رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز

هي تعبانه كلمتها 
ام منصور تعبانه دى شويه عليها دى ياحبته عينى من طلعه النهار لدلوقت ما حطتش الزاد في بقها 
وتلاقيها هبطتت من قلة الأكل يلا يا سناء تعالى انت وغصن كلوا انا خلصت 
سناء هناكل مش هنستنا بابا واخواتى 
ام منصور بابا عنده نبطشيه هيبات الليلة في المستشفى واخواتك لما يرجعوا يكلوا لوحدهم وكمان عشان غصن تعرف تاكل وترفع النقاب برحتها 
سناء في دى عندك حق ياماما 
بينا يا غصن نأكل وارجع معاك الواجب واشوف انت ولا ما أشطر من التانية حفظت الكلمات اللى عطتهملكم 
ام منصور تعالى ياغصن للأكل هيبرد وسيبك انت قال انجليزي قال 
والنبي قوللها هنحفظ ا مته انا طول النهار اعمل لها المحشي اللي طلبته مني وبتزن عليا بقالها اسبوع 
وانت من الفجر للمساء في الارض 
تعالي ناكل ياختي بلا انجليزي بلا فرنساوي 
غصن صوت بكاها عالى 
سناء
فى ايه ياغصن مالك بتبكى ليه 
ام منصور اكيد خاڤت تزعلى منها عشان محفظتش الدرس 
سناء فعلا انا زعلانه منها انها مخفظتش ولا رجعت الدروس اللي قلتلها عليهم لان انا خلاص قدمت ليها في فصول محو الأمية وجبت ليها الكتب ومفروض تخلى وقت 
لمذكرتها ده مستقبلها بدل ما بتضيع يومها
في الأرض تساعد الناس او تشتغل باجر بسيط ياريت بتستفاد بيه لنفسها تخصص وقت ليها 
تاخد بالها من صحتها وتغير من حياتها متزعليش مني ياغصن انا بقول الكلام ده عشان انا فعلا صعبان عليا اللي انت فيه الفلوس اللي بتديها
لاخواتك كنت علجتي نفسك 
غصن زاد بكاها اخدتها ام منصور فى 
ام منصورحرام عليك بابنتي البت انفطرت من العياط وهي في اظيها ايه بس تعمله ما عملتهوش 
سناءف اديها ياماما كتير ااقل حاجه 
متسمحش لأخوتها يخدوافلوسها
لما تعبت والدكتور قال لازم تتحجز في المستشفى وتعمل عمليه شفتى اخواتها وابوها عمل ايه رفضوا 
يعالجوها حتى لما بابا طلب من الدكتور يعالجها وفهمه ظروفها 
خرجها وقال طالما مش حاجه خطېرة يبق ملهوش لازمه تبقى في المستشفى وخرجها للشغل بدل ما تريح واديكى شفتى جسمها زاد ازاي اللي يشفها يقول من الأكل محدش فهم انه مرض بسبب اهمال فى علاج الغدد 
غصن معدتش قادرة تتحمل اي كلام 
عنيها بتغمض مش قادرة تأخد نفسها ريقها نشف حاسه بدوخه كانت هتقع على الارض سندت على الحيط جريت سناء وامها يفوقوا فيها وام منصور عمالة تزعق لبنتها 
ام منصور عجبك كده البنت مقدرتش تتحمل كلامك كانت هتقع من طولها بسرعة روحى هاتي قزازة الريحة نفوقها 
سناء مش كلامى ياماما دى قلة العلاج والتغذيه ارفعى ليها النقاب 
نفسها مكتوم محتاجه هواء 
مسكت غصن ايد سناء وهي 
بترفع النقاب 
غصن پبكاء وصوت موجعبلاش ياأبله بلاش ابوس 
ايدك 
سناء اسفه
ياغصن انى ضيقتك 
بكلامي 
غصن بصوت
مخڼوق بتأخد نفسها بصعوبة متتاسفيش ياابله 
انا مزعلتش من كلامك انا تعبانه 
شويه 
سناء ارفعي نقابك يابنتى عشان تاخدى نفسك 
ام منصور سبيها برحتها يا سناء
غصن بعد العمر ده كله لسه بتعتبرنا اغراب عنها خمس سنين 
جيران وحبايب وعمرها ما رفعت 
النقاب عن وشها تعالى يابنتى 
شيلي معايا صنيه الاكل قربيها من غصن امكن ضغطها نزل من التعب والجوع 
غصن انا مش جعانه انا هروح عوزة انام انا عارفة انى زعلتكم 
بس ڠصب عنى انا والله خاېفه عليكم انتم تقرفوا مني 
ام منصور ليه كده يابنتي هو وشك في حاجه كفالة الشړ 
سناء ماما بعد اذنك ممكن تسبنى انا وغصن خمس دقايق 
ام منصور انا هروح اعمل 
الشاي واجيب بقيت الاكل 
سناء ممكن بقى تحكيلي 
مالك وايه حكاية خاېفه عليكم 
تشوفو وشي 
غصن اخدت نفسها وخرجته بصعوبة اقولم ايه بس اقولك انا 
