روايه جديده لسوما العربي
حقى ولا مش حقى.
داليا كى تهدأ الاجواء وسط شحوب ابنتها حقك طبعا... اتفضل.. ډخله بقا يا محمود انت الكبير.
صمت محمود مرغما وتركه يدلف للداخل واول ما دلف ولانه ملك العالم فى البجاحه قال لجنه تعالى بقا ورينى اوضتك يا حبيبتي.
رمشت داليا باهدابها بينما قال لها محمود مش دخلتيه... قابلى بقا... ملك العالم فى البجاحه.
دلف للداخل معها يقهقه ومحمود يجلس كأنه يفترش الجمر يفرك يقول لدالياماتسبونى عليه اضربه انا متغاظ منه.
داليا اهدى الله يخليك يا محمود احنا ماصدقنا بقا يجبها تزورنا خليه يجبها تانى.
ضړب محمود فخذيه بيداه وهو يردد بغيظ وقلة حيله وانا حايشنى عنه الا كده ابن الكلب البجح ده.
اما هو فكان ينظر بحنين لكل ركن بغرفتها الصغيره مثلها.
كل جانب به سمه من سماتها.. حتى الوسائد الملقاه أرضا.. ومرأتها... فراشها الصغير ولون الدهان مع عرائس ديزنى التى تزين الجدران
اخذ نفس عمييق و ضمھا له بإحساس مختلف هذه المره.
ثم يبتعد عنها وهو يهمس لها عشان كل مكان يبقى لينا فيه ذكرى واهم مكان هو الى حبيتي اتولدت وكبرت فيه.
بللت شفتيها تقول بتلعثم وهى تضع خصله خلف اذنهاللا ولا حاجة.
مسح على شعرها مع وجنتها يقول بشك كبير متاكده
جنهاااايوه.
ابتسم يغمز بعبثطب انا بقول نجرب سريرك الحلو ف..... قاطعه محمود من خلف الباب ماتخلص يا جبله انت.. هو مافيش عندك من الأحمر.
ذهب يفتح له الباب يقول يطلع ايه الاحمر ده يا حمايا!
محمود ما طبعا... ماتعرفوش.. ماعداش عليك... الأحمر ده اسم الله عليك الى هو الډم.. بيبقى عند البنى آدمين... الى بيحسوا يعنى.
جلس على الاريكه باريحيه
كبيره يقول الى بيحسوا بقا يا حمايا.
واعقب كلمته بابتسامه سمجه لتردد داليا الله يكون بعونك يابنتى... سبحان الله برميل سماجه.. ما الحاجات دي الفلوس ماتشفعش فيها بردو.
تحدثت جنه لوالدتها هامسهماما.. عايزاكى فى موضوع مهم.
فهمت داليا على الفور وقالت تعالى معايا يا حبيبتي ساعدينى فى المطبخ.
رفع عينه بعدم رضا عن هاتفه ينظر لها ولكن لم تبالى بنظراته وذهبت مع امها تاركين زوج من الثيران كل منهم يحجم حاله عن الاخر بصعوبه يتبادلون النظرات فيما بينهم محمود باشمئزاز ونفور وسليمان ينظر له نظرات انتصار.
شهقت داليا ټضرب على صدرها قائله بتقولى ايه!
جنه عايزه مانع حمل.
توترت داليا لا تعلم ماهو الصواب تقول بتذبذبايوه انتى لسه صغيره وعندك امتحانات ودراسه.... قاطعتها جنه بحسم لا مش بس عشان كده.. بس انا مش عايزه حاجه تربطنى بيه انا مش ناويه اكمل معاه.
وقفت داليا تكشف عن الوعاء على الموقد تقلبه وهى تقول بهدوء اااااه... طيب... احب اقولك مش هتعرفى... الجدع ابو ډم بايعه الى برا ده شكله متنيل على عين اهله وبيحبك بجد فلو دى حجتك انسى... مش هيطلق يا عين امك.
جنه انا هعرف ازاى اخليه يطلقنى... وبالتلاته كمان.
وضعت داليا المعلقه الكبيره من يدها تقول لها پغضبازاى يابنت بطنى
جنه مش عارفة لسه.
رفعت داليا حاجبها تقول مش عارفه لسه... طب ماشى.. عايزاه يطلقك ليه عشان كبير انتى خلاص اتجوزتيه وبقى جوزك بعد الجواز الكبير بيبقى زى الصغير كلها محصله بعدها... قوليلى بخيل عليكى
جنه لأ
داليا بيمد ايده
جنهلأ.. بس بيتحكم فيا.. فى النفس الى بتنفسه.. عايزنى ليل نهار فضياله هو وبس.
داليا اتوكسى حد لاقى.
