انا ظابط مخابرات
المحتويات
لاستلام
الشحنة وصلت الشحنة
توجه اندروا لفتح باب الكونتر.. ما ان فتحه حتي اڼصدم...يوجد العديد من رجال الجيش... التي ظهرت من الداخل.. موجهة الاسلحة في وجوههم
وتم الھجوم عليهم... في دقيقة كان الكل علي الارض ويتم القبض عليهم
..
توجه حاتم سريعا مع يحى ويوسف وقوات الامن لمكان سيف
وجدوه ملقي علي الارض... مضړوبا بشده... ومربوط..
حملوا سيف للمشفى
لم يكن به ضرر كبير... كدمات.. .. افاق بعد ساعتين.. وهو داخل الغرفة وهم في الخارج
وجدوا الباب يفتح وهو يخرج بصعوبة توجهوا نحوه سريعا
انت ودخل
عامل ايه ياسيف
قبل كل حاجة ننفذ اتفاقنا
مصر انت
طبعا
انزل معاه يا علاء وسيبه يعمل الي هو عايزه
نزل في غرفة تحت الارض وفتح الباب.. وجده يجلس علي الارض
رفع وجهه اليه
لعبة بتاع حبايبك... وانت متراقب منهم.. عيدخل ومش هيخرج... وانت بالنسبة للي وراك خاېن. تصور
لا... ماينفعش
هههه اه نفع... ثم صوب في منتصف رأسه ...
اخذ نفسه
وخرج صاعدا للأعلي
ارتحت كدا
اوي يا كمال بيه
ماشي وهنفذ للاخر..
تمام
الفصل 37
في
سيارة يحيى يقودها وبجانبه سيف.. اما في الخلف يجلس يوسف وحاتم
عندك حل تاني يا يحيى باشا
ماعنديش.. بس حور من ساعة ماسيبتها واحنا بنديها مهدئ ومنوم.. كل ماتصحى بتسأل عليك وحاسة انك جرالك حاجة... ولما تشوفك كده.. مش عارف
ايه الي ممكن يحصل
تنهد مټألما
مفيش حاجة هتحصل... احنا محتاجين بعض وبس
صمتوا قليلا حتى تحدث سيف سائلا حاتم
بعت حد القصر يوضبه
قال بصوت منخفض..
لأ.. احنا مش محناجين حد غير بعض.. وبس.. وهنعرف نداوي بعض
تحدث يحيى
الحرس كله اتغير.. والطقم كله تحت اشرافي انا ويوسف
تمام
وانا همسك مكان يحيى القديم... وخليني بعيد عايش مع مراتي واختي.. واتدخل بس في الوقت المناسب
سكت فجأة.. وهو ينظر في المرآه.. وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما... عند ذكر البيبي.. فقد علم توا بحملها
فتح سيف عينيه مداريا ألمه
مبروك يا يوسف... انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير
الله يبارك فيك.. عق..
لم يتحدث احد منهم مرة ثانية... كل من يحيى ويوسف.. يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما... اما حاتم حزين على اخته واخيه..
اما المټألم الاخر... كل المه وحزنه وتفكيره.. عندما توضع حور في موقف مماثل.. وتسمع مثل هذا الكلام
اه.. من كم هذا الۏجع ۏجع الحرمان... وحع رهيب.. فالفطرة بأن نعمر الارض. نتكاثر... فشعور الابن من صلب والديه.. لا يقدر بثمن... فكم الۏجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب.. كبير.. وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد... فالشعور اضعاف...
انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته
عارف...قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر... في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى وشفت لهفته عليها وكسرته..
وشفت حالتها وافتكرت لما سابها شهر.. ولما سافر ولما طلقها بسبب تسرعي وتسرعها... رجعت وفكرت بعقلي.. واستحالة اعمل كده تاني.. مش هكون سبب اني افرق بينهم تاني...
اقترب منها وامسك يديها
يا حبيبتي... حور دلوقتي احنا بالنسبة لها مش زي الاول.. مش هنقدر نداوي چروحها... هي محتاجة سيف.. مش محتاجانا احنا.. جرحهم كبير.. كبير اوي دول صدمتين مش واحدة... ابنهم ماټ.. ومش هيخلفوا تاني
اجهشت في البكاء.. احتضنها
اهدي يا قلبي... قلبي مش ناقص دموعك كمان
فتح يوسف الباب بمفتاحه الخاص
مرام ... روبا
جاءت مرام مسرعة محتضنه اخيها
اتأخرت يا ابيه
قبل شعرها
خلاص جيت اه يا روحي
خرجت من حضنه تنظر للباقي شهقت فزعة واضعة يدها علي فمها من الصدمة وتشير بيدها ناحية سيف الذي تدل ملامحه انه كان في حرب
احتضنها
اهدي يا مرام.. يا اونكل سيف.. جوز حور
دا متعور خالص
عادي اټخانق مع حد يا مرام.. يلا ندخل ولا هتسيبينا علي الباب
لا.. لا يلا ندخل
دخلوا وجد ريم تجلس هي وروبا بجانب حور النائمة
ما ان دخل وقفت ريم مسرعة
ايه.. ايه الي حاصلك
براحة.. واهدي مافيش حاجة جت سليمة
سيف ما تقوليش اهدي.. ايه الي حصل
جلس بتعب بجانب حور
انا مافياش حيل لكل دا يا ريم...
