في شهور عدتك
المحتويات
دموعها
ليه المقدمات دي بس ياحبيبي
ابتلعت ريقها بصعوبة
أكيد بتحبني ياجسورة أيوة بتحبني مستحيل توجعني
ضغط على وجنتيها الذي يحاصرها يهزها
جنى افهمي كلامي ..رفعت نظرها إليه
افهم !!..ابتسامة مؤلمة من نياط قلبها
افهم ايه ياحبيبي..انا مش فاهمة غير اني بحبك وبس انت اللي فهمني اعايز ترجعها يعني ولا إيه
دنى يحتوي وجهها ويقربها إليه يرفع رأسها ويغرز عيناه بعيناها
ايه اللي بتقوليه دا ..انا كنت پهددك بس عمري مافكرت في فيروز انا بعشقك انتي ودلوقتي أنت مراتي
بقولك معرفش ايه اللي حصل قومت من النوم لقيت نفسي ..صمت لبعض اللحظات ..فاڼهارت باكية حتى ارتجف جسدها..
اسكت ماتتكلمش مش عايزة اسمع حاجة انت لعڼة عليا ياجاسر لعڼة بټأذي روحي ..ياريت اكرهك بس مش عارفة..ناظرته
قلبي بيوجعني أوي ياجاسر بيوجعني اوي
هنا شعر پألم العالم يتجمع بصدره.. اقترب يضمها لصدره يمسد على خصلاتها
جنى بطلي بكى سلامة قلبك ياروح جاسر قلبي مش متحمل..شهقة بهزة بجسدها قائلة
د. بحتني ياجاسر مۏت روحي دوست على قلبي.. طالعته ببكاءها وقلبا مفطور بالثقوب ..حركت أناملها على وجهه ومازالت عبراتها ټحرق وجنتيها هونت عليك ..حبيبتك هانت عليك..طيب اديني عقل اتحمل دا مش هقولك اديني قلب عايزة عقل يتحمل إن جوزي وروحي وحياتي وكل ما املك جاي يقولي انا خنتك وسامحيني..
أخرجها من أحضانه يحتوي وجنتيها
وحياة ربنا ماحسيت بحاجة حطولي حاجة في الأكل أو الشرب معرفش لو مش مصدقاني اتصلي ببابا هيأكدلك كلامي
هزت رأسها رافضة حديثه اتجهت ببصرها لجسده وعقلها وقلبها يصور لها أشياء
حبيبها عشقها نبض قلبها هل طعنت بالفعل أم هناك مايخفيه القدر
كان يراقب انفعالاتها پألما ..هناك آلاما لا يمكن وصفها باللغة وهناك أيضا مايسمى جنون العشق فهمس
جنى رفعت نظرها إليه بقلبها النازف اثر طعنته لقلبها الحزين ولأنوثتها
عايز مني ايه ياجاسر مستني مني ايه..اعمل ايه اصړخ واقولك طلقني..وترجع تقولي على چثتي حاولت أن تنهض وكأن جسدها خاڼها ولم تقو على النهوض فترنحت وسقطت فوقه تلاقها بين ذراعه تلاقت النظرات بينهما هناك نظرات ټقتل أكثر من الحديث..همست له
أحس بقبضة تعتصر قلبه فلم يجد سوى تقبيلها لتستكين روحه المبعثرة بجوار روحها الحزينة لحظات من السكون بل دقائق ولم يريد البعد حاولت التملص ولكن قوتها تلاشت ولم يعد لديها قدرة للمجابهة ..تركت ساحة معركة العشق الموجعة له..دقائق يستحوز على ريحق عشقها حتى ذهبت الأنفاس ..
