بقلم ياسمين كااامله
عاوزاك تسيبني أرجوك إتسعت عيناه بدهشة و هو يرمقها بنظرات غير مفهومة قبل أن يهتف تقصدي إيه نور و هي تعض شفتيها بتوتر و دقات قلبها بدأت تتسارع بسبب خۏفها من ردة فعله خلينا مع بعض بلاش طلاق عشان خاطري و أنا مستعدة أعمل أي حاجة إنت عاوزها يحق له ان يرفض فبعد كل مالاقاه منها جفاءها و صدها له كلما حاول أن يتقدم بعلاقتهما لم تهتم به يوما او تشاركه اي تفصيل من حياتها كباقي الأحباء يركض وراءها من مكان إلى آخر حتى يلفت إنتباهها بالهدايا الفاخرة و دعوتها للخروج بمناسبة او بدونها فماذا قدمت له هو قلبها يكاد يخرج من مكانه و هي تنتظر جوابه رغم توعدها بداخلها انها لن تتركه مهما كان جوابه إستيقظت ليليان من غفوتها القصيرة لتجد نفسها نائمة على سرير في غرفة غريبة تحتوي على خزانة صغيرة و أريكة باللونين الړصاصي إتسعت عيناها بدهشة و كانت ستصرخ لو لا ذكريات الصباح التي تدفقت داخل رأسها في هيأة مشاهد متفرقة تمتمت بانزعاج و هي ترمي رأسها على الوسادة إيه اللي أنا عملته داه
لفت جسدها بالغطاء ثم بدأت بالبحث عن ملابسها التي للأسف لم تجدها عادت لتجلس مرة أخرى على الفراش مقابل الباب و هي ټضرب رأسها بكفها قائلة بحنق عجبك كده اهو بقيت محپوسة بالمنظر داه أضافت بحزن و عيناها تلتمعان بالدموع لشعورها المرير بالذل و الإهانة بعد ما وصل للي هو عايزه سابني مرمية هنا زي أي وحدة من بنات الشارع أجهشت بالبكاء و هي تعض أناملها حتى تمنع خروج شهقاتها تزامنا مع دخول أيهم للغرفة وفي يده عدة أكياس رمى الاكياس جانبا ثم إنحنى على ركبتيه أمام ليليان ليدير رأسها نحوه و يحيط وجهها بيديه الفصل السابع الجزء الثانى في إحدى النوادي الراقية تجلس زوجة خيرت الشناوى والد عمر فريدة هانم مع إحدى صديقاتها اللواتي يشتركن في نفس الصفات التكبر و التعالي عن بقية الناس و لايهتممن سوى بمكانتهن في المجتمع فريدة بملل و هي تتفحص ساعتها الفاخرة ذات الماركة العالميةيوه يا شيري الساعة بقت عشرة الصبح و فيفي و نبيلة لسه مجوش لحد دلوقتي بصراحة انا زهقت أوي من القعدة هنا أجابتها الأخرى بنبرة متعالية نبيلة أكيد زمانها في الطريق ما إنت عارفاها دايما بتيجي متأخرة و فيفي زمانها وصلت إسكندريةعند إبنها الدكتور عادل أرجعت فريدة خصلات شعرها الأصفر وراء أذنها بحركة عفوية تزامنا مع قولها و ليه تروحله ماهو دايما هو اللي بيجي هنا هو و مراته تصنعت شيري إبتسامة متملقة قبل أن تهتف راحت عشان تشوف حفيدها اصل مرات عادل إمبارح ولدت و جابت ولد إنحنت لتأخذ كوب عصيرها لتترشفه و هي تكمل بنبرة متكبرة و كأن من ولد هو حفيدها عقبال مانشوف أحفادك إنت كمان يا فريدة زمت فريدة شفتيها بضيق وهي تشيح بوجهها للجهة الأخرى مدعية عدم الاهتمام أنا عندي جاسر و لجين و إلا ناسياهم يا شيري شيري بابتسامة خبيثة أقصد أحفادك ولاد عمر أصلي مستغربة يعني عنده ثلاث سنين متجوز و لحد دلوقتي مخلفش شهقت في آخر كلامها مدعية الأسف لتكمل بنبرة كاذبة اااوه سوري يا فريدة متأخذينيش يا حبيبتي انا مش قصدي بس قاطعتها الأخرى إشارة من يدها قائلة مفيش داعي للأسف انا فاهمة قصدك كويس بس إنت أكيد عارفة إن مراته هي اللي مبتخلفش و هو عشان إبن أصول لسه صابر عليها و مش عاوز ربنا يعوض صبره خير و
رضاها قبل أن تهتف بسخرية لا كثر خيرك يا حبيبي و يا ترى حتيجي وحدك و إلا حتجيب ست الحسن و الجمال معاك أمال هي فين أنا لما دخلت ملقيتهاش في مكتبها يعني أجابها عمر بحذر و قد علم أن وراء مجيئها حكاية ما تلاقيها عند كاميليا مرات شاهين أصلها لسه جديدة في الشغل و أحيانا هبة بتروح عشان تفهمها الحاجات اللي مش عارفاها لو عايزاها حبقى أكلمهالك تيجي فريدة بتكبر و أنا حعوز منها إيه يعني و هي حتة عيل مش قادرة تجيبه الدكتور عادل إبن صاحبتي فايزة الشريف متجوز بقاله سنة و إمبارح مراته جابت ولد مشاء الله زي القمر انا صورتي بقت وحشة اوي قدامهم و هما بيسألوني إمتى حنفرح بأولاد عمر قاطعها بصرامة بعد أن فهم ما تنوي إليه هذا ليس غريبا على والدته فهي في كل مناسبة لا تتوانى عن قول ما تريده دون الاهتمام بالآخرين ما يهمها فقط هو مكانتها الاجتماعة أمام صديقاتها بصي يا ماما أنا بجد تعبت و زهقت و انا بعيد نفس الكلام في كل مرة انا بحب مراتي و ميهمنيش كلام الناس اللي حضرتك عاملاله حساب و هما مين اصلا عشان يفرحولنا انا أخلف او مخلفش هما مالهم دول ناس منافقين و آخر همي رأيهم و بتأسف جدا لما الاقي شخص راقي و مثقف زيك مخه مليان بحاجات تافهة و ملهاش قيمة زي دي لو عاوزة تتكلمي في اي حاجة ثانية فأهلا و سهلا و لو مش عاوزة أرجوكي بلاش تزيدي عليا و إرحميني انا تعبان من الشغل و مش ناقص وقف من مكانه محاولا إنهاء الحديث بأسلوب لين لكن فريدة كان لها رأي آخر فڠضبها تضاعف بسبب فشلها مرة أخرى في جعله يطيع كلامها لتهب من مكانها تصړخ پغضب إنت لحد إمتى حتفضل كده كل أما آجي أكلمك تقلي بحب مراتي داه إيه التخلف اللي إنت فيه داه مراتك مين ها مش كفاية إنك جايبها من الشارع مش عارفينلها اصل و لا فصل و تجوزتها ڠصب عننا كلنا خلتك تخسر عيلتك عشانها و في الاخر مقدرتش حتى تفرحك بحتة عيل يشيل إسمك مسح عمر وجهه بارهاق وهو ينظر نحوها بخيبة أمل رغم تعوده على أسلوبها الجاف في الحوار قائلا بعد أن رسم ملامح اللامبالاة على وجهه أنا حافظ الاسطوانة المشروخة