روايه رائعه بقلم نهال

موقع أيام نيوز

تركتهم وغادرت دون اي جواب الټفت محمد الي امه قائلا باستغراب 
حاجتين ھموت وافهمهم عشان ارتاح سر مثلث برمودا وسر ثريا مراة عمى 
ضحكت عفاف بصوت عالي قائله
سيبك منها هى كده هتفضل تاكل في روحها لاجل ما تبقي رماد افرح انت واتبسط عاد الليله ليلتك 
قبل محمد رأسها بحب 
طب يمين تلاته انت اجدع ام في الدنيا 
فلاش باك 
انت مين
ياشاطرة !! 
اردف سليم جملته وهو غائصا في بحور عشقها ثم استدارت اليه الطفله صاحبة الخامسة عشر عاما مردفه بسخريه 
انت جاي بيتنا عشان تسالنى انا مين ! انت حمار يابنى 
التوت شفته جنبا بسخريه قائلا 
اي اللماضه دى يابت وانت زي القمر كده انا سليم وانت مين !! 
قولتلى بقي الحلو اسمه ايه ! 
دنى سليم منها بهيام قائلا بصوت منخفض 
اسمى سليم وسمسم وسوولم وشوف الجميل لو يحب ينادينى بأي حاجه تانيه انا مش همانع 
ابتسمت
بخبث قائله 
ااه انت كنت بتاخد درس عند مستر سالم جوه 
احم مستر سالم !! وانت تعرفيه دانا بقيت بحب مستر سالم وحصة مستر سالم واي حاجه فيها مستر سالم والحلو بقي مين !
اتسعت ابتسامتها الخبيثه مرده 
انا بنت مستر سالم 
تبدلت ملامحه بالقلق ويبدو عليه معالم الارتباك 
هاا احم احم !! هو انا مش بقول اي حاجه فيها مستر سالم تتحب طب عنئذنك انا يادوب الحق اخوكى اصلو ثانويه عامة ومطحون 
هم سليم بالتحرك من امامها هاربا من مصيره المنتظر ولكن اوقفته كلمات وجد الصارمه بشماته 
اااه وانا هقول لمستر سالم مايدخلش الاشكال دى تانى القصر عندنا اتلم الاول وبطل معاكسات وبعدين قول انك ثانويه عامه 
توقف سليم لبره مستجمعا كل قواه مردفا بمزاح 
طيب ما انت اللي حلوة جوي عتجبري الواحد انه يعاكسك 
زفرت بنفاذ صبر مستيره خلفها لتنادي علي والدها 
يا باااااابااا ياباباااااا 
وفي لمح البصر كان سليم اختفى من امامها هاربا من ثرثرتها المزعجه الى ان استدارت فلم تجده فزفرت بضيق هاتفه 
اووووف هرب الجبان !!
اتاها صوت والدها من الخلف
مالك ياوجد حوصل اي ياحبيبتى 
شعرت ابنته بقليل من الارتباك قائله 
لا يا بابا مافيش كنت عاوزه اقولك انى حفظت كل الكتب اللي انت عطتهانى وعاوزه كتب غيرهم 
خرج سليم من خلف الشجرة الكبيره التى اختتبئ بجدارها قائلا باعجاب 
هى البت دى مالها !! وقعت في حبك ولا ايه ياض يا سليم !! طب والله ما انا سايبك بلماضتك وحلاوتك دى!! 
باااااك
هز سليم رأسه تحت الماء كثيرا ليفيق من سطوها المسلح علي قلبه وذاكرته فتنهد بمرارة وهو يضرب الحائط بجواره مردفا بتوعد 
وحق اللي حط حبك في قلبى ما هتكونى لحد غيري !
ودونى علي بيت حبيبي نعيش مع بعض فيها دا بقا لنا مده طوبه طوبه بالحب بنبنيه 
تراقص يسر على اوتار فرحتها حاضنه فستانها الابيض بدلال وانسيابيه كمن ملك مفاتيح ابواب الفرح للتو رمقتها صفوة التى رفعت عينيها عن الاوراق المبعثرة امامها مردفه بسخريه 
اصبري بس لو ما جيتى تصوتى بكرة وتلعنى في الجواز ابقي قولى صفوة قالت !! 
رمقتها بنظرة اشمئزاز ثم قالت بلا اهتمام 
مش هاجى اشكيلك هابقي اروح اشكى لاي حد غيرك خليكى ف حالك بس 
القت صفوة القلم من كفها ثم عقدت ذراعيه مستنده علي سطح المكتب قائله 
تعرفي انا للتو اتوصلت لسبب سذاجتك دى !! انك مش لابسه نضارة ماهو انتى لو لابسه نضارة هتشوفى
حقيقة الدنيا باربع عيون 
ياستى انا موافقه ابقي عميه وطالما معارضة الجواز كده متتجوزيش قولى لا وبناقص عروسة يعنى 
ابتسمت صفوة بمكر ثم قالت بهمس
لا هتجوز عشان اعرف كل واحد غلطه ويفكر ألف مرة قبل ما يقف قصاد صفوة الهواري !!
