحه عارمه واشتدت علي يديه في لهفه ونبره ترجي وخوف من رده علي ما تريد سماعه .. انتبه الي حديثه والي ما تحاول ان تفعله معها فترك يدها ونظر الي عينيها في حده قائلا ودلوقتي سمعتي اللي انتي عايزاه .. ممكن بقي تجاوبيني ..
تحولت مرام ايضا من حاله الهيام الي قطه شرسه تهاجم حبيبها معاتبه له علي هجرها .. ارتسم علي محياها الڠضب حين تذكرت كل ما مر بها خلال تلك المده وأردفت بكل شئ دفعه واحده وبنبره حادهانت جاي بعد اكتر من شهر وتقولي كان مالك ! .. متوقع مني اني اجي واقولك حمدالله علي السلامه وحشتني اخص عليك ليه مقلتليش انك هتغيب .. اخر مره شفتني فيها
رفضتني واتعصبت عليا .. معلش كنت عبيطه بقه مفكره ان اللي بحس بيه صح ! معرفش ان حضرتك واخد تمن انك تبقي الواصي عليا لا وطلعت مراتك كمان .. كنت علي طول بسأل نفسي هو ليه وافق علي حاجه زي دي ! .. ليه ساب اهله وناسه وجه عشان يحميني !! كل ده عشان الفلوس .. ياريتك كنت قلتلي من الاول علي الاقل مكنتش .....
ثم ازداد بكائها ولم تستطع النطق بحبها له واكملت في ضعف وهي تجفف دموعها عيشت ايام لا عارفه اكل ولا حتي اعيش حياتي وانت فين !! قاعد ولا علي بالك وبتتمتع بالفلوس اللي معاك وسايبني وسط ناس لا بحبهم ولا عايزه اكون معاهم .. سألتك قبل كده وقلتلك ليه ! وانت مين! وازاي بقيت في حياتي !!.. قلتلي هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب .. انهي وقت يا عبدالله !!بعد ما علقتني بيك وانا اصلا مش في بالك بعد ما عذبتني ومشيت .. طب كنت عرفني انك مش هتفضل معايا للأخر كنت حطلي النقط علي الحروف من البدايه.. علي الاقل مكنش كل ده حصل ..
ثم اكملت بأبتسامه ساخره وعيون باكيهواكيد دلوقت كمان الجواز ده غلطه وهنتطلق وبرضه هتبعد وتسيبني ولا كأن كان في حاجه بيننا لأن اكيد ماما اللي اجبرتك عليا .....
ظل عبدالله يستمع لها في اسي وحزن فلا يعلم من اي مصدر قد زودت بتلك الكلمات .. من الذي ملأ رأسها بذلك الهراء وكان يريد اجابتها ومصارحتها بكل شي فور توقفها عن الحديث ولكن استوقفه اخر ما نطقت به .. ت ..ه بقدر شوقه ولهفته وعشقه الذي يندفع من اعماق قلبه كالنهر الجارف وكأنه يجيبها علي كل ما ارادت سماعه بذلك يحدثها بأنها له فقط .. شئ خاص به وحده ولا مفر من عشقه الا المۏت .. وما ان فعل ذلك حتي تحول قناع القوه التي ارتدته الي ضعف مره اخري وازداد نحيبها شاهقه وهي تردد في عشق جارف وصوت متقطع وهي حتي بللت ملابسه بدموعها...
متبعدش .. عني .. مقدرش .. اعيش .. من .. غيرك
اشتد عناقه اكثر وهو يبثها الطمأنينه والحب .. اي بعد ذلك التي تتحدث عنه !! اولا تعلم ان عشقه لها يفوق اضعاف حبها ..
لم يشعرا كم من الوقت مر عليهما وهما علي هذه الحاله كل منها يذوب يين ذراعي الاخر الي ان ارتفعت مرام ببصرها اليه فأحتوي بكفيه وجهها وجفف دموعها التي لم تتوقف عن الهطول .. تسارعت خفقات قلبها اكثر وكأنها تتأكد من انه بجوارها بل
بأحضانه وهي تردد
بحبك اوي....
وشعر هو بأناملها ترتعش علي وجهه وتغيرت ملامحه وهو يراها تحاول التقاط انفاسها وعيناها تزوغان حتي اغمضتهما وخارت قواها .. وسقطت بين يديه
يااااااااه بقه كل ده يطلع من سمر !!
قالها حسن في استغراب وهو ينظر الي ادهم الذي اتي لزيارته والتخفيف عن الام قلبه التي سببتها له سمر بعد ما قص عليه كل ما رأي...
هز أدهم رأسه في حزن مضيفاوانا كنت مفكر حاجات تانيه خالص ومش فاهم حقيقتها وبغبائي كنت بقرب منها اكتر...
حسن بحيرهطب وانت دلوقت هتعمل ايه !! ..
تنهد ادهم في ضيق وحنق ورددهنساها يا حسن .. بعد اللي شفته منها حسيت بغصه شديده في قلبي .. حسيت اني كنت غلطان لما فكرت فيها من الاول .. لما فكرت في الحب والجواز من البدايه ..
لينتبه حسن لأمر مهمانت دلوقت خلاص استقريت معانا في شغلك .. هتسافر تاني ولا هتعمل ايه !
اي يا عم حسن انا صرفت نظر عن موضوع الحب مش الشغل .. وبرضه صرفت نظر عن موضوع السفر وهفضل معاكم هنا .. وصفحه سمر هقفلها بأديا للأبد ..
حسن بحيره بالسهوله دي يا صاحبي ..!!
اه بالسهوله دي .. مبقاش يشرفني واحده زيها .. وان كان علي قلبي اعرف ادوس عليه لما يفكر فيها تاني.. لكن معتقدش... ملحقش يبقي ليها حاجه في قلبي افتكرها بيها أصلا.. مجرد اعجاب وهيروح لحاله
فردد حسن مواسيا معلش يا صاحبي بكره هتلاقي اللي احسن منها واللي تستاهلك
اردف ادهم يائسا لا بكره ولا بعده .. انا الموضوع هقفل عليه نهائي دلوقت...
ثم ردد مغيرا الحديث ولازم افهم عبدالله كمان اللي بيحصل حوليه وهو بمعرفته يفهم مرام لاني عارف انهم بيحبو بعض ومش لازم يتأثرو بأفعال واحده زي دي
قال حسن محذرا معاك حق بس تفتكر عبدالله مش هيتهور ويعرف جلال بيه او حد منهم!!
ادهم بتأكيد لا عبدالله بيعرف
يوزن الامور ويتصرف كويس .. انا واثق من تفكيره ..
حسنطيب هتقابله امته !
أدهم قريب ان شاء الله ..
افاقت مرام شيئا فشيئا وفتحت زرقاوتيها لتجد نفسها بغرفتها وعبدالله بجوارها وهو يتطلع اليها في حب عميق ويقبل اطراف اصابعها التي لم تفارق يديه منذ ان فقدت وعيها من شده الارهاق وقله الغذاء
نظرت اليه وارادت ان تتحدث ولكن بادر عبدالله بوضع اصبعه علي فمها في رقه وقال في حنان
اشششش اتكلمتي كتير وانا سمعتك ودلوقتي جه دوري ان انا اتكلم........
ثم اطلق زفيرا بأرتياح وتنهد قائلا اول مره شفت فيها والدتك كان في موقف مش كويس مش حابب ان انا اكلمك في
متابعة القراءة