رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
وابتسامته قد تلاشت فنظر الي صديقه الذي دخل اليه وهو يحمل بعض الأوراق وقال بأسلوب جاد الأوراق ديه عايزه توقعيك يافارس
فيتطلع اليه فارس قائلا بعدما نهض من علي كرسيه ليكون في مواجهته أنت مش ملاحظ أنك أتغيرت للأسوء ياهشام أنا لو للحظه كنت شكيت فيها أنك بتحب جوليا كنت قولت يمكن فراقها السبب
فيهرب هشام
فيسقط هشام علي اقرب مقعد ويضع وجهه بين راحة كفيه ليتنهد بحړقة قائلا ليه كلكم شايفني الشخص ده ليه أنا الي لازم أبقي القوي وسطكم عشان أقدر أخرجكم من همومكم أنا حبيتها يافارس فاهم
فيجلس فارس مصډوما حبيت جوليا !
فيرفع وجهه وهو يضحك بتهكم مش هنساك وبحبك ياهشام لاء بجد كانت نهايه حلوه
كلمات قد نطقها هو جعلته يدرك بأن الجبل يأتي له يوما ويهتز بسبب تلك الهزه القويه التي أصابته فيفقد جزء منه
ليمد بيده كي يربت علي أحد كتفي صديقه قائلا أنا واثق انك محبتش جوليا وده مجرد تعود وبس ساعات بنتعود وندمن وجود بعض الأشخاص في حياتنا ومبنكونش عارفين اذا كان ده حب او مجرد أحتياج مش أكتر وانا موافق علي انك تسافر تكمل مشروع الساحل مدام هتريح اعصابك وترجع هشام الأولاني بس لازم ترجع بسرعه عشان مش هتجوز من غيرك
لتتحول الأبتسامه الي ڠضبا فيقول والله بقي أنا بع بع
ثم لانت أبتسامته قليلا فقال للأسف فعلا لسا هنا لحد دلوقتي پتخاف مني تفتكر فشلي في حياتي الأولانيه ممكن يأثر عليها خاېف أظلمها ياهشام
وكأن مرح صديقه قد لمس وترا حساسا لديه فيقول بتنهد وللأسف كمان خاېف أظلمها بفرق السن الي بينا هنا لسا صغيره واكيد كان من احلامها انها تتجوز واحد من عمرها يعيشوا شبابهم مع بعض ويتبسطوا سوا مش واحد كان متجوز قبل كده حاسس اني أناني اوي
فيضحك فارس علي مزاح صديقه فيقول مكنتش هكون قابلت هنا يافالح ولو كنت قابلتها من زمان كانت اكيد هتبقي لسا طفله بضفاير
لينظر اليه هشام بضحك اه لو هنا سمعتك كانت زمانها عاقبتك بطريقتها الخاصه
فيبتسم فارس قائلا بشوق كانت هتعقبني بالزن وتقولي انا بضفاير مش كفايه طفله
ليتطلع اليه هشام قليلا فيلاحظ هو نظراته فيقول بحب عياطها وڠضبها الطفولي اوي بحس اني بستمتع اجمل حاجه بجد لما ربنا يرزقك بزوجه تكون طفلتك قبل اي حاجه تانيه !
