روايه قدر
المحتويات
من أروع الأبيات الشعرية لأبو العتاهية
نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفل الملوك كطفل الحاشية
ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
متشابهون على قبور حافية
أعمالنا تعلي وتخفض شأننا
وحسابنا بالحق يوم الغاشية
حور وأنهار قصور عالية
وجهنم تصلى وڼار حامية
فاختر لنفسك ما تحب وتبتغي
ما دام يومك والليالي باقية
وغدا مصيرك لا تراجع بعده
الفصل الأول
فى إحدى القرى البعيده عن التمدن و التقدم عائلة كبيرة هى أكبر عائلة فى تلك البلدة و هى ما تملك الأرض و تملك المال و لكنها لا تختلف عن باقى أهل البلدة فى تفكيرها ... البنت عار كبير لابد أن لا تخرج من المنزل ليس لها الحق فى أى شئ لا تذهب إلى المدرسة لا يحق لها العمل و لا يحق لها إختيار الزوج التى ستكمل معه باقى حياتها التعسه لا يوجد لها أهمية سوا داخل المنزل ... خادمة تحمل لقب زوجة و أم و إبنه لكن فى النهاية هى مجرد خادمة
وقفت تلهث أمام جدها الحج رضوان الزينى كبير العائلة ... الحاكم و الآمر الناهى فى كل ما يخص العائلة ... وأيضا فى كل ما يخص بلدتهم
نعم يا جدى ... أأمر
كنت فين يا بنت فاطمه
كنت فى المطبخ ... هكون فين يعنى .
قالتها بصوت يرتعش خوفا ... ليقول هو بأستفهام غامض بعد أن أرسل إليها نظرة صارمه
جهزتى كل حاجه زى ما أمرتك
أومئت رأسها عدة مرات و هى تعد على يديها ما قامت به من أعمال .
نظفت الأوضة و هويتها ... وعملت كل الأكل إللي قولت ليا عليه ... كمان بعت عم عبد الصمد يقول لكل كبرات البلد على غدا النهاردة
عادت إلى جلستها على سلم المطبخ بعد أن تأكدت من كل شئ من جديد و إن الطعام مازال فى مرحلة النضج
متابعة القراءة