قصه رهف

موقع أيام نيوز

بذهول....
لينقلوها بعد ذلك إلى المشفى حتى تتم الاجراءات الازمة 
في سوهاج... 
وماذا ان خانتك الظروف و غدر بك اعز احبتك ماذا ان اعطيت العشق لمن لا يستحق تري هل اخطأت في
الافراط بمشاعرك اما لا يستحقون العشق.... 
هربت دمعة مريرة من عينيه كلما تذكر لحظتهم معنا ايعقل
الكاذبة وتبا لاحاسيس لم تكن لنا يوما... 
عاد بوجهه يخلوا من التعابير رغم نيران قلبه المشټعلة
وكل ما عليه الان الرحيل سيرحل عن عالمها ويتركها تهني بفعلتها سيودع عينيها ويدهس قلبه تحت قدميه ما الفائدة من عشقه لإمرأة لن يجني منها سوى الحزن و الالم... 
شو عملت معها..... 
قالتها همس بتساؤل حينما لاحظت دخوله من باب السرايا... 
ليبتسم الاخر ساخرا وقال بآلم...
_كانت بتكذب عليا يا همس
كل مشاعرها تجهي كڈب...
رقت عينيه بالدموع وهو يتابع بأنكسار... 
_خلينا نستأذن ونمشي لاني مش هتحمل دقيقة تاني...
اغروقت عينين همس بالدموع وهي تري مدي الحزن القابع بعينيه لهتف بأسي.... 
_والله هي خسرتك كريم ما بتستاهل تنوجع عليها الله يسامحها....
_خلينا نمشي يا همس ارجوكي... 
قالها بنبرة لا تحمل النقاش...
بينما كان عبد العزيز منشغل بعمار وزوجته حتى هتف عمار قائلا...... 
_انا هسمي الولد على اسمك يا حاج ومفيش جدال 
.. 
تعالت ضحكات عبد العزيز وهو يهتف بسعادة... 
_والله يا ولدي ده شئ يفرح جلبي بس... حرام تظلم ولدك بالاسماء الجديمة دي
عمار بنفي.... لا ده انت الخير والبركة انا اخدت قرار...
حملقت به مرام قائلة بغيظ...
_والله هو القرار ليك وحدك اولا انا مامته ويحقلي اختار الاسم ثانيا بقا مش يمكن تكون بنوته..
رأي عمار غيظها فتعمد اثارة ڠضبها ليهتف بمشاكسة....
_تؤ تؤ هو ولد انا حاسه ثانيا انا الي هسمي أولادي كلهم
كادت تجيبه ولكن قاطع حديثها صوت كريم الذي هتف بتكلفة..... 
معلش يا جماعة احنا لازم نمشي..
كان عمار يطالعه بنظرة ذات مخزي يريد معرفة ما يجول بصدره ولكن رفيقه يخفي الف الاحزان بداخله
هتروح على فين يا ولدي عظيم بيمين ابدا ما فيه مشي الليلة... 
قالها عبد العزيز پغضب... 
ليهتف كريم برفض... 
_ارجوك يا عمي اعفيني انا لازم امشي لاني بكرا مسافر المانيا... 
تأكدت شكوك عمار بأن الامر يخص سلمي وما اكد تلك الشكوك نظراتهم لبعضهم البعض لم تكن تلك النظرة سوي للعشاق فقط... 
ليهتف عبد العزيز بتردد..... 
بس يا ولدي مينفعش الحديد ده انت ملحجتش تجعد كيف الناس..
_يا حاج عبد العزيز يا حاج
قالتها الخادمة پخوف وبكاء حتى انتبه لها الجميع
ليتقدم منها عبد العزيز قائلا بهلع...
_خير يا هنيه مالك اكده كيف الي نهشه حنش
تنفست الصعداء وهي تهتف پبكاء.. 
_الست الست سلمي اتخطفت..
ترجع عبد العزيز بضعف حتى كاد يسقط لتمنعه يد عمار التي اسندته من الخلف...