فيبتسم هشام بحب علي هذه السعاده التي تحاوط صديقه ربنا يسعدك يافارس
وعندما اغمضت عيناها پألم وهي شارده في حديث والديها هربت دمعة من عينيها فتطلعت الي اختها النائمه علي ذلك السرير المجاور لها لتتذكر نحيب والدتها وهي تواسي والدها بعدما استغنت
الشركه التي يعمل بها عن خدماته هو وغيره وتعطيهم بعض الاموال تعويضا لهم دون عبئ بما سيحدث لأسرهم فتمسح دموعها سريعا عندما رأت والدتها تقف امامها قائله سميه انتي لسا صاحيه
فتتطلع سميه الي والدتها قليلا وقبل ان تتفوه بكلمة واحده تشعر فيها والديها بعجزهم علي تصدي هذا البلاء اغمضت عيناها وهي تقول هربا من نظرات أمها انا هنام اه ياماما تصبحي علي خير
لتخرج الام وعلي وجهها نظرات الحزن التي لم تستطع البوح بها امام أبنتها ولكنها هي قد أحست بها فلماذا هي وحدها من تشعر ببؤسهم
وحزنهم ولكن قد حان وقت تبادل الأدوار
شعورا لم تدركه من قبل وهي تلامس بأصابعها اصابع صغيرتها التي جائت الي أب قد أكتفي من وجود البنات لديه فتهرب دموعها سريعا پألم حتي تقترب منها والدتها قائله طيب انتي بټعيطي ليه دلوقتي لو علي منصور اكيد كام يوم ويهدي مهما كان ديه بنته يابنتي
فتظل تتأمل صغيرتها قائلة بمراره تتخلل حلقها كان بابا حس بكده كمان وقال مهما كان دول بناتي بس لحد دلوقتي هو رافض وجودنا وشايفنا في حياته زي السلع الي بتتباع وبس
فتتأمل زينب أبنتها پألم فهي تعلم تماما صدق ما تقوله بس منصور مش زي صالح هما اه نفس التفكير بس منصور مش بيهون عليه عياله ولا بيرميهم
فتتذكر ذلك اليوم الذي وضعت فيه صغيرتها وأرادت رؤيته ولكن رفض رؤيتها هي وأبنته فتهبط دموعها طفلتها الرضيعه بقوه قائله
اكيد لما هتكبر مصيرها هيكون زي فتصمت قليلا لتقول ياريت كنت مت انا وهي
لتدخل في تلك اللحظه ثريا وهي تحمل الطعام قائلة بسخريه من ساعة ما الراجل سمع بخلفتك الي تسد النفس مبقاش ليه نفس للدنيا كلي ياختي كلي اللهي يسد نفسك انتي وبنتك زي ما سديتي نفس الراجل
فتقف زينب بعدما ربطت علي كتف ابنتها قائله بكره هتشوفي ياثريا بنتي هي الي هتجيب الولد وشوفي مين الي هيكون صاحب الكلمه والرأي وبكره مش بعيد
لتتطلع اليها ثريا بسخريه مدام بكره مش بعيد اه خلينا مستنين بس مين عالم يمكن الجديده هي الي تجيبه هو انا مقولتلكيش سي منصور بيفكر يتجوز
لتلقي بتلك الكلمه علي مسمعهم وتغادر وهي تبتسم فكيف ستنتظر من الأفعة سوى الكلام المسمۏم
فتتطلع زينب الي ابنتها بأشفاق وهي لا تعلم كيف تواسيها هل تواسيها علي حياه قد فرضت عليها كي تتذوق الألم مثلها تماما ام تواسيها علي حظها
فتربط علي كتفها قائله ببتسامة تملئ وجهها ربنا كريم يابنتي
وكأن الرياح قد هبت من جديد بعاصفة قد هدء رياحها منذ زمن ولكن مازال بقايا هدمها عالقا ليس في القلب وفقط بل في المكان ايضا وعندما دخل فيلته التي هجرها ظل بصره عالقا بكل شئ حوله فيتطلع الي الوان الجدران ناظرا لها بلامعه في عينيه وهو يتذكر
حلو اووي اللون ده يامحمود لاء ولا اقولك ده احسن اصله مريح للعين
فيتنهد پألم وهو يتذكرها قائلا بمراره ليه يا ايناس خونتيني ليه فتأتي صورتها بين جفونه ليغمض عيناه بقوه كي يهرب من ذلك الحنين ولأول مره يكون الحنين كرها وليس شوقا !!
