رواية نبض قلبي لاجلك كاملة بقلم الكاتبة لولا

موقع أيام نيوز

وجابتها فيا انا 
ويعدين اني اجتل ولدك ليه ده
زي ولدي بالظبط هي عملت اكده علشان عارفه اني مش بخلف واكيد انت هتصدجها علي طول 
ثم ادمعت في اخر حديثها تبكي بدموع التماسيح حتي تقنعهم بيرائتها 
وهذا ما حدث بالفعل من صياح عمه وزوجته المستنكر لفعلته وهدر سالم بعصبيه شديده وهي يرمق عاصم بنظرات مشتعله قابلها عاصم ببرود فهو كان يتوقع رد فعلهم هي حصلت تصدج الخدامه وتكدب بنت عمك ولا علشان انت طول عمرك بتكرهها وانجوزتها ڠصب عنك علشان خاطر ابوك فلقيت ان ده سبب علشان تصدح كلام الخدامه 
تحدث عاصم ببرود يحسد عليه وانت فاكر ان انا اصدق كده من غير دليل يا عمي ده حتي تبقي عيبه في حجي 
اهتزت نظرات عمه من ثقته وساله وايه الدليل ان شاء الله 
اخرج عاصم الهاتف من
جيبه وشغل تسجيل لمكالمه بدور وسميه الاخيره ووضعها علي مكبر الصوت 
فاستمعوا الي نص المكالمه كلها من اولها حتي اخرها وصوت سميه الكريه يصدح عاليا كاشفا عن وجهها الحقيقي 
ارتمي سالم علي المقعد خلفه بزهول مما سمعه وجحظت عين زاهر غير مصدق ولطمت والدتها علي خديها وهي تعلم ان نهايه ينتها علي يد عاصم 
وسيطرت حاله من الكره والنفور والاشمئزاز علي عائله عاصم باكملها 
استند الحج سليم علي عصاه ولسانه يردد بحزن لله الامر من قبل ومن بعد لله الامر من قبل ومن بعد 
سرخت والدتها بجزع تهتف في زوجها وابنها تحثهم لانقاذ اينتها الحجها يا سالم البت ھتموت في يده 
تحدث سالم يانكسار ينتك غلطت يا ام زاهر قټلت وخانت تستاهل كل الي يجري لها سبيه يشفي غليله وياخد بتاره وتار ولده 
بينما زاهر اشاح بنظره بعيدا عن نظرات والدته فاخته خاطيه في نظره ووجب قټلها!!!
جذب الحج سليم عاصم بقوه من فوق سميه التي كادت ان تلفظ انفاسها الاخيره بين يديه وهدر فيه بقوه وهو يقف امامه يمنعه عنها بزيداك يا عاصم اللي عملته من مېتي واحنا بنضربوا الحريم خلاص هملها لربنا هو اللي هيجيب لنا حجنا منيها 
صړخ عاصم پقهر والدموع تلمع داخل مقلتيه اهملها كيف يا بوي وهي مهملتنيش لحالي ليه جتلت ولدي وحرمتني من مرتي وډمرت بيتي وحياتي 
جذبه الحج سليم داخل احضانه يربط عليه بحنو 
حاسس بيك يا ولدي حاسس بجهره جلبك بس معلش انت راجل من ضهر راجل وتجدر تتحمل 
استغفر يا ولدي وادعي ربنا يربط علي جلبك ويلهمك الصبر كله مجدر ومكتوب والمكتوب مفيش منه هروب 
ده امتحان من ربنا بيختبر بيه صبرك وجوه ايمانك هو امتحان صعب بس معلش اصبر واحتسب وان شاء الله ربنا هيعوض صبرك خير 
هتف عاصم پقهر يااااارب 
تعالت الطرقات علي الباب تبعها صوت احد الغفر العالي ينادي علي الحج سليم 
فتح عاصم الباب له فدلف يجري نحو سليم هاتفا بقوه الحكومه باره يا حج وعاوزين سعادتك في
امر ضروري بخصوص الست سميه 
نظر له الجميع باستغراب وساله سليم مستفسرا منه عن مقصده سميه مين يا واد
الغفير الست سميه ابو هيبه 
الحج سليم هو جالك انه يقصدها هي 
الغفير ايوه چنابك لما ما رضيتش ادخله جالي انه عاوزك بخصوص اكده لانه
الفصل الثامن والثلاثين 
بعد مرور ثلاثه شهور 
كانت تجلس تنظر للفراغ بشرود ودموعها تجري فوق وجنتيها بصمت فهذا اصبح حالها منذ شهر بعد ان علمت انها تحمل داخل احشاؤها قطعه منه 