جنهياماما انا... قاطعتها تقول بتنهيده تعب انا عارفه الى عايزه تقوليه بس مش عارفه.. لكن الراجل ده خلاص اتجوزتيه والى كان كان...انا سبحانك يارب مش بطيقه بس هو ليه ملك يتكلم عنه... الراجل هيتجنن بيكى كفايه الى عمله عشان يتجوزك.
جنه يا ماما ده راجل ظالم ومفترى... ماشفتيهوش بيعامل الناس ازاى.. انا شوفته قطع عيش واحد اد ابوه بكلمه وهنروح بعيد ليه ماهو سبق وقطع عيش بابا.
داليا مالكيش دعوه با ابوكى دلوقتي اتكلمى عن نفسك.
جنهازاى مش ابويا... الراجل ده مفترى.
وضعت داليا ما تحمله تمسح يدها بقماشه قطنيه ثم قالت خلاص يا حبيبتي اطلقى منه ونجوزك عثمان بن عفان.
جنهانتى بتتريقى عليا يا ماما.
داليا لا بقولك الى فيها يا عين ماما... السوق كله كده يا حبيبتي... ده حتى ابوكى نفسه شوفى بقا هو اد ايه طيب وحنين بس فيه خصال يا ستااااااار ماتطقوهاش... بس انتو مش بتشوفوا ده.. انتى يوم ما تطلقى منه هتتجوزى مين يعنى ماهو راجل زى اى راجل على الاقل ظلمه مش واقع عليكى انتى... مش احسن من عمك عبد السلام جارنا... اديكى بتشوفيه سايح ونايح مع كل خلق الله ويوماتى يرقع مراته الغلبانه العلقھ المتينه لما يحبة عينى الأمراض ركبت جسمها... احمدى ربنا وبلاش بطر... انا عارفه انه كبير اوى عليكى ومش راضيه عن الجوازه دى لحد دلوقتي ولا قبلاله زافره بس هنقول ايه ربك رايد... وليه فى كده حكمه.. ظلمه بقا انتى وشطارتك عرفتى تغيريه كان بها ماعرفتيش.. هاه هنقول ايه ربك يهدى العاصى.... يالا.. يالا معايا نخلص الاكل ونطلع بدل ما ابوكى خلاص شويه وهيبلعه... ولو على تأجيل الحمل كلميه ولو انى عارفه انه مش هيوافق... ده راجل كبير فى السن ومش هيرضا يأجل خلفه اكتر من كده...بس كلميه كده بالهدواه يممكن يوافق عشانك وانا زى ما شوفت كده هيتجنن عليكى يبقى مش هيفرفضلك طلب... يعنى زى ما قولتلك... انتى وشطارتك...فهمانى يا جنه.
اغمضت جنه عينها تسأل الا يوجد اى مهرب وهل انتهى الأمر بها معه
طوال طريق العودة للبيت وهى صامته... تقريبا لا تتحدث عقلها كأنه فى حلبة مصارعه لا تعلم على اى فكره تستقر وتهتدى.
وقفت تهانى فى شرفة غرفتها الجديدة تنتظره وقد طال انتظارها حتى آلمتها قدمها لكنها مازالت تنتظر بشوق لا ينضب.
حتى تهلل وجهها وهى تستمع لبوق سياره فتأكدت انه هو ققد عاد الكل من الخارج الا هو.
انمحت ابتسامتها على الفور وهى تراه يترجل من سيارته وباحضانه يضم تلك الجنه له.
هل بات يأخذها معه أينما ذهب... أصبحت لا تفارقه مطلقا.
صكت على أسنانها بغيظ شديد لا تعلم ماذا تفعل.
دقات زياد المتتاليه على الباب اخرجتها من تفكيرها اللعېن وهو يرددحبيبتي... انتى صاحيه.. عايز اتطمن عليكى.
صړخت تخرج به كل غيرتها مش عايزه اتكلم مع حد... امشششى.
تحدث بأسف لا تستحقهانا عارف انك لسه مچروحه منى وچرحك كبير بس حقك عليا انا..... قاطعه صوت جاء من خلفه ووصل لاذنها جيدا يقول بسخريه وتهكممين دى الى جرحها كبير يا حبيبي... انت بتكلم مين اصلا فى الاوضه الفاضيه دى.
استدار زياد يحدث سليمان الواقف امامه يضم جنه وقال لأ مااا... احمم. تهاني نقلت هنا النهاردة.
سليمان بتقززنعم.. جنبنا..ليه يعنى. خلاص ضاقت بيها الدنيا مابقاش إلا جنب اوضتى انا ومراتى وتقعد.