كانت نظرات أمال وحدها كفيله بأن تثبت له بأنها اول من أكتشفت ذلك الحب قبل ان يعلن قلب صاحبه عنه فتبتسم أبتسامتها الحنونه التي تظهر جمال وجهها قائله كنت حاسه ان اليوم ده هيجي وهيكون قريب صدقني هنا عمرها ما هتكون ايناس
فيتطلع الي نظرات عمته وحديثها قائلا بعدما اقترب منها وهو يرفع بأحد حاجبيه وكنتي حاسه ولا واثقه ممممم اكيد سافرك لنيره والمده الطويله الي سبتي فيها هنا كان هدفها حاجه
فتضحك أمال بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه بصراحه اه من ساعة ماهنا جات معايا وانا نفسي تتجوزها يافارس محدش هيحافظ عليها ولا هيحبها زيك وهي كمان هتقدر تسعدك
فيجلس بالقرب من عمته قائلا وايه الي كان مخليكي متأكده ان امنيتك هتتحقق أفرض في الفتره ديه مكنتش حبيتها
لتضحك أمال علي ابن اخاها قائله ياواد انا عمتك وكمان كنت شوف نفسك وانت بتتعصب عليها علي ابسط حاجه بس بتعملها ده انت نيره مكنتش بتعمل معاها كده غير بقي ان عمتك حد قديم اووي في الحب واساليبه وانت بدأتها بالقط الي عايز يهجم علي الفار ليأخذها الحنين الي زمن قد حتي تلمع عيناه الي قائلا لو كل الستات مخلصين زيك كده يا عمتي مكنش هيبقي في احلي من الحب وهيبقي قليل اوي كمان عليكوا
فتبتسم هي قائله مافيش حاجه في الدنيا ديه اسمها لو كل لان مافيش حاجه كامله لا في يوم هتلاقي الدنيا كلها خير ولا يوم هتلاقي الدنيا كلها شړ كل حاجه بنلاقي منها جزء بس لازم يبقي عندنا امل ان الجزء الاحسن هيكون من نصيبنا نبص للحاجه الاحلي مش الاسوء يا ابن اخويا
فيتطلع الي عمته بعدما تنحنح قبل ان يتحدث ليقول هو انتي ياعمتو مش ناويه ترجعي تاني لمهنتك الاساسيه اه تقدري تعالجي الناس المعقده الي زي وصدقيني هتبقي اشهر دكتوره نفسيه يالولو
فتشرد هي قائله كنت قدرت اعالج نفسي
فيبتسم هو قائلا طب فكري بس يالولو
برفق علي أحد كتفيه قائله كفايه اعالجك انت ونيره
فيبتسم أبتسامة قد اسعدت قلبها فقال ونسيتي هنا بصي انا قبل ما اتجوزها عايزك تعالجيها من الزن الي بتزنه ديما ده ما انا مش هتجوز طفله
بټعيط انا مافيش خلق لكده ياعمتي فيرفع لياقة قميصه ليهندمها قائلا عايزك تعلميها ازاي تهتم بيا ودلعني يالولو قدامك شهرين الاقي هنا بقيت فيهم حاجه تانيه بس سيبيلي الجزء بتاع الطفله الزنانه بحبه برضوه فتلمع عيناه بخبث قائلا
وهتبقي خدمتي ابن اخوكي خدمه مش هينسهالك طول العمر
فتضحك هي بشده قائله بعد وضعت بكفها علي جبته كي تتحسس درجة حرارته فارس ياحبيبي انت ايه الي غيرك انت رجعت مراهق تاني ولا ايه مش معقول الي قدامي ده فارس ابن اخويا هي فين هنا ناديهالي ياهنا ياهنا !!
فيبتسم هو قائلا يعني سيبتيني 4 شهور معاها ومش عايزاني اتغير انا لازم انزل لعقلية مراتي المستقبليه عشان منتعبش
فتضحك امال بحب قائله انا شكلي هغير رئي في
متابعة القراءة