قصه جيران و رؤيه

موقع أيام نيوز


أعمل كده ساعتك هتخرجني من هنا وتسابني أروح لحالي 
أعتلت بسمه ماكره شفتاه وجلس علي المقعد واضع قدم فوق الأخري قائلا 
بحب الصفقات عشان كده موافق 
تنهد الاخر پخوف 
وأنا ايه اللي يضمنلي أن ساعتك مترمنيش في التخشيبة تاني بعد ما قولك علي أسمه 
قوص حاجبيه بيأس 
أستغقر ربك يا حبيبي أنت هتكفر والا ايه 

الضامن طبعا ربنا 
بلع لعابة بربكه 
ساعتك بتتريق عليا صح 
ضړب الطاولة بيده بضيق 
خلص يالا متخلنيش اقوم أكسر دماغك و أنا ماسك نفسي عليك بالعافيه 
أومأ پخوف وقال 
واحد أسمه سالم هو اللي كلمني و طلب مني أخلص عليك أنت والست مراتك مقابل خمسين ألف جنية وبعد ما ساعتك كشفتني وأنا هربت كلمته عشان اتحامي فيه ف حذرني من أني أروحله ومن يوميها وأنا مداري عند أختي في المنوفيه 
ذاد الحنق داخله فقد ادرك هوية الجاني لكنه لم يظهر حنقه أمام عماد بل وقف أمامه قائلا بمكر 
انا كنت هخرجك من القسم بس بعد ماعرفت أنك خدت فيا خمسين ألف جنية بس زعلت منك والله وعقاپي ليك هسيبك مسجون ماهو برده يا عمده رأس جبران
المغازي مش بالرقم الزباله ده زعلتني منك بجد زعلتني بقي أنا أساوي خمسين ألف يادي الخسارة 
أنا همشي بس متقلقيش مش هنساك و هبعتلك يوميا عيش وحلاوة بأكتر من خمسين ألف جنيه عشان كل ماتاكل تفتكر أن القمه اللي بتأكلها أغلي من الرقم اللي سوحك عليا 
رتب علي كتف عماد وغادر الحجرة و نظرا إلي مهاب الذي عاد إلي باب الحجرة 
ايه عرفت منه مكان الحاجه اللي سرقها 
أجابه بجمود 
لاء منشف دماغه بس معلش أحنا وراه 
متقلقش أنت حاجتك هتوصلك في اقرب وقت مش هسيب أمه غير لما أجيب ئراره 
تسلم يا صحبي أيوة ظبط هولي علي ڼار هادية 
بس كده أنت تأمر بقولك ايه ماتيجي ننزل نشرب فنجالين قهوة معا بعض عايز أكلمك في موضوع مهم شوية 
تمام أنا كمان محتاج فنجال قهوة بس بالنعناع 
تبسم مهاب بأستفهام 
اختراعك الغريب كنت مفكرك بطلت تشربها بس شكلها كده مكمله معاك لسنين قدام ماشي يعم هخلي الواد يعملك قهوة بالنعناع ياله بينا 
ذهب جبران برفقة مهاب ليتناوله فنجال القهوة 
وبذات الوقت أمام شقة محمود والد رؤيه كانت تقف بقلق بعدما دقة جرس الباب ولم تمر دقيقة وفتحت لها والدتها التي قابلتها بنظرات الشوق المغمغه بالبكاء وعانقتها بأحتواء 
ياحبيبتي يابنتي وحشاني وحشاني أوي 
شعرت پألم يتغلغل بين خلاية ظهرها بسبب عناق والدتها التي تضمها من ظهرها بقوه لكنها حاولت التغاضي عن هذا الألم والأستمتاع بلقاء الأم قائلة 
و أنت كمان وحشاني أوي والله عاملة ايه 
باقية كويسه لما شوفتك أدخلي يا حبيبتي ادخلي نورتي بيتك 
أدخلتها الأم الشقة وأغلقت الباب وقبل أن تخطوا ثانية وجدت والدها بوجهها ينظر لها بقسۏة لأزمة كلماته 
ايه اللي جاب البت دي هنا 
الأم بقلق 
رؤيه جاية تطمن عليك يا محمود 
