وتين الجزئين ياسمين الهجرسي
المحتويات
ابلغتها والدتها اقترب منها وهتف بعصبيه وهجوم عليها
انتي ليه مش كلمتيني من اول ما عرفتى لو فكرتي بس مره تانيه انك تركبي اوبر ولا اي زفت هعمل فيكي ايه
اقتربت منه ووقفت تنظر له بتحدي وهتفت
ومين انت وبصفتك ايه عشان تتكلم معايا كده او تديني اوامر
رد عليها رد اخرسها عشان بحبك دا من اول يوم شوفتك وانا حبيتك بس مش هقدر اتكلم الا لما راكان يرجع وقفت في زهول تام
نبضات تائهة
مقدمة
هي
كانت تنظر له بنظرات تحمل سهام مسمۏمة تصيب قلبه تشعر أن نبضات قلبها تعلن العصيان عليها لتفر له هاربة رغما عنها
فرت دموعها تحكي عن معاناة قهر قلبها
هل كان تخلي عني سهلا لهذه الدرجه ياليت الۏجع ما كان منك انت يا من كنت اقرب لي من وتين قلبي
ما كنت اتمنى ان أفلت يدك ولكني تأذيت بالقدر الذي جعلني فقدت عقلي والثقة فيك وفي من حولي
هو
كان يشعر ان نبضات قلبه تائهه وهو يري دموعها تنهمر وتتسابق لكي تقطع نياط قلبة حزنا عليها
كيف طاوعك قلبك أن تقتلني بهذه النظرات التي تحمل كل هذا اللوم والعتاب اااااااه لو بيدي لخبئتكي بين ضلوعي لكي يستدل قلبي على نبضاتة التائة لكي احميكي من الكون ومن علية لو تعلمي أن روحي تحمل جزء من روحك
كانت دقات قلوبهم تائة بين قلوب الجميع الذين يتقطع نياط قلوبهم عليهم توقف الزمن عند ادراكهم أنهم خسروا عشقهم وتاهت عنهم نبضات قلوبهم
نبضات تائهة
وتين
ياسمين الهجرسي
الحلقة الأولى
نبضات تائهة ج
وتين ج
رواية وتين ج نبضات تائهه ج مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
قلوب تهتز خوفا ورهبتا من القادم
عيون تراقب ما يحدث فى صمت مبهم
بقلب ملتاع وانفاس متهدجه
بانين يصم الاذان يقف الجميع مقيد اليدين لما جنت ايديهم على تلك المسكينه
تقع فى احضان امها التى تنهمر دموعها بدون
توقف تربت على ظهرها فى حنو اموى لا تشوبه شائبه يحز فى نفسها ما وصلت له ابنتها من اڼهيار
اب كلما حاول أن يلم شمل أسرته رجع لنقطة البدايه خالى الوفاض
تعيسه هى الحياه عندما تصاغ عمرنا فى بضع سطور مليئه بدومات ومتاهات من الحزن و الاتعس عندما تتوقف حياتنا على شخص يكون هو مصدر الأمل الوحيد للبقاء على قيد الحياه
ها هو يقف مكتوف الايدى يشاهدها وقد استسلم وهمد جسدها ينتفض خافقه من بين جنباته حزنا على حالها يجد صعوبه فى وصف ما يشعر به من خوف للحظه يمر عليه شريط حياته وذكرياته معها يشعر وكأنه سقط من سابع سما لسابع أرض تبدل حاله من شقاء محتوم لفرحه لم تدوم يوم ظل يتمناه طيلة سنوات عمره عندما أدرك مشاعره وأنها هى مبتغاه ولا يوجد سواها هى من تمناها فى دعائه ومناجاته هى وتينه الشريان النابض لحياته لأجلها على أتم استعداد ان يخوض اى تحديات للفوز بقلبها
صوته جعله يقف مقيد مكتوف الايدي تتجول نظراته بينه وبينها كانت الثواني تمر عليه مثل ظلام الليل الدامس الذي يخفي بين طياته عشقه لها
قطع تفكيره خطوات احمد وهو يهتف ايدك اياك ټلمسها
ابتلع غصه مؤلمھ وهو يراها ممده لا حول ولا قوة لها بانفاس حارقه هتف ينادى على شغف لتحاول افاقتها بعد اذنك تعالى فوقيها انا مفيش فيا أعصاب أشوفها كده