مش عارفه مالى خواتى طلعوا 
مش خواتى وابويا وامي مطلعوش
ابويا مطلعش ابويا وامى معرفش ان كانت أمي اوهى كمان مش انى سنين بسأل نفسى ليه ابويا واهواتي 
بيكرهوني 
سناء انا معرفش وشي شكلة 
اية 
سناء انت بتقولى ايه ازاي عمرك ما شفت نفسك في مرايا ومين اللي فهمك ان شكلك مش حلو وحتى لو انت كده الحلوة حلاوة الروح 
ياما ناس جمالهم طاغى لكن من جواهم اپشع خلق الله ربنا 
خلق الناس اشكال والوان بضى ياغصن انا قدامك اهو بنت عادية وشكلى مقبول وعندك اختى وفاء سمرة ووخده لون بابا عكسي أنا واخواتي وخدين لون ماما يبق كده وفاء لبسه النقاب عشان شكلها 
ولونها مختلفين لا بابا لبسنا النقاب تكملة لدينا بابا لما طلب مننا نلبسه قال انا بصنكم للراجل اللي
هتجوزه 
ده حرام 
غصن كل ده مش فارق معايا 
البسه ليل نهار مش فارق انا 
دلوقتي كل اللي شغلني انا بنتهم ولا 
لقيته زى غاليه وغادة ما بيقولوا
لو انا كده صح مين ابويا ومين 
أمي 
سناء عندك حق فى اللي بتقوليه 
ليه مسألتهمش وليه دلوقتي قالوا 
الكلام ده 
غصن
كانوا بيقلوه وانا مكنتش 
فاهمه معناه سنين وانا بسمع واسكت 
ياما كنت اسال امى تقولى معرفش 
ده كلام المتعلمين ياما اتمنيت اني كنت اتعلمت عشان اعرف الكللم اللي بيقلوه غالية وغادة معناه ايه كبرت وانا زى ما انا مش عارفه حاجه لولى خالتى ام منصور قالتلى انك مدرسه وبتعلمى اللى مدخلوش
المدارس كنت هفضل اسمع كلام ومفهمش معناه 
سناء ولسه يا غصن ان شآء الله هعلمك واساعدك تدخلى المدرسة 
تكملى
تعليمك 
صړيخ واصوات عالية
خارج البيت 
وحورية بتصرخ بتنادى على غصن 
استغفروا لعلها تكون ساعة استجابة 
حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز 
الفصل السادس 
منى عبدالعزيز 
وقفه تخبط على الباب تنادى على صاحب البيت واديها على جرس مرة وتخبط بقوة عالباب مرة تانيه وتناديه بصوت عالي جه غفير يجري بسرعه على صوت منادنها
السيدة حج قاسم ياحج قاسم انا عارفه قادر يقعد ازاي لوحدة بقالى ساعة بخبط على الباب هيكون راح فين يالهوى مصېبه ليكون جراله حاجه وهو لوحده لا مش وقته خالص كان يصبر لما طلع مهران من الحبس 
الغفير ايوة
ايوة ياست الحاجة ام مهران 
ام مهران مرات ابو صهيب قاسم بيه فين بقالى ساعة بخبط 
الغفير قاسم بيه في المندرة 
ام مهران المندرة طيب انا رايحه له 
الغفير بسرعه بلاش يا ست اصله مش لحاله 
ام مهران قصدك ايه مش لحالة ا 
الغفير رجالة العيلة كلهم هناك 
ام مهران فيها ايه انا هروح اشفهم عملوا ايه ما أنا مش هحط ايدى على خدى ومعرفش ايه اللى بيحصل من ورايا 
الغفير بتقولى حاجه يا ست 
هزت رأسها ومشيت وهى في الطريق قابلت غفير بيشتغل تبعها 
الغفير كنت فين ياست رحتلك السريا البت رباب قالت انك هنا 
ام مهران بصوت واطى كلمته وهي متعصبة لما كل رجالت العيلة فى المندرة مبلغتنيش ليه يا غفير الغبرة 
الغفيراول ما شمت خبر جريت على السريا ابلغك ياست 
ام مهران بصت يمين وشمال 
شاورت بإديها معرفتش قالوا ايه واتفقوا على ايه 
الغفير ما انا كنت جاى اقولك سا ست رحت السريا 
البت رباب قالت ان جنابك
جيتى هنا عند قاسم بيه 
ام مهران قوام روح عالمندرة شفلى مين هناك واتفقوا على ايه 
الغفير هواه ياست الكل اجيلك على هنا 
ام مهران هنا فين يابجم تعاللى على السرايا الكبيرة 
الغفيرمشي ناحية المندرة الخاصة بمناسبات العائلة ورجعت امزمهران لبيتها قابلت الخدامة الخاصة بها 
رباب مدت ام مهران بشالها لرباب وقعدت على كرسي في الصاله 
رباب حمدالله على السلامة يا ست بثينه بعد ما جنابك مشيتي عطية الغفير جه 
بثينه قابلته وشيعته مشوار انا هطلع اوضتى اريح شويه أول ما يجى تعالى جرى نادي عليا 