جلست امامه بينما جلسوا جميعا
نظر ناحية روبا
مبروك يا مدام روبا
الله يبارك في حضرتك
س.. سيف
انتبهوا جميعا لهمهمتها.. رفعها سيف لحضنه بصعوبة بسبب الامه... هامسا لها
قلب سيف
فاقت كليا واحتضتنته
تنهد پألم نتيجة ضغطها علي كدماته
الكل ينظر لهم
دخلت مرام... جلست بجانب اخيها
ابيه احنا هنجيب حاجة البيبي امتي
نظرو جميعا لها ماعدا سيف وحور
بعدين يا مرام.. نتكلم بعدين
اما بالنسبة لها.. ما ان سمعت كلمة بيبي... ففهمت ان احدا حامل وسينجب
وهذا ما هي حرمت منه
ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره
بيبي روحني... روحني
حملها ... وقام...
قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة
سألوه جميعا.. حاولوا منعه.. لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس
يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما... سار وصل الي سيارته.. امامها حرسه فتح له الباب...
جلس وهي في حضنه.. متجهين للقصر
يقفون ينظرون لهم... يشعرون بحزن تجاههم لكن لا احد يشعر بألمهم
وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام.. وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا.. تمسك هاتفها.. وترن عليه.. ولا يرد... هاتفه مغلق
ما ان فتح الباب
اندفعت نحوه مسرعة... احتضنته.. باكية
كنت فين... خضيتني.. وتليفونك فين
اسف.. بس كنت مع سيف.. والتليفون وقع مني ومش لاقيه
خوفتني من الصبح وانا قلقانة
اراد تلطيف الجو.. اخرجها من حضنه
يمسح دموعها
ايه الي قالقك بس. يعني لما توحشيني.. واقرب... واقترب
حتي اختلطت أنفاسهم تقلقي
همست
تؤ.. بس كنت غريب
تؤ لازم ارجع زي ماكنت.. ولا ايه
اختتم كلامه بغمزة
دخلت حضنه...
ربت علي شعرها
معلش يا حبيبتي... ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف... كل دا ملخبطني.. استحمليني شوية بس
زادت من احتضانه وكان هذا خير رد
داخل سيارة يحيى
ممكن تهدي بقى...
ازداد توترها... وفركها... تمسك هاتفها.. تتصل بسيف وحور كل دقيقة.. لكن لا يوجد رد
اوقف السيارة وامسك
من يدها الهاتف
نظرت له
اهدي شوية...
مش قادرة
احتضن يديها..
لازم تهدي.. هما بس وحدهم دوا بعض.. لازم نسيبهم. مع بعض...
نظرت له بدموع
كوب وجهها..
لا لا.. اوعي.. اوعي دموعك تنزل هما هيبقوا بخير... اهدي...
تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها
ايوة كدا... لازم تهدي.. احتضنها
انا محتاجك... خليكي قوية...
ما ان وصل الي القصر.. فتح له الحرس السيارة.
ما ان فتحهم.. حتي وجدها تنظر له لعيون باكية.. ودموع مسترسلة علي وجنتيها انتفض جالسا يري ما اصابها.. لكن انتفاضته تسببت له پألم..
اه. مالك... فيكي ايه كوب وجهها
انت اتت... وشك...
احتضنها ببطء
هشششش.. مافيش حاجة...
وشك.. ازرق.. وشك
.. مسحهم برفق...
لا اوعي تبكي... كأنه ما حصلش حاجة.. احنا هنكتفي ببعض... ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق.. بس تفوقي.. الاول وترجعي جور حبيبتي.. وننسى الي حصل.. احنا مالناش غير بعض.. ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا... احنا وبس.. سيف وحور...
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
استيقظ..
ما انت بتمنعني
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة.. ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده.. قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
قالت بصوت منخفض. وعينيها منخفضة
بحب اعملهم الحلويات بإيدي..
مابحبش تتعبي
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب.. سيبني براحتي.. بتبسط
احتضنها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني.. سيبني براحتي.. دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي. ومش..
اخرجها من حضنه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده.. ماتقوليش كده تاني.. انتي عمرك ماكنتي ناقصة.. انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها. وهمس بحنية
يا حور يا قلبي... انا
مش ناقصني حاجة... انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة.. لو انتي مش مكتفية بيا.. نتبنى طفل في ثانية.. اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي... بس ما اشوفش النظرة دي تاني
انا
انتي ايه بس... لو في دمعة تانية نزلت
دلوقتي... هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة
قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها
خلاص.. خلاص مافيش دموع
وحاجة تانية.. لما ييجوا... ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي.. ركزي معايا شوية
ابتسمت عليه
حبيبي بيغير
اقترب
اوي...
ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن
اغمض عينيه بسبب هروبها
تعالي دوق..
انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول
قطعت جزء صغير من الحلوى الغارقة بالشوكولاته.. ومن ثم قربتها من فمها.. وهي تشاهد نظرته العابثة وتعرف كيف سينتهي هذا
وضعتها في فمها...
ما ان ازالت يدها.... ... يتذوق تلك الشوكولاه بطعم التوت البري التي
ابتعد
اممم لذيذ اوي
حملها بين يديه كالعصفورة.. صاعدا نحو جناحهم... بسبب ضيوفهم الاتين
بعد ساعة
... ابتسمت
ابتعد هامسا
لسه اخدة بالك..
ابتسمت
حاولت ابعاده
س. سيف.. علامات.. الناس
يلا يا جين بقي علشان تلبسي لالفستان
قالت جالسة علي الاريكة في بهو القصر... باستسلام
وتلك الجنية التي اخذت ملامح عمتها حور.. من لون عينيها وملامحها.. إلا ان شعرها الاحمر الڼاري كيرلي.. هائج حول وجهها... ليست ببراءة حور... بل طفلة كبيرة... لسانها لاذع.. وليست بالخبيثة.. ولكنهاطفلة تتعامل كالولد... فهي تحب سيف جدا.. وتقضي معظم الوقت مع والدها حاتم المچنون الذي يجعلها تفعل كل شئ معه
كانت الصغيرة تركض مختبئة خلف منى
داليني يل
متابعة القراءة