قصه الطلاق
المحتويات
هو كده كده معاه الميكرفون طول سفرنا الحقيقة الشيلة هتبقى تقيلة اوى
حياة خالد قدها ماتقلقش
حمزة بغيرة انا ملاحظ انكم واخدين على بعض اوى
حياة وهى تقرأ مابين السطور ومغزاها خالد انسان مهذب ومحترم ومراعى لكل اللى حواليه
عمره ما عاملنى اكتر من اخت وبمنتهى الاحترام وده خلانى ابادله احترام باحترام بس احنا كنا بنتعامل برة الشغل وجوة الشغل وعشان كده الود زايد حبتين
حياة كان بيتصل بيا كتير برة اوقات الشغل لما بيبقى فى الجمارك او فى المؤتمرات او توثيق العقود والشراكات لان كان كل البيانات متكاملة بتبقى عندى لوحدى وكنت بعمله مكالمات واتصالات تسهله الشغل اللى بيعمله
حمزة بمراوغة طب وايه اللى خلاه يشيل الالقاب مابينكم وانتى كمان بتشيليها اوقات كتير
حمزة مبتسما انتى هتقوليلى على خالد ده صاحب عمرى
حياة بعتاب اومال ايه بقى كل التحقيق ده
حمزة بخفوت مش تحقيق ابدا بس بصراحة لما اكتشفت انكم واخدبن على بعض كده وانا لا .. حسيت بالغيرة . مش من خالد لا .. غيرة عليكى حسيت انى اتأخرت اوى
الفصل الخامس عشر
فى مكتب حمزة بشركة الادوية. يجلس حمزة بصحبة حياة ورقية وهم يقصون ماحدث على خالد والجميع يتبادلون الضحكات ماعدا خالد الذى تلبسته حالة من الجمود التى لاحظها حمزة فسأله على الفور مالك يا اخينا قاعد مسهم وسرحان ومش معانا ليه
لتنهض رقية وهى تتجه للخارج ببعض الحزن وبصحبتها حياة ويقوما بغلق الباب خلفهم
حياة ببغته بتحبيه اوى كده
لتهبط دموع رقية دون اى سابق إنذار وهى ترتمى حياة قائلة اللى تاعبنى ومجننى انى حاسيته هو كمان بيحبنى.
رقية ببعض الڠضب طب ليه ليه مصمم يعذبنى ويعذب نفسه بالشكل ده
حياة اكيد عنده أسبابه يارقية.. اصبرى وروحى اغسلى وشك ياللا وتعالى
لتومئ رقية برأسها ايجابا وتذهب لتنفيذ ماقالته حياة
اما بالداخل فيجلس حمزة بهدوء شديد ينتظر مرحبا بما سيسمعه من خالد ولكن خالد يسير ريحة وايابا من المكتب إلى النافذة وبالعكس وفى كل مرة يصل فيها أمام حمزة يقف ليقول شئ ما ولكنه يعود لفعل ما كان ولا ينطق بشئ حتى قام حمزة من مكانه وذهب اليه وامسكه من ذراعه وقام بسحبه إلى أن اجلسه على الاريكة وجلس بجواره قائلا حولتنى وخيلتني. قلت عاوزنى على انفراد واحرجت البنات وخرجوا مكسوفين وادينى قاعد من ساعتها مستنيك تتكلم ومااتكلمتش.. فيه ايه قولى
ليضم حمزة حاجبيه ببعض الخبث هى مين دى اللى احرجتها اوى
خالد رقية
حمزة وهو يكتم ضحكته و اشمعنى يعنى رقية ثم ما انت احرجت مراتى كمان
خالد لا.. حياة هتقدر ومش هتزعل
حمزة ببساطة ورقية تعرفك من قبل حياة. يبقى اكيد هتقدر برضة
لينظر له خالد بصمت ثم يقول احنا نعرف بعض من امتى ياحمزة
حمزة بمرح شوف انت عندك كام سنة وتخصم منهم عدد السنين اللى رضعت فيهم والناتج هيبقى سنين معرفتنا لبعض
ثم يعتدل وهو يكمل يعنى طول عمرنا ياخالد ثم احنا لو اخوات. ماكناش هنبقى كده
خالد عندك حق.. لكن. ليصمت مرة اخرى
ليشفق عليه حمزة خاصة وهو يخمن مايريد ان يقول. فيقول حمزة اتكلم ياخالد وقوللى على كل اللى جواك واتأكد انى هفهمك صح وهساعدك. صدقنى
خالد وهو ينظر ارضا فاكر اما قلتلك انى بحب بس فرق السن مانعنى
حمزة وانا قلتلك انه مش مانع ابدا. وان انت اللى مكبر الموضوع
خالد بتردد وهو ينظر لحمزة يعنى لو طلبت منك تجوزنى اختك توافق
ليرجع حمزة رأسه إلى الوراء ليستند بها على الاريكة وهو مغمض عينيه ويضع وجهه بين كفيه
خالد بحزن لازم تعرف ان رفضك عمره ماهيأثر على علاقتنا ابدا و انى هحاول ان..
حمزة بقوة اسكت. اسكت يا اخى حرام عليك. طلعت روحى سنين وانا مستني تنطق ثم انت كنت مستنى ايه عشان تطلب الطلب ده. لما تعجز واللا اما ييجى
حد تانى ياخدها منك
خالد بلا تفكير ده انا اموت فيها. ليصمت ثوانى ثم يفتح عينيه عن آخرها وهو ينظر لحمزة بدهشة يعنى افهم من كده انك موافق
حمزة بمرح يابنى انا مستني تنطق من اكتر من خمس سنين بس انت البعيد بارد ده انا كان ناقص اخطبك بنفسى
ليبتسم خالد وهو يقول بأمل طب وهى.. هتوافق
حمزة ضاحكا هنعرف حالا
ليتجه
متابعة القراءة