قلوب ارهقها العشق
فأعطاها رقم هاتف رب عمله وأخبرها ان عليها الاتصال به وتخبره بالامر
وبعد أن انهت المكالمة مع مدير الاعمال قامت بأجراء مكالمة هاتفية اخري دامت لنصف ساعة وهي تحاول جاهدة ان تقنعه بأن يقبل هذه الحفلة كونه لا يقبل اي عمل الا الاعمال التي تقدم قبل موعدها بفترة لا تقل عن شهر وبعد اسلوبها الراقي في الحديث عبر الهاتف كان ولا بد ان ان يقبل وحينما ابلغته بالتفاصيل والمكان اخبرها بانه قريب من فيلا امجد نصار وطلب منها مقابلته هناك حتى يعلم ما عليه فعله
انهت المكالمة وهي تتنفس بصعوبة ونهضت متجهة إلى مكتبه وهي ترسم ابتسامة عذبه على ثغرها
دلفت إلى مكتبه بعدما سمح لها بذلك
لينظر إليها معتز قائلا خير يا مرام في حاجة متوترة ليه
نظرت إليه وقالت لا مش متوترة بس كنت بكلم مصمم الحفلات واقنعته بالعافية يقبل
هتف معتز بتساؤلحفلة ايه
كادت ان تتحدث فقاطعها عمار پغضب قائلا وهو يرفض في غيره مكنش لازم تضيعي وقتك معاه على القاضي
ابتلعت غصة في حلقها وهتفت هو من افضل مصممين الحفلات وهو معروف بشغله وبصراحة انسان ذوق ومحترم وكما
قاطع حديثها صوته الغاضب المستاء من نبرة مدحها في رجلا اخر وقال وانتي جايه علشان تمدحي فيه لو ده الي جابك يبقى اتفضلي على مكتبك
اغمضت عينيها محاوله حبس دموعها وهتفت بقوة تتنافى عما بداخلها انا كنت جايه ابلغ حضرتك ان المصمم كان قريب من الفيلا بتاعتك وطلب انه يقابلني علشان اشرحله كام حاجة تخص الحفلة وكنت جايه استأذن حضرتك قبل ما امشي ولو ضايق حضرتك كلامي
اتفضل قابله
انت اظن كده عملت الي عليا
التفتت حتى تغادر ولكن اوقفها صوته حين قال في عربية الشركة تحت وسواق جديد هيوصلك اي مكان
لم تنظر إليه بل خرجت وصفعت الباب خلفها بقوة مما اثار ڠضب معتز لينهض من مجلسه قائلا انت ايه يا اخي هتفضل كده لحد امتي انسان اناني
وقف عمار وهو يشير اليه ب سباته قائلا انت اخر واحد تتكلم وياريت متدخلش في الي ملكش فيه
ضړب المكتب بيده وهو يقول لا ليا لم تكون بتعاملها بالطريقة الزفت دي يبقى لازم اتكلم اسمع يا عمار قسما بربي لو حاولت تجرحها تاني انا الي هقف في وشك
وياريت تدور مرة واحدة على الحقيقة وانت تعرف مين بيحبك فوق لنفسك قبل ما تخسر كل حاجه في غيرك يتمني نص الي انت فيه
تركه معتز وانصرف بينما جلس على مكتبه وهو في اشد غضبه من كل هذا
جلست امام التلفاز وهي شاردة بمن يخفق له قلبها اي عشق هذا يا الله الذي ملك قلبي ولا يحل عني
فتون فتون مالك قالتها كريمة وهي تربت ساقها بقلق
انتبهت لها وقالت هااا مفيش حاجه يا امي
انكمشت ملامح كريمة وهتفت بتساؤل غريبة دي اول مره متقوليش يا ام جمال انتي لسه تعبانة ولا ايه
تسلل إلى ثغرها ابتسامة صافية وهي تتذكره حين جاء إليها بالطعام بالامس وكيف اقترب منها وهتفت بعشق لو الي انا فيه ده تعب فأنا عايزة اعيش العمر كله فيه
نظرت إليها بعدم فهم وحمحمت قائلة فتون كنت عايزاكي في موضوع كده
نظرت إليها فتون بتركز
فأكملت كريمة حديثها قائلة بصراحة كده ومن غير لف ودوران حالك انتي وجمال مش
عاجبنى وعندي شك ان حد عملكم عمل
ضړبت على صدرها بقوة قائلة يالهوي عمل ايه الكلام الي بتقوليه ده استغفري ربنا يا امي حراام عليكي ده اسمه شرك بالله
فاض بها الامر وهتفت پغضب مهو انا مش بقول كده من فراغ ده مش وضع يرضى ربنا خمس سنين متجوزين وحالكم مش عاجبني بقول يا بت يمكن مش واخدين راحتهم علشان انا هنا في وسطهم ولم بيكونوا في شقتهم الحال بيختلف وسكت اكلم الواد في موضوع الخلفة يركبه عفريت ويتقلب 180 درجة ده حال ميرضيش حد انا عايزه اطمن على ابني نفسي اشوف حفيدي قبل ما اموت
انحنت امامها تقبل يدها وهتفت بعد الشړ عليكي يا امي ربنا يطول لنا في عمرك متقوليش كده علشان خاطري
وضعت كفها على وجهها وهتفت بحنو خلاص بس اسمعي كلامي علشان خاطري خلينا نروح للشيخ بيقولوا كويس ومنه نطمن عليكم
اصابتها القشعيرة ونهضت من اماما وهي تفرك يدها بتوتر وقالت مش هينفع صدقينى كل الي في دماغك ده مفيش منه حاجة والله انا وجمال زي الفل
لم تستطيع الصمت اكثر نهضت من مجلسها وجذبتها من يدها تجبرها على النظر إليها وهتفت پغضب لا بقي الموضوع ده فيه ان وانا لازم افهمها انتي مخبية عني حاجة في ايه يا بت انطقي
نظرت إليها وهتفت بأسي صدقينى مفيش
قالت بحدة فتون احكيلي مخبيه عني ايه
لم تستطيع الصمت اكثر من ذالك خانتها دموعها وبدأت في سرد كل ما حدث منذ زواجها من جمال حتى اليوم
ضړبت بيدها على قلبها وهي تنحب پبكاء يا لهوى يا لهوي يا مرارك يا كريمة ليه كده ليه