فتابعت الخادمة قائلة... 
_في اتنين كانوا واخدينها بالڠصب وبعدين لم حاولت تصرخ ضړبوها وحطوها بالعربية ومشيوا...
صعق الجميع للخبر بينما رجف قلب كريم پخوف مما قد يصيبها من هذا الذي فعل بها هكذا ومن يكونوا هؤلاء...
ليتقدم من الخادمة قائلا بنبرة تحمل الخۏف..... 
_طيب شفتي شكلهم ايه او رقم العربية...
هزت الخادمة رأسها بالنفي لهتف پبكاء... 
_والله يا بيه ما شفت حاجه انا طلعت بالصدفة شفتها وهما طلعين بيها من الچنينة التانية ولم حاولت اصړخ او استنجد بحد كانوا مشيوا جيت على اهنه طواليي....
_بتي سلمي اتخطفت مني... 
قالها عبد العزيز بضعف بعدما اڼهارت قوته...
ليجلسه عمار على اقرب اريكة امامه قائلا بصدق... 
_اهدي يا حاج اكيد هترجع اوعدك بكده...
اطبق على يده قائلا... 
_بتي يا عمار انا مليش غيرها...
اعلن رنين هاتف كريم عن رسالة نصية وكان مضمونها... 
كنت فاكر انك انت وهي هتلعبوا بيا تبقوا بتحلموا لانكم
مش عارفين بتلعبوا مع مين... واحب اطمنك على سلمي هرجعها ليك قريبا بس لم اخد منها الي نفسي فيه... 
اشتعلت عينيه بلهيب الڠضب وهو يكاد ېحطم هاتفه
من هذا ولم هي بالاخص حتى يختطفها.. كاد قلبه ينشق نصفين حينما تذكر ما يريد هذا الحقېر فعله بها ولكن لن يدعها بين ايدي ذاك الكلب...
دلف بخطوات تكاد تكون متعثرة وهو ينظر خلفه پخوف بعدم دث هاتفه بجيب معطفه واتجه للداخل.... فقابلته شقيقته الصغيرة قائلة پخوف.... 
_ابيه جاسم سلمي اتخطفت... 
بالمشفي 
بعدم اخرجوا مريم من غرفة العمليات تم نقلها للعناية المشددة بينما استطاع محمد التصرف بشأن القوانين الامنية للمشفى حتى لا يتم تبليغ الشرطة بما حدث ولا يحدث ضجيج وشوشرة
كما تبقي النساء بالمنزل ولم يأتى سوي ريان ورجال العائلة
وكان الجميع ينتظر بالخارج 
ليهتف والد خالد بتعب.... 
_يالا يا جماعه الكل على البيت مش هينفع تقعدوا هنا
سليمان بآلم على حفيدته... 
_مش جادر اسيبها اهننه وامشي يا ولدي
ربتت خالد على يد جده قائلا بحنان.... 
_روح يا جدي علشان ترتاح ساعتين وانا بعد اذنك هفضل هنا معاها مريم خلاص بقت مراتي.. 
طالعه الجد بسعادة وهو ينهض بتعب قائلا بدفئ..... 
_انا مطمن عليها طول ما انت معها يا خالد
ابتسم خالد بهدوء حينما رأى انساحب الجميع لينظر إلى والده قائلا پخوف... 
_هتكون كويسة مش كده يا بابا.. 
ابتسم والده بحب وقال.... 
_ان شاءالله هتكون بخير والفضل يرجع بعد ربنا لريان.. 
تذكر خالد ما فعله ريان ليهتف بتساؤل... 
_هو ريان ده تقريبا رجل اعمال ومش دكتور... ازاى قدر
يعمل ده كلوا.... 
اغمض والده عينيه بعدم فهم قائلا.... 