طلعت ام مهران اوضتها وقبل ما تدخل راحت على اوضة تانيه وفتحتها دخلت وقفلت باب الاوصة وراها عنيها بتدور في كل مكان 
مشيت بخطوات بطيئه وعنيها مليانه دموع قعدت على السرير بتمشي اديها عليه نزلت دموعها وقالت 
وحشتيني قوى يا مهران يا بنى 
قايد ڼار وانا قاعدة هنا وانت محپوس
بين المجرمين بس وحياة كل دقيقة قعدتها وحيد في حبسك
لأخد بدلها رجالة بشنابات من الخمس عزب غير بت رفيق لجبهالك خدامة 
تحت رجليك 
قامت من على السرير مشيت ناحية دولاب الهدوم طلعت قميص وتشم ريحته
رحتك وحشتني قوى يا بن عمر 
انا مش هستنى قاسم ولا غيرة يشفى غليلى ويطف ڼار بعدك عنى انا اللى هتصرف 
اخدت القميص في اديها وخرجت بسرعة لاوضة نومها فتحت دولابها ومدت اديها اخدت صندوق كبير شلته ومشيت لسريرها فتحت الصندوق اخدت منه فلوس كتير 
لفتهم في قميص ابنها وخرجت من الاوضه تنادى على خدمتها وهى نزلة السلم 
رباب بت يارباب 
رباب نعم يا ست بثينة 
بثينة قربت منها وبصوت هامس البسي بيشتك وطوالى على ربيع 
تجبيه في ايدك وتجي قوام 
رباب وهي بتشاور بإديها وبتكلم بتهته من الخۏف رر ربيع 
بثينة مالك بتقطعى كده ليه وبتتنفضى ماله ربيع 
رباب ايه اللى فكرك بغراب 
البين ده يا ست الكل 
بثينة مش شغلك كل اللى عليك تروحيلة مكان ماهو قاعد تقوليلة الست بثينة عاوزاك ضروري ومتجيش
غير بيه 
رباب بلعت ريقها پخوف أبوس على يدك يا ست بلاش أنا بټرعب منه ومن ريحته 
بثينة انت اتخبلتي يابت ايه ريحته دى كمان انجري اعملى اللى قلتلك عليه وحسك عينك تتأخري 
رباب پخوف حاضر يا ست 
مشيت رباب على اوضتها تكلم نفسها بصوت واطى وهى بتتلفت حولين منها يالهوى عليا وعلى سنيني ربيع من تانى ياترى ناويه على ايه يا ست بثينه أخر مرة ربنا سترها 
دخلت اوضتها لبست عبايتها والبيشه وخرجت بسرعة من الأوضة على صوت خبط على باب البيت الكبير جريت فتحت البابدخل الغفير عطيه يسألها 
عطيه الغفيىر فين الست إم مهران 
رباب مالك يا عطيه مش قادر تأخد نفسك كده ليه 
عطية وهو بيتتفس بسرعه اخلصى يابت انت فين الست 
رباب دخلت قدامة للبيت استنه 
عندك لما اقول للست 
دخلت
رباب تكلم بثينة وقفت بثينة تزعق ليها انت لسه ما روحتيش مكان ما قلتلك 
رباب رايحه ياست ولبست اهو بس عطية الغفير برة عاوز جنابك 
بثينة دخليه بسرعة وامشي انت علطول نفذي اللي قولتلك عليه 
مشيت رباب دخل عطيه 
بثينة وقفت تسأله بلهفة ها يا عطية عرفت اتفقوا على ايه ومين من العيلة حضر القاعدة وجابوا سيرة مهران بيه 
عطية وهو بياخد نفسه ايوه يا ست 
سمعت كل حاجه وكمان لو تعرغي مين كان قاعد معهم مش هتصدقى يا ست 
بثينة مين يا ولاه 
الغفير صهيب باشا يا ست
صهيب
باشا كان واقف وسط المندرة صقر كأنه عدنان بيه
الفرق العباية والجلابية صحيح اللى خلف مامتش مفيش واحد من العيلة قدر ينطق بكلمة وهو بيكلم 
بثينة بزعر صهيب صهيب ايه جابه ده الا قولى يا ولاه عرفت 
جاى ليه ومين شيعله 
الغفير قاسم بيه هو اللي شيعله 
والبيه صهيب قال 
حكى الغفير كل حاجه سمعها 
وكمل بفخر وقف البيه وقال 
انا مستعد ادفع من جنيه لمېت 
مليون جنيه فدوى وديه لاهل اللى راحوا في العركة 
بثنة بنظرة حقد وايه تانى سمعته 
الغفير مفيش كل حاجة سمعتها قلت لجنابك عليها 
بثينهصهيب فين دلوقتي ومتعرفش 
هيفضل في البلد ولا هيمشي 
الغفير انا سبته قاعد في الجنينه
سا 
رفيق وصل قدام بيت حورية بعد ما وقف عربيته على اول الشارع 
رفع ايده يخبط على الباب رجعها بسرعة اول ما سمع صوت زعيق وخناق جوه الدار بعد شويه عن الباب طلع تليفونه واتصل الو واد يا صابر
تم نسخ الرابط