جايه تطمن عليا والا تكمل عليا هو أنا مش نبهة عليكي أن رجليها متخطيش الشقة تاني 
ركضت إليه وأمسكت بيده تقبلها پبكاء الحزن 
حقك عليا والله مكان قصدي أزعلك مني يا بابا 
سحب يده بقوه منها وحذفها للوراء فوقعت علي الأرض مصطدمه بظهرها الذي نبش چروحها والتصقت أول بقعه دماء بثوبها أما هو فأكمل بضيق 
مش طايق أشوف وشك كل مافتكر أني خلفت بنت عاصية زيك بندم وقول يارتني كنت عقيم والا أني أكون أبوكي 
شقت الكلمات قلبها الذي أرتجف پقهرا علي ما تسمعه أذنيها _و أقتربت منها والدتها وحاولت مساندتها لتنهض وهي تقول 
حرام يا محمود بلاش كلامك اللي يقطم الضهر ده وبعدين هي أتجوزت علي سنة الله و رسوله وعايشه في بيت جوزها ومتهنيه 
متهنيه بعد ما أهانتني هقول ايه تربيه ناقصه خسارة فيها كل قرش صرفته عليها عشان اخليها بني أدمه عليها القيمه والله لو كنت أعرف أنك هتطلعي قليلة الأصل كده مكنتش علمتك وخليتك تقعدي في البيت زي الناس الجاهله 
رفعت عيناها بأنكسار له 
أنا مسامحه حضرتك علي كل كلمة بتقولها أنا عارفه أنك متعصب ومضايق بس اقسملك بالله أنا عمري مافكرت أئليل منك عشان خاطري سامحني وأديني فرصة تانية أثبتلك فيها أني م بعتكش 
أنت لسه هتثبتيلي ياله غوري من وشه وع لله أشوف وشك تاني أنت بالنسبالنه مۏتي ياله غوري مش طايق اشوفك ياله 
ظلا يحذفها خطوه تلو الأخري من ظهرها بكامل قوته وفتح الباب وأمسكها بقوه هائله من ظهر ثوبها الخلفي مما جعلا اصابعه تحتك بقسۏة في چروحها التي لم تستطيع مضهات إلمها في تلك الحظه فصړخت باكية
ف حذفها إلي الخارج ف

وقعت علي الدرج أمام عيناه التي لم تتأثر لو لثانية وأغلق الباب بقوة بوجهها فعتدلت جالسه علي الدرج تبكي بحصرة وإلم علي ما يحدث له وتنظف ثوبها بيدها فقد اتسخ من قذارة الدرج 
اما اذنيها فكانت تسمع شجار والدتها معا والدها ذلك الشجار الذي عاشت داخله لسنوات حتي أعتادت عليه لم تكن تملك شئ لفعله في تلك الحظة غير
أن تعود من حيث أتت 
وبعد ساعة تقريبا عادا جبران للبناية ودلف من سيارته وأغلق الباب وكاد يسير لكنه تفاجئ بها تنزل من التاكسي المجاور له بطلتها
المتسخه و_وجهها الشاحب پبكاء كل تلك المقاسي لم تستعطف كم الڠضب الذي فاح من عيناه وجعله يقبض علي يده پقسوه كادت تجرحه 
اما هي فأعطت للسائق النقود وأستدارت لتذهب لكنها تفاجئة به يتقدم منه أثناء صقه علي أسنانه هيئته القاسيه جعلت الخۏف يزحف بشراسة لأعماقها شعرت بحلقها يجف مثل الصبار 
جب جبران_أنا 
حاولت التحدث بتلعثم لكنه قاطعها بهدؤ قاټل بعدما أمسك بيدها وصار بجوارها للداخل 
م سمعش صوتك خالص 
أجبرت علي الصمت وصعدت بجواه الدرج وبعد دقيقة أصبحا بالشقة ف وقفت في الريسبشن تهتز من الداخل وعيناها تتأرجح معا خطواته القادمه إليها بهدؤئه القاټل 
قوليلي يا رؤيه هانم هو أنت شيفاني ايه !