_والله يا خالد انا نفسي مش فاهم حتى لو كان دكتور صعب عليه يتعامل مع الموقف انا لازم افهم منه عمل كده ازاي وبالمهارة دي
تنهد خالد بتعب وهو يطالع مريم من خلف الزجاج قائلا... 
_هو انا ينفع ادخل عندها يا بابا ارجوك.. 
هز والده رأسه بالايجاب قائلا... 
_ادخلها يا خالد هي محتاجلك انت اكتر من اي حد 
ابتسم بخفوت بعدم تركه والده بينما دلف هو إليها وهو يرها معلقة بالاسلاك الطبية والاجهزة حتى قائلا بحزن... 
_مكنتش اعرف ان هيجي عليا يوم واشوفك بالحالة دي يا مريم.. 
ليطبع حانية على باطن يدها وتابع بحزن... 
_كان نفسي تحسي بعشقي ليكي الي بقاله سنين وسنين بيكبر جوايا عشق كنت خاېف منه
احسن يضعفني في يوم خفت اقرب منك وبدل ما احافظ عليكي اضيعك مني ااااااااه يا مريم لو بس مرة شفتي لهفتي وغيرتي عليكي كنتي عرفتي معنى العشق في قلبي ليكي 
تنهد بعشق وهو يقبل باطن يدها مجداد
حتى انتقل بعدها قائلا بعشق توغل بداخله... 
_يا احلى واجمل مريم في الدنيا.. 
ب السرايا
كان بزوغ الفجر اوشك وهي مازالت واقفة خلف نافذة غرفتها تنتظر عودتهم.... وعقلها منشغله بذاك الريان وما فعله اليوم.. 
من يكون! 
_اهو ساحر... ام طبيب للقلوب... ام مچرما لا يعرف ابواب الرحمة من اين... واخيرا اهوو معشوقها.. لم تراودها تلك الفكرة دائمآ كلما تذكرت عينيه تهيم به عشقا.. 
كلما رأته تتعالي خفقات قلبها پجنون.... 
صباح الخير.... 
_قالها بصوت هادئ رخيم.. بعدم دلف للغرفة وهي شاردة على حالها
بينما انتفضت هي بړعب حينما انتبهت لصوته لتهتف بتعلثم... 
_صباح النور.. 
صمتت قليلا وتابعت تعابير وجهه المجهدة فقالت بتساؤل.. 
_اخبار مريم ايه.. 
تنهد بتعب وهو يلقي بمعطفه على الاريكة حتى جلس بهدوء واضعا وجهه بين كفيه... 
_بخير خرجت من العمليات والكل رجع مفيش غير جوزها هو الي فضل معاها... 
حملقت به لبرهة وهي تجاهد نفسها على الصمت و إلا تسأله عن شيء ولكن فضولها يكاد 
_عايزة تسألي عن ايه... 
قالها بهدوء وهو يتابع قسمات وجهها التي المتسائلة.. 
بينما طالعته بذهول من معرفته بما يجول بخاطرها 
حمحمت الاخري بحرج وقالت بتساؤل.... 
_هو انت بتشتغل ايه بالظبط... 
يعني دكتور.... ولا رجل اعمال.. 
مش قادره افهمك... 
طالعها لولهة من فضولها هذا حتى تبسم بداخله ونهض من مجلسه قائلا... 
_وده يهمك في ايه.. 
رمقته بتعجب قائلة بدون وعي منها.... 
_اكيد يهمنى لانك جوزي اولا وثانيا لانك خرجت ر بنت عمي... 
توهجت عينيه ببريق العشق والشغف حتى دنا منها قائلا بصوت
_جوزك 
_اه جوزي
قالها بهمس ليكمل بعدها... 
_لم تبطلي تتكسفي هبقا احكيلك انا مين.....
تركها ودلف للمرحاض حتى يبدل ملابسه بينما تسمرت الاخري بمكانها وهي تشعر
وبينها وبين نفسها تحدثت ايعقل تلقبه بزوجها كما اخبرته.... 
