صرخه انسي
علي أمته
استدار لها بابتسامة أربكتها وخاصة حينما قال
_حالا لو تحبي.
هزت رأسها نافية
_ لما علي يرجع من السفر تقدر تيجي وتحدد معاد كتب الكتاب.
وهرولت سريعا للداخل تاركة الابتسامة ترفرف على وجهه العاشق فصعد للسيارة وسعادة العالم تلتف من حوله.
طرق باب غرفتها وهو يناديها وحينما لم يستمع رد فتح الباب وولج يكرر ندائه بقلق
انزوى حاجبيه بدهشة حينما وجدها تجلس بمنتصف الفراش محاطة بوشاح طويلا يخفي وجهها وجسدها بأكمله اتجه آدهم وجلس جوارها يحمل طرف الوشاح الأسود الشبيه بالملحفة
_ده أيه يا شمس
وتساءل پصدمة مضحكة
_هو إنتي انتقبتي أمته!
سحبت طرف الوشاح من يده وأجابته بارتباك
_من النهاردة إن شاء الله.
رمش پصدمة مما يستمع إليه فمسك على شاربه مردفا باستهزاء ويده تحاول الوصول لطرف الوشاح ليخلصها منه
فشل بالعثور على أوله أو أخره فردد بدهشة
_أيه ده!! شمس اطلعي من الخيمة دي حالا.
قالت وهي تبعد يديه
_لأ أنا مرتاحة كده.
تطلع لها بشك
_مرتاحة إزاي... في أيه يا شمس فهميني مالك!
هزت رأسها يمينا ويسارا وهيئتها كالاشباح
_أنا كويسة.. اطلع وسبني في خيمتي مرتاحة فيها أنا!!!
_أوكي يا روحي زي ما تحبي.. ممكن تقومي بقى تغيري الملحفة دي وتستعدي عشان هخرجك.. أنا بره من الصبح ولسه راجع عايز أعوضك عن اليوم اللي طار ده.
أجابته من أسفل الوشاح
_خد الأذن الأول وبعدها هخرجلك من الخيمة.
صاح منفعلا
_أخد الأذن من مين.. أنا جوزك يا شمس!
وجذب الوشاح بضيق
وضيق عينيه بتخمين
_عمران مش كده!!
هزت رأسها بقوة وتابعت باصرار
_عايزني أتكلم معاه إبعتله رسالة عايزني أخرج من الخيمة تبعتله مزد كول.. عايزني أخرج معاك رن عليه صوت وصورة..
ردد ساخرا
_طب ولو عايز أخد حضڼ أضغط على أنهي زرار!!
_هو سابلي إرسال بالطلب ده..
_اللي هو!
_سايبلك رقم الحنوتي تبع عيلتنا هنا!
انطلقت ضحكاته الرجولية الجذابة بعدم تصديق لما يحدث أمامه فأمرها بصعوبة بالحديث
_شمس اطلعي أحسنلك بدل ما أحبسك إنت وعمران اللي فارض ريشه ده!
بارتباك قالت
_مش هينفع صدقني... اتصل بيه ولما يقولي إطلعي هطلع متجبليش الكلام وحياة بابا مصطفى عندك.
_سيادة الرائد اللي نسى أصحابه وباع... عامل أيه يا حبيبي
ضيق عينيه بسخرية
_حبيبك!! تصدق أنا لو مش ظابط كنت اتخدعت بوشك البريء ده.. حظك بقى!
تساءل ببراءة مصطنعة
_ليه كده يابو نسب أيه اللي حصل لكل ده!
سحب الهاتف من عليه وسلطه على شمس وهو ېصرخ بها
_ممكن تفهمني أيه ده!!!
صعق عمران وتلاشى صوته كفراشة عابرة فسأله پصدمة
_ده أيه ده يا آدهم.
رفع حاجبه باستنكار
_هتهزر!
أتاه صوتا أخر يعرفه جيدا
_ده أنا يا موري!
تلقن مختصر ما يحدث فصاح پصدمة
_أيه اللي مهبباه في روحك ده.. أنا قولتلك ربيه مش شيعيه!!!!
اتاهم صوتا رابعا يدلف من الغرفة مناديا
_عمر... شمس ليه مخرجتش من الآآآآ...
ابتلع مصطفى باقي كلماته وهو يراقب الفراش بړعب فأشار باصبعه لمن يجاوره وردد بتلعثم
_قولتلك إني بسمع أصوات غريبة من أوضة أمك مصدقتنيش... أديها حضرت وهتطين عيشتي على القديم والجديد.
ونهض عن كرسيه بصعوبة جعلته يسقط أرضا ليستكمل طريقه زاحفا وهو ېصرخ دون توقف
_شبح زبيدة حضر!!! .....
عفريت!!!!!
.............. يتبع................
صرخات_أنثى....