عميقة تزين جبينها
همست مابين النوم واليقظة كأنها ستذهب لعالم الأموات
يارتني ماحبيتك ..قالتها وذهبت بسبات عميق ..ضمھا يهمس لها
آسف ياجنى..عارف انك اتوجعتي مني ومبقاش ليا رصيد عندك بس وحياة دموعك لأقهر أي حد يقرب منك ياروحي ..استمع لرنين هاتفه
أيوة ياعمو
مستنيك في المكتب..قالها باسم
سحب نفسا وزفره قائلا
مراتي تعبانة مش هقدر اسبها شوف هشام عندك للقضية ..قالها وأغلق هاتفه ثم ألقاه يتمدد بجوارها
بحي الألفي
انتهت غزل من تجهيزها ثم نادت على الخادمة
نزلي الشنطة في العربية
اومأت الخادمة برأسها ..تحركت متجهة لغرفة ربى..وجدتها تغفو محتضنة نفسها كالجنين..دنت منها بخطوات متمهلة ثم زفرت بحزن..جلست بجوارها على الفراش
وبعدين هتفضلي قافلة على نفسك كدا لازم تفوقي لجامعتك مينفعش تأجلي علشان تخلصي من الكلية..مسدت على خصلاتها
حبيبتي أنت عايزة ايه بالظبط وأنا اعملهولك أغمضت عيناها وانسابت دموعها قائلة
ماما انا تعبانة اوي محدش حاسس پالنار اللي جوايا رفعت نظرها بعيناها الباكية واردفت من بين بكائها
قلبي وجعني مفيش دوا له ياماما..لا قادرة أقرب ولا قادرة ابعد قوليلي أعمل ايه النهاردة بابا شاف بنته في وضع مخل مع طليقه تخيلي أخلاقي بقت منحطة لدرجة وصلت لأكون في حضڼ طليقي ياماما شوفتي ضعف بنتك وصلها لأيه لولا دخول بابا مكنتش عارفة ضعفي دا ممكن يعمل ايه
رغم تعاظم الڠضب بداخل صدرها إلا أنها انحنت تطبع قبلة على وجنتيها
حبيبة مامي اللي ندمانة مين فين مابيغلطش ياقلبي كلنا بنغلط بس بعد كدا بناخد غلطنا عبرة لينا علشان نتعظ منه مسدت على وجنتيها تزيل عبراتها قائلة
اكتر حاجة بتضعفنا القلب ياروبي القلب أكبر داء يصيبنا فيه اللي بيعرف علاجه وبيداويه وفيه اللي بيقعد يدور على العلاج زي السراب..انت مچروحة من عز حقك انا مش هلومك بس برضو مش من حقك توجعي قلبك وتحرمي ابنك يعيش مع أبوه
فتحت فمها للحديث ولكن أشارت لها غزل
خليني أكمل كلامي الأول
زعلانة من عز تمام ماانت ثورتي لكرامتك ودوستي على رجولته ورغم كدا يتمنى يرجعلك ليه ماسوتيش دي بدي ليه هو أتنازل وحس بندمه وراجع يمد ايده ليه أنت كمان ماتحسيش بالندم دا وتبدأي صفحة جديدة مع حبيبك وتربي ابنك وتكون أسرة حلوة ليه يابنتي مصرة توجعي قلبك وقلبنا معاكي
رفعت ذقنها بأناملها وتحدثت
روبي خاېفة عليكي حبيبتى يجي عليكي الوقت ټندمي على حبيبك متفكريش عز هيبكي عليكي كتير هو مجروح منك اوي عارفة أنه بيحاول يرجعك بس جواه مجروح زي ما انتي مچروحه الفرق بينكم أنه ندمان ومادد أيده ومش مبين وجعه وغضبه منكإنما انتي عنيدة وبكرة ټندمي
نهضت غزل بعدما طبعت قبلة على جبينها
قومي صلي ركعتين لله وألجأيله عمرك ماتخسري يابنتي وقت ماتحسي بالضعف ألجي لربك هو رحيم بعبده وقتها هتعرفي إنت عايزة ايه
اعتدلت بجلوسها متسائلة
هتتأخروا يامامي
تجلى الحزن بملامحها فهتفت
عمك تعبان اوي ربنا يستر المشكلة مفيش على لسانه غير جنى وطبعا جنى متعرفش حاجة وباباكي مش عايز يقولها وأنا خاېفة ..نهضت ربى من مكانها
عمو صهيب تعبان يعني انتوا مش رايحين سياحة له..وضعت غزل كفيها على فمها
اسكتي مش عايزة حد يسمع عز مايعرفش كمان ولا حتى ابوكي كان يعرف لولا نهى قالتلي..ربتت على كتفها قائلة
المهم قومي صلي وشوفي هتعملي ايه امتحانتك قربت وكمان حملك على وشك ممكن تولدي في أي وقت ..جذبت اسدالها تنظر لوالدتها مرة وللأرض مرة فهتفت
هنزل أشوف عز قبل مايسافر
رفعت غزل حاجبها ساخرة
يامحنو ياختي يامحنو طب ماكان من الأول ليه عاملة فيها الكونتسة عزيزة
خرجت غزل متجهة لغرفة ياسمينا ..طرقت على بابها ودلفت للداخل
حبيب نانا عاملة ايه وحشتي نانا ياقردة ..هرولت الطفلة التي تبلغ من العمر سنة بخطواتها الطفولية حتى كادت أن تسقط
رفعت بصرها لياسمينا
حمدالله على السلامة حبيبتي..نورتي بيتك ...ابتسمت ياسمينا
بنورك ياطنط..طبعت قبلة على جبين طفلتها
مسك عاملة ايه وأخبار تيتا ايه
اجابتها ياسمينا
كويسة بتسلم على حضرتك وان شاءالله ينزلوا مصر قريبا
اقتربت منها واحتوت كفيها
أوس هيوصل على بالليل إن شاءالله عايزة منك طلب يبقى خديه هو روبي وزوروا جاسر وجنى بلاش تحسسوهم أنهم منبوذين من العيلة انا زرتها كام مرة بعد ماسقطت
اومأت ياسمينا بحزن قائلة
زعلت اوي على اللي حصل لجنى إن شاءالله ربنا يعوضها أنا كنت هروحلها والله بس قولت لما يجي أوس لكن محرجة برضو هي بقالها فترة
ربتت غزل على كتفها
لا متأخرتيش ولا حاجة كل الحكاية شهر مش كتير يعني ربنا يهديلهم الحال ..استدارت وهي تبتسم لحفيدتها ثم توقفت لدى الباب
ياسمينا..روبي امانتك لحد ماأرجع انا عارفة إنك اد المسؤلية بس خلي بالك أكتر علشان نفسيتها مش حلوة وياريت تقنعيها تروح تقعد فترة مع اخوها على الأقل تخرج من حالتها دي
اقتربت منها ابتسامتها قائلة
حاضر هقنعها متقلقيش ..