افسح لها لتجثو على قدمها بعد ان اخذت من البنات زجاجة العطر لتضع بضع رشات على يديها لتمررها على انفها فى محاولة منها لاسعاف اولى قبل ان تضطر ان تتدخل طبيا فالوضع مازل سهل السيطره عليه بدات تخبط وجنتيها خبطات خفيفه وتهمس لها باسمها لجعلها تستنبه لنفسها ولمن حولها
بدأت وتين تفيق وتهمس بحروف اسمه التي جعلته لم يتحمل الصمود اكثر من ذلك
هرول إليها ووقف ينظر الي أبرار نظرات ترجي أفسحت له المكان هي وشغف لكي يتركوا له المجال
جثي تحت قدميها يمرر يده علي وجهها الذي فقد كثيرا من نضارته
أرادا احمد أن يتحدث أوقفته نظرات الحاج محمد الراجيه عن الحديث
تجعمت الدموع في عيونه وهو يستند برأسه علي جبهتها يستنشق انفاسها
كانت المشاعر داخلهم تتخبط بين فرحة اللقاء وقسوه الفراق التي تسحبهم في دوامة تاهت بها نبضات قلوبهم
دفعته بعيدا عنها واستقامت بضعف كادت تسقط بسط يده
يمنعها من السقوط دفعتها مره أخري وبلعت ريقها بصعوبه جف حلقها وكأنها فى اشد شهور الصيف حراره عطشه لكلماته التى تروى ظمأ حرمانها منه ولكن لنبضات قلبها التائه رأى آخر
استقامت تمسك رأسها لعده ثواني يهاجمها الدوار الذي يسيطر عليها جعلها تترنح في وقفتها
عيون الجميع عليهم ينظرون إليهم بۏجع علي هذا العشق الذي قتل برباط شرعي علي ايديهم اشترك الجميع في قټلهم أصبح عقد لا ينقض الا بموتهم
اخذت نفس عميق وبخطوات مهزوزه خطت خطوتين و وقفت أمامة تحدق به بنظرات يملؤوها العتاب واللوم والحيره حتى خرج صوتها حزينا جريحا يقطع قلوب الجميع عليهم هتفت باستهجان
حمد لله على السلامه يا اااا زوجي العزيز ما هو انا مش هينفع اقوللك يا ابيه راكان بعد كده
واشارت الى صدرها تضربه بقوه وڠضب ما هو انا خسړت اخويا اللي رباني وكنت شايفه انه اقرب لي من نبض قلبي وانهمرت دموعها تحكى معاناة ما عاشته فى غيابه
لتسترسل قڈف كلماتها بدون هواده
ليه عملت فيا كده يا راكان ازي قدرت تبعد عني وتسبني تايهه كده هونت عليك
ازي تسيب ايدي اللي كنت بتمسكها لحد ما انام
ازي قلبك طوعك وانت عارف أني ممكن أموت من غيرك
اخذت عينيها تتنقل بينهم وأشارت الليهم بۏجع أسالهم انا عشت ازي من غيرك
ولا بلاش اقولك انا ما هو محدش هيقدر يوصف نارى فى بعدك قدى انا
ظلت تدور بينه و بينهم بخطوات ثقيلة الحزن يعلو تقاسيم وجهها والصوت يكسوه الشجن
حتي وقفت أمامه
خرجت الكلمات تجلده بدون رحمه
تعرف بعدك عمل فيا ايه كسرنى
تعرف انى كنت بحس انى يتيمه رغم ابويا وامى واخواتى موجودين
تعرف انى ببعدك فقدت الصاحب اللى كان بيملى عليا يومى ماهو للاسف انا كنت قفله حياتى عليك كنت مكتفيه بيك عن الدنيا كلها فقدت الايد اللى كانت بتطبطب عليا بتواسينى وتمسح دمعتي فقدت الناصح الأمين فقدت خۏفك و حنيتك و لهفتك عليا لما اكون تعبانه أو زعلانه وتحاول تراضينى
اخذ نفسها يعلو ويهبط تشهق اثر بكائها فشلت فى كبت دموعها حاولت السيطره على حالها لتزفر بشده تخرج لهيب من داخل صدرها هتفت صاړخه ليتصدع الباقى لديه من صمود امام موجة كلماتها التى تعصف بقلبه ورجولته
رجعت لية بعد ما اتعودت علي بعدك رجعت ليه بعد ما بدءت اعود قلبى يلملم كسرته عشان يعرف يعيش من تانى انا كنت بمۏت كل يوم لحد ما اتعودت علي بعدك راجع من تاني تهد كل ده
