روايه جديده بقلم يارا عبدالسلام

موقع أيام نيوز


اي مصحيكي بدري كدا
صباح الفل يا قلب امك مفيش بسيدي كالعاده فارس بيحب يصبح ويمسي
يحيي قرب من فارس اللي كبر وبقى عنده سنه وشهرين وبدا يتكلم بس اول لما بدا يتكلم قال يحيي وماما 
مهو مفيش بابا علشان يشوفه ويحسه وكان دائما يشاور على يحيي ويقوله يا بابا
احساس جميل لما يكون الاخ اب كمان دا في حال لما يكون هوا قايم بواجبات الاب وزياده كمان

قرب من فارس 
صباح الخير يا شقي افندي 
فارس وهوا بيبصله بضحكه بريئه ملائكيه تاخدك وتروح بيك عالم تاني
رد عليه بكلام مش مفهوم وفي آخرها باباكأنه بيقوله صباح النور يا بابا
يحيي ضحك من قلبه وسابه
ودخل على اوضه نور اللي كانت نايمه في سابع نومه اه ما النهارده اجازه بقى والجميل حقه يتدلع
نور 
نور نومها ثقيل جدا يعني لو الدنيا كلها اتهدت واتبنت مش هتصحي
يحيي ضحك بخبث وقال يعمل فيها مقلب
راح جاب فارس ومسك أيده وبقى يلعب في رجل نور وفارس كان بيضحك اوووي يحيي عارف أن الحركه دي بتضايقها بس عارف برضو أنها اللي هتصحيها
نور فضلت تتقلب وقامت صړخت وفارس ويحيي بيضحكوا جامد
تصدق انك رخم يا يحيي
انتى اللي نومك تقيل والنهارده اچازه عاوزين نلحق اليوم من أوله عالبحر
اممممم ماشي بس شرط
طبعا هناخدها معانا 
يحيي كان قصده على آليا اللي في كل خروجه ولا فسحه لازم نور تشرط انها تيجي معاهم هوا الصراحه بيحبها وبيحب براءتها اللي مش متناسبه خالص مع أخته!
ايوا لان نور شقيه جدا وډمها خفيف
راحوا عالبحر وقضوا اليوم وكانو فرحانين جدا ولعبوا كتير وكان معاهم آليا وأخوها امير اللي كان اصغر من يحيي بسنتين بس بس يحيي بيعتبره اخوه الصغير وبيحبه جدا
كان يحيي الكبير بيتمشى عالبحر وشاف فريده قاعده وبصه عالبحر كل لما يشوفها بالحزن دا پيلعن غباء حسن وبيقول ربنا يسامحه عاللي عمله فيها دا هوا لسه بيحبها بس ولادها مش هيتقبلوه ويحيي نفسه ممكن يخسره وهوا بيعتبره ابنه واكتر لكن بيفضل السكوت ويحتفظ بحبه دا لأنها ممكن متقبلهوش ويبقى خسرهم للابد
مرت الايام والسنين والشهور ويحيي في نجاح وتقدم والمصنع كبر وبقى شركه صغيره
خلى يحيي شريك معاه ودا لكفأته وكمان يحيي ساعده كتير وكمان بدخول يحيي الهندسه يستحق أنه يكون شريك معاه
وحسن السنين اللي فاتت دي كلها فضل يدور على شغل وحياته اټدمرت اكتر كل يوم كان بيأجل أنه يروح لولاده لحد ما فات الاوان 
وفريده أحزانها اتداوت وهى كل يوم بتشوف نجاح ولادها وابنها اللي لسه متمش ٢٠سنه ماسك شركه وبيديرها وولادها بيكبروا قدام عينيها
فرحانه جدا انها قدرت لوحدها توصل وتوصل ولادها أو معني اصح ابنها اللي وصلها الاحساس دا بنجاحه وتفوقه 
يحيي كبر وحقق حلمه ودا فضل وقوف يحيي جنبه ووصل وسعى وزاكر ودخل الكليه اللي بيحبك بيها واللي بيها هيحقق كل أحلامه وهيعمل المستشفى ويبقى رجل اعمال كبير
وفي يوم في الشركه 
دخل يحيي الصغير على يحيي الكبير 
عمو يحيي محتاج أمضه حضرتك عالمناقصه دي 
مروحتش الكليه لي النهارده
مش مهم الشغل اهم
من امتى والشغل اهم من الدراسه بص يا يحيي السبب في وصولنا هنا دلوقتي هوا نجاحنا وتفوقنا والسبب في مكانتك دي هوا اصرارك على حلمك وتميزك واانا بساعدك بشتى الطرق فخليك دائما محافظ على نجاحك دا متأثرش فيه
حاضر والله مش هأثر ومتقلقش احم انا قدها
امال يا بطل انت يحيي باشا
مش اووي كدا بس قريب ناخد بس المناقصه دي والشركه دي هتتنقل مكان تاني خالص وممكن نفتح فرع في القاهره كمان 
يا شيخ اي الاحلام دا
انت مش حضرتك قولت مفيش مستحيل سيبني احلم علشان الاقى حاجه اسعالها واحققها
اه صحيح روحت جبت نور من المدرسه
لا لسه هروح اهه مش عارف اي غيتها انها تروح المدرسه البعيده دي
علشان آليا معاها يعني تبقى لوحدها
مش عارف انا اي آليا دي معاها في كل حاجه كلت عقلها
يحيي غمزله
كلت عقلها هي وبس
يحيي تتوتر
احم انا ماشي
مسيرك تقع بلسانك وساعتها انا مش هبقى مسئول
يحيي خرج من المكتب هوا للدرجه دي باين عليه بس هوا خاېف ليتكرر اللي حصل زمان تاني!
أو أبوه يظهر في اي وقت في حسابات كتير هتتفتح هوا دلوقتي كبر ومستعد لاي مواجهه بس مواجهه اي وهوا عشر سنين ومسألش عنهم حتى هه وشكله مش هيسأل خالص هتلاقيه دلوقتى مبسوط مع مراته!
على الناحيه التانيه 
حسن شكله كبر خالص بقى اكبر من سنه بان عليه العجز

والكبر الدنيا لفت ودارت بيه وهوا لسه على هذا الحال
كان شغال في ورشه صغيره عند ناس 
انت يا زفت ياللي اسمك حسن
نعم يا بيه
انا مش قولت تكنس قدام المحل وترش ميه ولا انا كلامى مبيتسمعش
انا حاضر حاضر هعمل كدا 
طيب غور من وشي كتك القرف 
وزقه ووقع برا المحل عنيه جت قدامه وكانت واحده واقفه واټصدم لما شافها
معقول هي دي
اللي دمرته وډمرت حياته وخلته عاجز عن اي حاجه مفيش حتي عياله ومراته مش عارف يوريهم وشه 
قام وقف
 

تم نسخ الرابط