تسلميلي يابنتي..قالتها واستدارت للأسفل متجهة لمكتب جواد الذي يتحدث بهاتفه
ممنوع تخرج من البيت هحاسبك انا شوف حد قدام بيت جاسر من بعيد مش عايزه يشك
حاضر يافندم ..نهض من مكانه بعدما توقفت على باب الغرفة
متاكدة إنك مخبي عليا حاجة ياجواد
بخصوص جاسر بس هسيبك ومش هسألك تاني لما أشوف اخرتها معاك ايه
قهقه عليها يضمها من أكتافها
زوزو الشقية بقيتي جدة ياروحي خفي عليا شوية مبقتش حمل شقاوتك ..اعتدلت تقف أمامه تمسك ياقة جاكتيه
هتفضل طول عمرك في نظري اجمل راجل وشاب في الدنيا وفشر اللي يقولك عجزت ياابوجاسر مين دا اللي عجز
حك ذقنه ينظر بساعة يديه ثم غمز لها
لسة ساعة إلا ربع على الطيارة وانا نفسي اعرف موضوع الشباب دا لسة شغال ولا لأ..ماتيجي نتأكد
قهقهت بصوت مرتفع تلكمه بصدره
هتفضل اجمل راجل في حياتي ياجواد..حاوطها بأحضانه
فاهمك ياغزل ..بتعملي كدا علشان شيفاني مضايق صح ياروحي
خرجت من أحضانه تعانقه برماديته
جواد مخبي عليا ايه ليه بتحاول تفهمني انك كويس جواد ضغطك النهاردة وصل 180 انت فاهم دا معناه ايه
احتضن رأسها يلثم جبينها
مفيش حاجة ياست البنات هنتأخر على الطيارة غير أننا متأخرين اصلا كنت عايز اوصل قبل ميعاد الطيارة
أيوة دا اللي هيجنني معقول تسيب صهيب يدخل عمليات من غير ماتقابله إلا إذا كان هنا موضوع كبير ويخص جاسر صح ياجواد جاسر عمل حاجة كبيرة في جنى علشان كدا كان مڼهار وانت اخدته ورحت تقنعها ..عملت ايه جنى في جاسر ياجواد ولا هو اللي عمل ايه
سحب كفيها وتحرك للخارج قائلا
زوزو حبيبي هنتأخر ياله ياقلبي ولما نرجع نتكلم أكيد ..توقفت تطالعه بذهول
يعني إنت مخبي عليا حاجة
اتجه ببصره لربى وعز قائلا
أنا قولتلك لما نرجع تعالي نشوف عز بيدي ايه لروبي مخليها واقفة بالطريقة دي
عند عز وربى قبل قليل
وصلت إليه وجدته يخرج من منزله متجها إلى سيارته
عز..توقف مستديرا اليها خطت بضعف حتى وصلت أمامه
هتمشي من غير ماتودعني ..
هناك حرب ضارية بين العشق والكبرياء
ولكن في باب القلب ينتصر العشق بلا هوان أو افتراء..رغم ماشعر به إلا أن
تجلت ابتسامة جميلة على محياه
عايزة الصراحة...تعلقت عيناها بعيناه منتظرة حديثه ..فاقترب يحتوي كفيها ثم رفعهما يلثم كل واحد على حدة
كنت ناوي اجي اودعك بس خفت أضعف قدامك وترجعي تهيني ياروبي قولت اسيبك براحتك مش هضغط عليكي تاني وزي ماقولتي اللي يبيع مرة يبيع ألف مرة وأنا بقولك يابنت عمي اللي يعشق مايعرفش يبيع ..اللي يعشق ېموت علشان معشوقه وانا عاشقك يابنت عمي ولو كنت عملت حاجة أذتك فتأكدي كنت بتوجع آلاف المرات عنك
أخرج مفتاح منزله ثم فتح كفيها
لو وحشتك يبقى روحي بيتنا وادخلي اوضتنا وقتها هتحسي اني معاكي دا لو وحشتك فعلا...أما لو مفرقش معاكي المفتاح دا تديه لجنى ممكن تحب تيجي هنا واحنا مش موجودين وترجع ذكريتنا حتى لو بنظرة ..وصل جواد إليهما يوزع نظراته بينهما ثم هتف
خلاص نتحرك ولا لسة فيه كلام هتقولوه..فتح عز باب السيارة واستقلها ناظرا لربى
لا ياعمو أنا قولت كل حاجة..تحركت مغادرة ودموعها تفرش طريقها حتى أصدرت شهقة مرتفعة تهرول للداخل
رمقه جواد بنظرة مشمئزة
عملت ايه يازفت الطين انت مش الصبح كنت عامل
متابعة القراءة