انت بتكلمى نفسك ياصفوة !!
فاقت
صفوة من شرودها سريعا 
هااا لا معاكى حلو الفستان بتاعك يا رورو ياحبيبتى 
يا ولاد بلدنا يوم الخميس هكتب كتابى وابقي عريس 
ظل مجدى يردد جملته بفرحه عارمه وهو يصفف شعره المرفوع عن جبهته بحرفيه ويتراقص امامه مرآته قفل عماد الكتاب الذي بين راحته نازعا نظارته الطبيه قائلا 
ياخى انت غريب قوى !! مالك ملهوف على الجواز كده اومال لو كنت بتحبها !! 
وجه مجدى انظاره نحوه في المرآه بعيون ضيقة وحاجبين منعقدين قائلا 
ومين قال انى ما بحبهاش !! 
مط عماد شفته لاسفل قائلا بحكمه 
انت طول عمرك عايش مع خالك بين القاهره واسكندريه وصفوه واخواتها طول الوقت عايشين فى القاهرة وملهمش علاقه بحد مافيش غير سليم اللى كان يسافر لهم دايما عشان يدى عمك فلوس ارضهم وطبيعى محمد بيحب يسر عشان قعد عندهم طول فترة الدراسه انت بقي طاير
من الفرح ليه !! ماتقولش بتحبها 
اتسعت
ابتسامة مجدى وهو يستدير ليقترب منه قائلا بهدوء 
شوف ياخى ممكن كل كلامك يكون صح بس انا كبرت على كلمة جدك مجدى لصفوة برغم انى ما بشوفش صفوة دى غير فالمناسبات بس اتعلقت بيها وبصراحه اكتر هى من النوع اللي مكيفنى ويملى الدماغ ويسلى الوقت دخلتلى من حته التحدى والعند وانا بمۏت في تحديات البنات اللي ملهاش وجود من الاصل فمبسوط انى هبدا معاها حياة كلها مغامرات وساسبنس
كده 
رفع عماد حاجبه مرددا بسخريه 
مچنون !!
وخدنا ايه من العقل !! قولى بقي انت ناوى علي ايه!
فكر عماد لبرهه ثم اردف قائلا بثبات وثقه 
هتفق معاها ان دا وضع مؤقت لحد ما كل واحد فينا يروح لحاله انا مسئول عن حمايتها وهى مسئوله انها ملهاش دعوة بيا خالص وبس اظن ان كده احسن 
ابتسم مجدى ابتسامه ماكرة مرددا في ذهنه 
لو ما جابتك علي جدور رقبتك ابقي قول مجدى اخويا ما يفهمش حاجه !! قال حمايه وملهاش دعوة بيا قال عيل صغير انا عياكل بعقله حلاوة !! 
تقف امام المرآه لترتدى ملابسها التى احضرتها عفاف لها بالامس 
اش اش اش !! اي الحلاوة دى !!
ثم تنهدت بكلل قائله 
يارب ياسليم تحس بقلبى وماتغلبنيش 
قطعت شرودها دخول نورا المفاجئ قائله جملتها قبل ماتعلو شهقتها 
ماجدة كلمى امى تحت يخربيتك انت ايه اللي لابساه دا !! انت نسيتى كلام امك !!!!
زفرت ماجده بضيق قائله بهمس 
اقفلى الباب الاول وتعالى بس 
اي رايك بقي !! هعجب سليم ! 
رمقتها نورا باستغراب 
ماجده لازم تفهمى ان اللي بتعمليه دا غلط !! سليم مش بيحبك للفرحه دى !!
تبدلت ملامح ماجده قائله بنبره تمثيليه 
ومين قالك انه مش بيحبنى !! انت عارفه دا جيه بالليل لحد عندى واعتذرلى وقالى حقك علي يابت عمى وانا في الاول والاخر ستر وغطى عليك يبقي كيف مش بيحبنى !!
رمقتها اختها بعدم تصديق قائله 
بقي سليم قال كده !!!!! 
اكملت ماجده مسرحيتها بحرافيه 
اومال هكدب عليكى ليه !! وانا من ساعتها حاسه قلبي هيتخلع من مطرحه المهم اسمعى انت كلامى ولازم توصلى حبك لقلب عماد انا حاسه بيكى وعارفه انت بتحبيه فادلعى واتبسطى ونسيه مراته وهو هيبقي بين ايديكى يقولك شباك لبيك 
ابتلعت نورا غصة احزانها قائله
مالكيش دعوة بيا كل واحد يخليه في حاله ويلا غيري هدومك دى عشان امك عاوزاكى تحت 
في المساء 
عاوزكم تتاكدوا كلكم انى ماظلمتش حد فيكم واللي شايف نفسه ضحېة يراجع حساباته انا من حقى الم شمل العيلة دى قبل ما اموت عاوز اكون مرتاح في تربتى واكيد مش هابقي مرتاح لو انتوا هنا في وادى ومراة عمكم خدت بناتها بقيوا في وادى تانى وتعيشوا وتموتوا وماتسمعوش حاجه عن بعض 
جلس الجد فوق مقعده بفظاظه بعدما اردف كلماته على احفاده الصبيان اللذين يقفون بجوار بعضهما فمن يراهم يظن انهم بنيان مرصوص ليستمعون له بخضوع واستسلام فاردف سليم معارضا 
كان في كذا طريقه ياهواري غير الجواز تجمعنا بيها 
ضړب الجد الارض بمؤخرة
عكازه قائلا 
زي ايه ياسليم ترموا بنات عمكم للغريب وتسبوه يتمرمغ في خيركم !!