على الفور وبسرعة البرق فتحت الباب بلهفه كى تملى عينها منه تنظر له فقط بانبهار
ليكمل زياد هى بس عشان زعلانه منى.. انا بصراحة شكيت فيها... وفى الحمل.. بس الدكتوره أكدت انه موجود وفى الشهر التالت.
سليمان نعم.
نظر لها بغيظ ثم سار تجاه غرفته يسحب جنه معه قائلا دون النظر لهماعرفها انى مش عايز ازعاج لا ليا ولا جنتى... وياريت مالمحهاش قدامى خالص.
دلف لغرفته يغلق الباب وهى اخذت ټضرب الأرض بغيظ... لا يراها او يبالى لها بل انه حتى يطلب الا تريه وجهها متمسكا بتلك الغليظه معه.
لتدخل هى الأخرى غرفتها تغلق الباب بوجه زياد غيظا وغلا وهو يردد فى الخارج بأسف وتعاطفماتزعليش نفسك يا حبيبتي حقك عليا... هسيبك دلوقتي واجيلك وقت تانى تكونى هديتى.
كانت تستمع له وهى تدور حول نفسها بالغرفه لا تعلم ماذا تفعل.
اما بالغرفه المجاوره
فقد انتهت جنه من حمام هادئ ثم وقفت امام سليمان يشمط لها شعراتها الرطبه وهو ينظر لوجهها عبر المرأه ثم سأل مالك يا حبيبتي
جنه ما.. مامفيش.
استمر فى تمشيط شعرها يقول بثقهمتأكده
جنه من ايه!
سليمان انك مش عايزه تقولى حاجة مهمه.
استدارت له بتردد تقول وهو تقضم اصبعهابصراحة عايزه اقول.
قررت اخذ الطريق المشروع مره معه متبعه نصيحة والدتها فقالت وهى تعبث بازارا منامتهانا عايزه اطلب منك طلب.
رفع حاجب واحد.. بات يعلمها عن ظهر قلب يتوقع طلب غير مرضى منها فقال بشكاكيد طبعا.
ليكمل بكياسهلو هينفع.
ابتلعت لعابها تقول بتلعثم انا... انا عايزه نأجل... نأجل ال.. ال...
نظر لها بثقه وخبره يقول ال إيه يا حبيبتي
جاوبت جنه دفعه واحده الخلفه... انا لسه صغيره وعندى امتحانات والمستقبل قدامى وعايزه اعيش سنى زى باقى البنات.
تركها تتحدث وهو فقط ينظر لها بصمت غامض لا يفسر.
انتهت من حديثها تنظر لصمته بتوجس ثم سألت ماقولتش ردك إيه... انا حاجه زى دى قولت... قولت لازم يعنى اخد رأيك لأنها تخصك بردو زى ما ماما قالت.
ظل على صمته ينظر لها
دقيقه كامله حتى قال عايزه ردى
أمأت براسها متوجسه فتقدم منها يفكك ازارار منامته حتى خلعها نهائيا وجذبها له يفكك روب الاستحمام خاصتها يكمل پجنونلو ينفع نخلف الصبح ولو بأيدى كنت عملتها... عايزه ردي ده ردى... وقريب اوى هتبقى ام ابنى... مش هتعرفى تخلصى منى يا جنه.. انا مش عيل اهبل وعارف انتى بتعملى ايه.. مش هتعرفى تخلصى منى.
لم يترك لها فرصه لا للاستيعاب او حتى للإستفسار إنما ضمھا له يبدأ معها جوله حميمه يؤكد لها معنى حديثه حتى وقت متأخر من الليل.
اما بغرفة نهله فقد جلست تاكل طبق فاكهه كبير تفرغ بالخوخ كل ڠضبها من ذلك المختل المتعجرف.
كيف جرؤ على ذلك... كيف يحدثها هكذا من الأساس.
كلما تذكرت هيئته وهز يقول لها احمريكا يزداد چنونها تقضم الخوخ بغل كبير.
لتنتبه على صوت هاتفها برقم غريب فتحت الهاتف تقول الو.
جائها الرد من صوت رزين يقول الو.
نهله مين
حمحم محدثها يقول بحرجانا فؤاد.
اشتعلت عينها بغيظ وغل تقول وهى تنوى افراغ شحنة ڠضبها وغيظها عليه الآن ايوه.. نعم.. خير.
تحدث بهدوء يقول احممم. انا.. انا متصل عشان اقولك... احممم.. انا اسف.
اتسعت عينها بزهول.. ما هذا الذى تسمعه وهل فؤاد العصبى المتعجرف يعتذر... ولها.
لتقول تلك التى كانت تتعهد بأن تفرغ به شحنة ڠضبها وغيظها احممم.. طيب خلاص حصل خير......