وكأن القدر يعاندها ويربطه به ويقيدها بقيده اكثر واكثر 
مسحت دموعها عندما شعرت بملك تجلس بجانبها علي الاريكه في صاله منزلهم 
هتفت ملك بنبره حزينه مش هتبطلي علياط بقي 
انتي من يوم ما عرفتي انك حامل مش مبطله عياط رغم ان
ايهاب محذرك وقالك ان الانفعال غلط عليكي خصوصا وانتي عارفه ظروف حملك وانك لازم تفضلي مرتاحه علي طول وتنامي علي ضهرك علشان حاله الرحم عندك لسه ما رجعتش لحالتها الطبيعيه بعد الدوا اللي كان سبب في اجهاضك المره اللي فاتت وان المفروض مكانش يحصل حمل دلوقتي خالص 
هتفت سوار بشجن وانا كان بأيدي ايه اعمله ومعملتوش 
وبعدين الحمل ده هو اللي فاضل لي بعد ما خسړت كل حاجه في حياتي 
تحدثت ملك تلومها ليه بس التشاؤم ده ولادك الحمد الله بخير مع ابوهم عاصم بكره مشاكلكم تتحل وترجعوا لبعض وتربوا اللي جاي بينكم انتي بس اهدي وبلاش تضغطي علي اعصابك علشان ما تتعبش 
قطعت حديثها معها عندما استمعت لصوت شقيقها ينادي عليها من الداخل 
هتفت ملك تجيبه بنبره مرتفعه طيب جايه 
ثم نظرت الي سوار وهتفت بمرح روقي كده بس وبطلي عياط وانا هروح اشوف الزنان اللي جوه ده عاوز ايه كل ما يجي علشان ياخد حاجه من اوضته لازم يقرفني ويقعد ينده عليا زي العيل التايه من امه 
ابتسمت
سوار علي مزحتها وهي تتابعها بنظراتها وهي تدلف الي الداخل بينما عادت هي الي شرودها من جديد 
تعالت الطرقات علي باب الشقه

مما جعلها تخرج من قوقعتها علي نفسها وتتحرك نحو الباب تفتحه 
فتحت الباب تنظر للطارق ولكن شخصت ابصارها ووقف الزمن من حولها وتعالت ضربات قلبها پجنون من هول المفاجأه وهي تراه يقف امامها هنا امام الباب ينظر لها بسوداويته تلك النظره التي يخصها بها وحدها ولكنها كانت مزيج يجمع ما بين العشق واللاشتياق والحزن !!!!
وقف امام الباب الذي يفصلها عنه يرتجف من الداخل
لا يعرف ماذا عليه ان يفعل عندما يراها بعد كل هذه المدة
اخذ نفس عميق وطرق علي الباب الخشبي ودقات قلبه العاليه تكاد تصم ادنيه من فرط التوتر فهو مقدم علي خطوه مهمه فقد حان وقت كشف الحقائق امامها وكل ما يشغل عقله هل ستغفر له وتسامحه وتعود اليه ام سترفض وتتعنت 
قاطع افكاره فتح الباب وظهورها من خلفه وكأن القدر رحيم به وبقلبه المشتاق اليها فجعلها هي من تفتح الباب له 
ارتج قلبه پعنف عندما وقعت عينيه عليها يا الله كم اشتاق لها ولكل ما فيها 
اااااه مشتاقه حپسها داخله وظل يطالعها بنظراته المشتاقه يسير بها علي ملامحها التي اشتاق لها حد الجنون!!!!
رباااه حتي في حزنها جميله هل البكاء زادها جمالا علي جمالها ام عنينيه المشتاقه تخيل له ذلك !!!
ولكن لماذا تبكي مؤكد بسببه
كانت اجابه اكثر منها سؤال خاصه عندما لمح نظره الحزن واللوم التي تطل من عينيها 
كان هناك حوار طويل يدور بينهم في صمت فقط نظراتهم ودقات قلوبهم المرتفعه هي التي تتحدث تعبر عما يجيش بصدر كل منهما !!!!
قطع تواصلهم البصري ايهاب الذي آتي من الداخل ووقف امام سوار يحجبها عن نظرات عاصم بحسده عندما لمحه وهو يآتي من خلفهم!!!
عرفه ايهاب علي الفور ولكنه اظهر عكس ذلك 
تحدث ايهاب باحترام يسأله مين حضرتك
اشتعلت فتيل غضبه وتصاعدت نيران غيرته العمياء عندما وقف ذلك الكائن الغريب امامه يداريها خلفه يحجب عنه رؤيتها !!!