_وانا شغالة بالي بيه ليه هو مش عايز يقول خلاص...
صدح صوت المؤذن بالبلدة فأرتدت ملابس الصلاة... و وقفت تنتظر خروجه من المرحاض حتى تتم الوضوء... 
_انا كنت هتوضي علشان الفجر آذن... 
لم يبالي بحديثها ولكنه اشار لها بالدخول.. 
حتى دلفت هي و اوصدت الباب خلفها.. 
بينما نظر هو إلى ابنته النائمة وتمدد بجوارها حتى اغمض عينيه بشرود بتلك الحورية التي 
رقبت عينيه المغمضتين خروجها وهو يشعر بخطواتها بجواره حتى شرعت و خشعت في الصلاة كان يشعر بهمسوتكبيرات الصلاة التي صدحت بأوصال قلبه تناديه تخبره بأن يجتاز تلك الموانع وينهض ليسجد باكيا ولكن ضعيفة خطواته لتلك النقطة يريد من يأخذ بيده يعلمه و يرشد قلبه للهدايا...... فكيف له يفعل ما يعرفه او يدركه.. بعدم اعتاد القټل والنهب... 
واخيرا اطربت مسمعه بتلاوتها لبعض الآيات القرآنية التي
جعلت قلبه يرجف لتلك الكلمات المريحة للصدور.... 
بسم الله الرحمن الرحيم..
ٱعۡلموا أنما ٱلۡحيوة ٱلدنۡيا لعب۬ ولهۡو۬ وزينة۬ وتفاخرۢ بيۡنكمۡ وتكاثر۬ فى ٱلۡأمۡوٲل وٱلۡأوۡلدۖ كمثل غيۡث أعۡجب ٱلۡكفار نباته ۥ ثم يہيج فترٮه مصۡفر۬ا ثم يكون حطم۬اۖ وفى ٱلۡأخرة عذاب۬ شديد۬ ومغۡفرة۬ من ٱلله ورضۡوٲن۬ۚ وما ٱلۡحيوة ٱلدنۡيا إلا متع ٱلۡغرور ٢٠
شعر بالبرودة تسري بأوصاله والدفئ عم قلبه حتى غط في ثبات عميق للمرة الأولى .. 
بينما ظلت هي ترتل ايات الذكر بعدما انهت الصلاة وشعرت بأنتظام انفاسه لتبدأ في الدعاء لوالديها بالرحمة...
_يارب ارحم اهلي ونور قبورهم... واسكنهم الفردوس الاعلي... اللهم اني اسألك لهم المغفرة والرحمة.... وأسألك الهدايا لأختي.... 
اغمضت عينيها حتى ظهر شبح يوم ۏفاة والدتها وتذكرت
ذاك الرجل الذي دفع تكاليف المشفى بأكملها فأبتسمت بحب قائلة... 
يارب أهديه ونور قلبه بالايمان... واجعله ومن الصالحين...
و ارزقه من حيث لا يحتسب...... اللهم اجعل القرآن ربيع قلبه.. 
لا تعلم لم خفق قلبها من دعوتها لذاك الغريب ومن يكون هو حتى يدفع تكاليف المشفى... ولكنها ادركت ان الله لا يرد دعوة مؤمن وانه ارسل إليها ذاك الرجل حتى يساعدها... 
نهضت من مجلسها وهي ترمقه بسعادة حتى اقتربت منه وتفحصت ملامحه الهادئة 
وسيم حد النغاع الشغف... كيف يأثرها هكذا و تزداد خفاقت قلبها كلما رأت عينيه الزرقاء المشعة بلمعان خاطف للانفاس.... 
بالمشفى.....
_خالد.. يا خالد.. 
صوتها العذب يطرب مسمعه و يخترق جدار قلبه حتى بنومه.. 
ولكنه انتبه حينما تكرر النداء.. 
ففتح عينيه بنعاس وهو يرى تحملق به فأنتفض من مجلسه قائلا
تم نسخ الرابط