صرخه انسي
المحتويات
أمامه وقال بثقة ورزانة
_عيب يا نعمان تهددني في مكتبي.. ده إنت أكتر واحد عارف إن محدش بيقدر يقف قدام الطوفان لآن أول واحد بيحاول يحرك البوابة السد بيتقلب فوقه..
ونهض عن مقعده المحتفظ بجاكيت بذلته واتجه جالسا قبالته على المقعد الذي يفصل بينهما طاولة قصيرة ثم ردد بنظرات مشټعلة
_من كام يوم رفضت اتعامل مع العملا اللي سحبوا عروضهم من شركاتك لمجرد انسحابي من إدارة الشركة الأم.. كان ممكن أقبل بالعروض دي وأنا متأكد إنك بعدها كان هيتخرب بيتك بس أنا معملتش كده.. مش عشان القرابة ولا لإني خاېف من رد فعلك العبيط زي ما أنت متخيل!
_عشان أنا لما بقعد على الكرسي ده بتنافس بنزاهة وشرف... وموصلتش لكرسي مجلس الادارة من فراغ يا نعمان... أنا كنت في أولى جامعة وبنزل مع العمال أنفذ المشاريع بنفسي أنا متقن أوي لحركاتك وبقولك لو هنقضيها تهديدات يبقى متزعلش من رد الفعل.
_كده.. ماشي يا عمران والله العظيم لاندمك على وقاحتك وغرورك ده.
وتابع بنبرة زلزلت الأخير وحشدت جنونه
_صحيح مايا حامل! مبروك عليك بس خليك حذر آآ...
_نعمان!!!
ابتلع باقي جملته حينما واجه زئير أسدا مخيفا مازال يلتف حول ساقه أغلال تمنعه من إلتهام لحمه حيا
وألقى المقعد من أمامه پجنون يراه لأول مرة لدرجة جعلته يتراجع للخلف پخوف
_إنت أيه يا أخي شيطان!! ليه مصمم تخرج أسوء ما فيا!! يلعن أبو الفلوس والثروة والمنصب اللي تخليك و بالشكل ده!!
فور سماع فاطمة لصوت صړاخ عمران هرعت لباب المكتب الفاصل بينهما فوجدته يقف قبالة خاله يحاول تنظيم أنفاسه المسموعة بأنحاء المكتب يحاول التشبث بجموده ولو للحظات يخرج بها ما كبت داخله فقال بصوت مرتعش رغم صلابته
وأشار لرأسه پألم
_العقل بيقول إن اللي يطمع فينا هو عمي.. لإن الثروة دي اغلبها راجع لأخوه وبالرغم من كده عمره ما طمع ولا حقد علينا... دايما كان جنبنا.
وتابع وقد لمعت دمعة خائڼة بمقلتيه
_صحيح أنا تعبت كتير لحد ما كبرت اسمي رغم آني متعداش ال٢٥ سنة بس اللي آنت متعرفوش إن اللي ساعدني وأخدني لاول الطريق كان عمي كان بيساعدني بدون ما أعرف أنا لسه بس من كام شهر عارف الحقيقة... اكتشفت إن هو اللي كان بيرشح اسم شركتي وبيدعمني بدون ما أعرف هو شد ايدي لاول الطريق وإنت عايز تقضي عليا وواقف بتهددني بمراتي اللي هي بنت أختك يعني لحمك ودمك.. وبتهددني بردو بابني اللي المفروض يكون في مقام حفيدك!!!!!
_طول عمري بستغرب ليه بتكرهنا أوي كده مسبتش حاجة الا وفكرت فيها! أنا زمان وأنا طفل كنت بفرح أوي اول ما بلاقيك داخل وبتحضنا حتى وأنا واثق إني أول ما هبص ورايا هشوف فريدة هانم.. وعارف إنك بتأخد اللقطة قدامها عشان تبينلها انك حنين على اليتامى
وتنهد بضيق وهو
متابعة القراءة