حياه وسليم
المحتويات
يبدء عمله وبخبرته سوف يجلب مهندس برمجة لكي يضع كاميرات المراقبة داخل وخارج الفيلا..
وبعد ذلك وقف مكانه بحديقة الفيلا يخرج هاتفه اللاسلكية ويحدث شخصا أخر ينقل له خطة سير الحراسة بالفيلا وان يظل الضابط الآخر مكانه أمام البناية التي تقطن بها حياة فهو المسئول عنها من تلك اللحظة..
أثناء تناولهم طعام الإفطار كانت حياة جالسة ولكنها يبدو عليها الشرود تنهدت دلال وهي تنظر لابنتها بحزن ثم قالت لكي تخرجها من حزنها فهي تعلم بمدا حبها لعمتها سناء
طالعتها حياة بهدوء ثم ردت قائلة
حاضر يا ماما جاية معاكي عند عمتو
لم تصدق دلال ما سمعته للتو من ابنتها تهللت اساريرها ونظرت لزوجها بفرحة فتلك المرة الأولى التي تستجاب لها حياة بمغادرة المنزل..
بدالها فاروق البسمة بخفة ولكن داخله يثور كالبركان الذي يتهيئ للانفجار فحال ابنته تبدل كثيرا رغم ما قاله الشيخ عبدالله انها تعافت من السحر ونجح في الانتصار عليه بقوة وعزيمة حياة على الخلاص والتمسك بأمر الله الذي نجاها من هذا الكرب الا انه أبا يرثا حال صغيرته التي أصبحت في ريعان الشباب تتحرك أمامه مثل التمثال دون روح او حياة جسد هش تعرض لصڤعة قوية من الحياة الدنيا صڤعة أډمت بقلبها قبل روحها أين تخلى عنها زوجها وخذلها وكسر قلبها في أول زواجهم لماذا جعلها تأتي إلى بيته محطمة الروح بهذا الشكل هل سولت له نفسه بتحطيم ما تبقى من روحها قرر ان يذهب إليه ويواجهه ماذا فعلت ابنته لتلاقي الحب بالخذلان ماذا فعل هو كزوج ليساند زوجته في محنتها فهل جزاء الإحسان النكران
ارتدت حياة ثوب أخضر يبرز جمال عينيها الساحرتين وحجابها الأبيض الذي يزين وجهها الأبيض المضئ كضوء القمر في أبها طلة رغم ضعفها الجسدي أثر ما تعرضت له في الأيام الماضية إلا أن جمالها لن يقل ولازالت محتفظة برونقها حتى إذا تلاشت إبتسامتها جذبيتها طاغية بجمال ملامحها البريئة النقية.
وجدت والدتها تبتسم لها في حبور وحاوطتها واضعة ذراعها يحاوط ظهرها ليسيروا سويا مغادرين الشقة وكانت دلال ترتدي ثوبها الأسود الطويل يعلوه كارد رصاصي وحجاب رصاصي يبدو على ملامحها الحزن الذي تخفيه عن عيون الجميع تنعي حال ابنتها ولكنها تسر ذلك في نفسها تخشى الإفصاح عنها فداخلها نيران لن تخمد ابدا كلما تذكرت ما فعلته زوجة عمها المصون الذين لم ياخذون من تلك العائلة الا الشقاء والتعاسة فمنذ ان خطت بقدميها داخل عائلة الألفي وترا الحقد والغل يطل من عينين زوجة الابن الأكبر للعائلة كانت دائما تسخر منها كونها أنجبت الفتيات وهي التي أنجبت الصبيا للعائلة ولكن أين توجد هذه الصبيا الآن نجحت بسحرها على تفرقة ابناءها وأصبحت اليوم وحيدة طريحة الفراش تواجهه مصيرها وما فعلته من ذنوب أخطاء بحق الآخرين ابتعدت لمتها وفرحتها بالصبيان وتشتت كل منهما ببلد لكي يبتعدا باقصى ما يمكن عن أذاء والدتهم..
استقل زين سيارته وقادها مسرعا ليصفها أمامهم وهو يهبط من زجاج النافذة ويطلع لهم قائلا بجدية
اوقفته دلال متلهفة
بأن ينتظرهم وبالفعل استقلت حياة دلال المقعد الخلفي حدثها زين بهدوء عن المعيشة الصعبة وأنه رغم دراسته الهندسة الا انه لم يجد فرصة عمل لذلك أراد العمل كسائق أوبر ولديه والديه المسنين وخمسة من الأشقاء الفتيات مسئولا عن رعايتهم نجحت خطته في كسب تعاطف السيدة دلال وبادلته أطراف الحديث والدعاء له بصلاح الحال وطلبت منه رقم هاتفه لكي تتواصل معه لكي يصلها او يصل احد من أفراد عائلتها تبسم لها بود واملئ عليها برقم هاتفه.
اقلهم لوجهتهم عند منزل الجدة سناء وطلب منها ان تهاتفة في اي وقت ودعته دلال وهي تترجل من داخل سيارته وتلحق بها حياة التي كانت تنظر من خلف زجاج السيارة ولا تعي بكل ما يدور حولها ولا تصغى لسماع حديثهم.
أعطته المال ودلفت داخل البناية ام عنه فصف السيارة جانبا وابتعد عن الانظار يدور بمقلتيه الحادتين كنظرات الصقر الثاقبة يتطلع هنا وهناك يأمن المكان بكل جدية ومهارة عمل..
استقبلتهم سناء بشوق جارف فلم ترا حياة منذ اليوم المشئوم يوم الحاډث الذي اصاب الجميع بالذعر والخۏف والارتجاف الذي اصاب اوصالهم جميعا.
ظلت تربت على ظهرها بحنو واجلستها بجوارها ترمقها بتفحص ثم دارت عينيها تطالع دلال هاتفة بقلق
حصل ايه تاني للبنت يا دلال حياة مش هي حياة اللي اعرفها مش الشيخ عبدالله طمنكم
لاحت شبح ابتسامة أعلى ثغر حياة وردت هي قائلة بكلمات مقتضبة لم يفهمها أحد منهما
ليتا الحزن الذي سكن القلب كان أصله تعويذة قادرين على صرفه يا ليتنا ظللنا أطفال نلهو ونمرح ولن نصل لكل ما وصلنا إليه الآن.
كلمات ټقتلها هي من الداخل وجعلتهما تنسل من مقلتيهما الدموع حسرة على ما تشعر به الفتاة التي انطفى بريق عينيها وحل محله وميض مخيف جسد هزل وضعف ووهن روحها المعذبة وهل يعقل بأن السعادة تبدل حياتهم بين عشية وضحاها.
حقا مهما بلغت بك السعادة فاعلم بأن السعادة لا تدوم كم الحزن أيضا لم يدوم
هاتفه وعلم بوجوده داخل الشركة وابلغ سليم سكرتيرته الخاصة بأن عندما يصل السيد فاروق تدعه يدلف مكتبه على الفور وظل سليم قابعا خلف مكتبه يعلم سبب الزيارة المتوقعة فهو لم يتفاجئ بخبر قدومه كان يظن قدومه بين لحظة وأخرى منذ أن تركت حياة منزله بصحبة والدته وهو لم يعنيه الأمر شيئا يتمثل الجمود والبرود ولكن هذا أفضل بكثير من ان يضعهم في خطړ جلي يلحق بهم أثر ما فعله والده بالماضي فكم من روح فارقت جسد صاحبها برصاصة غدر من سلاح جلبه والده جلب المۏت والدمار والخړاب لأهل بلدته كم من روح لاقت حتفها
متابعة القراءة