بابتسامه مرتعشه اكملت
اقولك احسن حاجه تعملها أرجع مكان ما كنت مش هقدر اتوجع تاني
تتحدث وهى تدور حول نفسها بعيون ذائغه متسعه مزهوله ملامح متجهمه شاحبه تكاد تفقد وعيها مع كل كلمه تنطقها
حتى وقعت عينيها علي اسمها بجوار اسمه و اعلان انها زوجته امام الله والعالم
تجمدت نظراتها عليه وجففت دموعها بقوة مزيفه واجلت حنجرتها ونطقت بحروف
خرجت كالخناجر المسمۏمة تصيب الجميع بمقټل وهي تربع يدها أمام صدرها هاتفة بتحدى صارخ
طلقني يا راكان
أنا ميشرفنيش أنك تبقي جوزي انا جوزى مش جبان ولا متخاذل ولا الخۏف يعرف له طريق
على قد حبى ليك بس بقيت مبكرهش حد قدك ومفيش بنا اي طريق نكمله سوي ولا أي حياه نعيشها ولا هيجمعنا أي حياة بعد دلوقتي
كانت تتحدث وهي تدفعه بقوة
ظل واقف كالجبل لا يهتز ولكن ضرباتها تشعره بالراحة التي حرم منها تركها تخرج شحنة ڠضبها لعلها
تهدء قليلا
وقفت تنظر له باستعلاء بتهورها المعهود وكبريائها الذى ولد وترعرع على يده
قطع هذا الصمت صوته قائلا بتحدى ينافس كبريئها يجز على اسنانه يضغط على كل حرف ينطقه ليصل لها معناه
أنسي يا وتين قلبى هتفضلي مراتي لحد ما ټموتي مش بمزاجك قدرك اتكتب تبقى ليا من يوم ما اتولدتى وعشقك اتولد جوايا
اعصابه اصبحت على المحك ظل يدور بينهم وعلي وجهه ابتسامه حزن
محدش يعرف أزاي كان الثمن غالي اني اخلع جذوري اللي اتربيت فيها واسلخ جلدي وانا متأكد أني هاخسر مكانتي في المجتمع
وانا بطلع اقول للناس اني مليش اهل ولا اعرف ليا جذور و كل دا عشان احميكي من اي حد يفكر مجرد تفكير أنه يجيب سيرتك أو تكون حياتك على المحك أو محور مساومه وټهديد
فاكره انه سهل علي ابعد عن كياني وحياتي واهلي واعيش وحيد في بلد ماليش حد فيها
فاكره انه سهل عليا يطلع ليا اهل بعد العمر ده كله يقولوا لي انت ابننا وارمي وراء ظهرك كل اللي عشته وتعالا معانا
متخيله اني انزع قلبي وارميه وراء ظهري عشان انت تعيشي مرتاحه
تعرفي يعني ايه الألم والۏجع اللي انا عشت فيه كل يوم بحارب نفسي عشان اقدر اكمل وانت جنبي وادفن حبك في قلبي واقاوم عشقك اللى بيكبر في قلبى زي وحش بينهشه بدون رحمه عشان المفروض انتى اختى
احكي لهم قد ايه انا تعذبت في حبها قوليلهم انتى الوحيده اللي شاهده على عذابي وحرقه قلبي
انا كنت بمۏت وانا بصارع قلبي اللي بيعشقها ويطالب فيها حبيبتي وعقلي اللى ديما بينبهنى ويحذرنى انى المفروض احميها واعملها على انها اختى ولازم اتعامل على الاساس ده
اخذ يردد باڼهيار قوليلهم قوليهم جه الوقت اللى لازم تعرف فيه عذابى ووجعى فى حبها انا تعبت اقسم بالله تعبت انا ليه محدش حاسس بيا
انحنت ابرار تقبل يده التي تتشبس بها والدموع تنهمر منها كشلال اخرج من باطن الارض ليغرقهم هتفت وهى تربت على خده بحنان
عارفه يا حبيبي ويا ريت كان بايدي كنت نزعت حبها من قلبك عشان ترتاح ڠصب عني وقفت اتفرج
عليك وانت بتتقطع قدامي مش قادره اعمل لك حاجه سامحني يا ابني
ظلت تبكي بحرقه كمن لم تبكي منذ ولادتها
هرول إليها احمد وسحبها بين احضانة انحني يقبل رأسها وهو يربت علي كتفها لترسل له عيونها نظرات تترجاه أن
متابعة القراءة