تافف سليم بضيق قائلا 
عارف ان الكلام مافيش منه فايده دلوق بس محدش يلوم سليم على اللي هيحصل بعد اكده 
لكزه مجدى في ذراعه قائلا بهمس 
اسكت عاد متولعهااش خليها تعدى 
رمقه الجد بنظرات ساخطه 
طول ما
انا عايش كلمتى هى اللي هتمشي ولما اموت ابقي اعمل اللى عاوزو ياسليم !!
سااد الصمت لبرهه فاكمل الهواري كلامه قائلا 
المأذون زمانه وصل بعد كتب الكتاب كل واحد ياخد مرته ويروح بيها اظن انكم فرحتوا بما فيه الكفايه امبارح 
التزم كلا من عماد وسليم صمتهم فادرف محمد بحماس قائلا 
طبعا ياهواري هنعيش في
العماره اللي ورا القصر !!
ڼصب الجد عوده قائلا بنبره آمرة 
كل واحد شقته متجهزة من كله علي بال ما تتأقلموا اكده وكل واحد ياخد مرته ويشوف هيعيش بيها فين 
اعتلى صوت زغاريد النساء بالخارج حتى اخترقت الاذان فقال الهواري بشموخ 
يلا ياعرسان المأذون وصل 
في قصر العتامنه 
تقلب صفحات الكتاب الذي بين يديها بتأفف وضيق
حتى نفذ صبرها فقفلته ووضعته بجوارها متكئه علي مقعدها للخلف تتأمل الطيور وهى تختبئ في اغصان الشجر وفجأه شعرت بغصه تقف في حلقها مع ضيق
صدرها حاولت ان تلتقط انفاسها بصعوبه وهى تسعل بقوة حتى ذرفت الدموع من عينيها مدت يديها فوق الطاوله لترتشف كوب الماء حتى عادت انفاسها تخرج بصورة طبيعيه ثم اردفت
پخوف
ياتري فيك اي ياسليم !! 
التقطت كتابها ثم قامت متأهبه لمغادرة الجنينه صاعده لغرفتها كى تختبئ من همومها خلف ستار النوم وصلت وجد الى ساحه القصر الواسعه ولكنها التفتت لحركه علي غير المعتاد بالخارج تحركت صوب اسهم فضولها لتكتشف الامر واقفه خلف النافذه اذن بعدد كبير من الرجال المسلحين يحتشدون امام باب القصر اصابها الخۏف في مقټل على حبيبها 
خير يا ادهم الناس اللى بره دول عيعملوا ايه اهنه 
عمك أمر أن تارنا هيتاخد الليلة و إن فرح الهوارة هيتقلب ميتم 
ارتجف قلبها في مكانه و بعيون متوسله يملؤها الخۏف قالت 
تارنا كيف يعني هو في أيه يا عمي 
اقترب عمها بخطوات ضيقة مستندا علي عكازه 
يا بتي التار ڼار قايده ما عتنطفيش غير پالدم و أنا معلق جوازك علي الڼار و مهرك هو رأس اللي قتلوا ابوكي يا وجد 
تصاعدت أنفاسها پخوف كمن يركض في حر الصحراء الوحله و عيون متراقصه محمره قائله
ليه ليه عاوزين تفتحوا مجزرة ډم ملهاش آهر !! يا عمي فهمني و بعد ما أدهم ياخد بالتار الحكومة هتسيبه ولا ولاد الهواري هيسيبوه انت كدا بتضيعنا واحد ورا التاني !
و حق ابوكي نسبوه الناس تاكل وشنا و نعيش طول عمرنا تحت الخيط خايفين التار شرف يا وجد و للزمن و لابد منه يتاخد يا بتي 
ركضت نحوه لجسد مرتجف قائلة بتوتر
الفصل الحادى عشر
كل الصدف القدرية تنصرك على اسهم قرارتي للمرة الالف اخوض حربا بكل قواى وجيوش جوارحي للقضاء عليك بداخلي فانهزم وبجدارة وسرعان ماارفع راية الاستسلام وفتح بوابات حصن قلبي لتملكه لتستكين وتأمن بداخله محاربه بكل جيوشى عنك لتبقي انت لى في نهاية المطاف 
كصاعق كهربي
صوب نحو قلبها بمجرد ما انهى أدهم جملته الشائكه وهو يتأهب لتنفيذ ما امر به شعرت بجدار البيت ټنهار فوق جدار
تم نسخ الرابط