اجابه عاصم بجمود عاصم ابوهيبه جوز سوار 
رحب به ايهاب ودعاه للدخول الي المنزل
بالرغم من نظرات سوار المعترضه الا انه لم يصغي اليها بل تعامل معه وفقا للاصول 
جلسوا جميعهم في صاله المنزل بعدما انضمت اليهم ملك ووالدتها 
نظر ايهاب اليه بتدقيق يتفحصه بنظراته التي ترصد كل خلجه من خلجاته 
تحدث ايهاب بهدوء موجها حديثه لعاصم شرفتنا يا عاصم بيه بس ممكن اعرف سبب زيارتك المفاجئة دي ايه وحضرتك عرفت المكان هنا منين
تنحنح عاصم يجلي حنجرته وتحدث بهدوء ينافي الحړطمعهوش يسدد 
زفرانفاسه براحه بعدما انتهي من سرد الحقائق كامله امامهم واوضح لهم نيته فيما فعله مبديا ندمه علي غلطه في حقها 
هتفت آمنه تتحدث بحكمه لا حول ولا قوه الا بالله هي دي اخره الشړ وطريق الشيطان 
قدر الله وما شاء فعل ربنا يكفينا شړ النفوس الخبيثه 
صدق ايهاب علي حديثها ونظر الي سوار التي كانت صامته بشكل غريب رأيك ايه في اللي سمعتيه يا سوار 
نظرت له نظره خاليه من اي تعبير ثم وجهت
نظراتها نحو عاصم وتحدثت بجمود خلصت اللي انت جاي مخصوص علشانه لو خلصت تقدر تمشي مكان ما جيت بس قبل ما تمشي تطلقني وتبعت تجيب لي ولادي ومش عاوزه حاجه منك 
شهقت آمنه بجزع طلاق ايه يا بنتي صلي علي النبي ما الرجل فهمك قصده من كل حاجه عملها ما تخربيش بيتك بايدك وبعدين 
قاطعتها سوار بسرعه قبل ان تسترسل في الحديث وتخبره عن حملها لو سمحتي يا ماما آمنه الموضوع اكبر من كده 
تحدث عاصم بهدوء بعد اذنكم يا جماعه ممكن تسيبونا لوحدنا شويه
نظر له ايهاب باندهاش من طلبه الفج من وجهه نظره كاد ان يعترض علي طلبه خاصه عندما رمقته شوار بنظره محذره من الاذعان الي طلبه ولكن جائت موافقه والدته وذهبت اعتراضهم ادراج الرياح!!!!
طبعا يا ابتي حقك دي مراتك مهما كان خدوا راحتكم واحنا جوه بينا يا ولاد 
دلفت ملك ووالدتها الي الداخل وتبعهم ايهاب االذي هتف موجها كلماته الي سوار كنوع من الدعم المعنوي لها اطمني انا جنبك ولو احتاجتي لحاجه هتلاقني موجود قبل حتي ما تنادي عليا 
ابتسمت له سوار بامتنان فايهاب اثبت انه اخ يمعني الكلمه وهتفت تشكره بحبور ربنا يخاليك ليا يا ايهاب!!!!!
اشتعلت نيران الواقف خلفها يتابع حوارهم والنيران تكاد تخرج من اذنيه وهو يراها تتحدث مع رجل غيره بتلك الطريقه المستفزه لاعصابه وتبتسم له لا وما زاد الامر سوء انها تدعو الله ان يبقيه لها !!!!
استدارت تنظر له بعدما پحده 
همسه وصل الي عقلها المخدر كنغمه منيه مزعجه ايقذتها من غيمتها الورديه القصيره 
فتحت عينيها علي وسعها وحمحمت بارتباك تجلي
حنجرتها وهي تحاول ان تزيح يديه من عليها وهي تجحده بنظره ماكره وهي تهمس بجانب اذنه بنفس طريقته وانا اخر مره هقولهالك مالكش دعوه بيا وهتطلقني يا عاصم 
جز علي اسنانه بغيظ شديد منها سوار!!!! اخر مره هسمح لك تقولي طلقني تانيانا عارف انك زعلانه وغضبانه وكرامتك وجعاكي من اللي عملته وانا كمان معترف ان انا غلطان واتصرفت بطريقه غلط وانا مستعد لاي ترضيه ترضيكي وتريحك ازعلي اغضبي خاصميني اعملي اللي انت عاوزاه وانا مش هقولك اي حاجه الا حاجتين اتنين اولها اني اطلقك او انك تكوني بعيده عن عيني لاني كده كده هوصلك 
وتاني حاجه غيرتي واظن انتي مجرباها كويس وعارفه اني ببقي غبي وغيرتي وحشه ازاي فبلاش توصلينا لطريق اخرته وحشه وبرضه مش هطلقك 
اغتاظت بشده من جبروته وثقته وهتفت بحنق شديد ده علي اساس اني كنت عايشه معاك الثلاث شهور اللي فاتوا دول اومال لو ما كنتش غفلتك ومشيت من البيت وخاليتك تلف حوالين نفسك 
ضحك بخفه علي سذاجتها واضاف بثقه وغرور لا يليق الا به انتي لسه ما تعرفيش جوزك كويس مش عاصم ابوهيبه اللي يقعد ساعه واحده مش عارف فيها
طريق مراته مش ثلاث شهور زي ما
تم نسخ الرابط