بلعت لعابها برهبه 
مش فاهمه قصدك 
أومأ برأسه مكررا ذات السؤال 
شيفاني ايه راجل والا واحده لمؤاخذه 
بللت شفتاها بلعوبها قائلة بربكة 
شيفاك راجل طبعا 
تقوصت عيناه بحنق وحتجزا شعرها بين أصابعه بشراسة 
وأدم أنا راجل بتكسري كلامي ليه لاء وكمان بتخرجي من ورايا كنتي في أنهي داهيه !!
أمسكت بيده محاوله التملص بحجابها وهي تبكي بترجي 
والله العظيم كنت عند ماما كانت وحشاني ولما كلمتها قالتلي أن بابا تعبان ولزم أشوفه عشان كده روحتلهم والله العظيم هو ده اللي حصل 
ومتصلتيش عليا ليه تاخدي أذني !
طبعا رؤيه هانم كبرت دماغها وقالت أستغفله
هو دريان بحاجة 
لاء والله العظيم م كده خالص أنا أصلا مفكرتش في حاجه غير أني أشوف بابا وأطمن عليه أ
أقسملك بالله يا جبران أن ده اللي حصل 
شعرا بها تتألم أسفل يداه فبتعدا عنها وضړب
الجدار بقبضته بحنق 
أنت عايزه تجننيني يعني أنا سايب شغلي و دنيتي وقاعد معا ساعتك هنا وبدادي فيكي ولا اللي عايش معا طفله وكل ده عشان مسئوله مني وخاېف عليكي و أنت والا همك كسرتي كلامي وخرجتي وعملتي اللي في دماغك وأنا بالنسبالك عادي أولع أو أغور في ستين داهية مش مهم عندك مش كده 
ردت علي حديثة بعناق علق لسانه _شعرا بها تجذبه إليها بقوة وكأنها تحاول الدخول داخله وسط شهقاتها البارزه بصوتها الحزين 
لاء مهم لأني فعلا مبقاش ليا غيرك يا جبران _بابا مقبلش أعتذاري وضړبني وطردني من الشقة وحدفني علي السلم زي ما بيحدفة الزباله 
ضړبك 
سألها بصوت يسبق العاصفة فأجبته باكية 
أيوة ضړبني بس أنا مش زعلانه منه هو مضايق من جوازنا وأنا كان نفسي يسامحني بدل ما يضربني ويطردني بس أكيد معا الوقت هينسا وقلبه هيصفالي 
تنهدا صدره بحنق محاولا أخفائه وبتعدا عنها قائلا 
أخفي من وشه النهارده عشان العفريت بتتنطط قدام عينياه ومش عايز اكمل عليكي 
تراجعت خطوة للوراء بقلق وحاولت تجفيف دموعها اثناء قولها المرتبك 
حاضر هدخل ومش هتشوفني النهارده بس قبل ما أمشي عايزك تقبل أعتذاري أنا أسفه يا جبران والله العظيم مكان قصدي أزعلك مني 
قولتلك أخفي من وشي السعادي الله يهديكي أنا ماسك نفسي بالعافية ياله أخفي 
نظراته ذات البحه المنخفضه جعلتها تتراجع أكثر ومن دون أدني أعتراض و ذهبت لحجرتها 
أما جبران فصاره ذهبا و أيابا عدت مرات وهو يفرك شعره بحنقا جامح ينهش بخليه قائلا 
ماشي يا محمود بقي بتمد أيدك عليها 
تمام حسابك معايا 
مبقاش جبران المغازي أن مدفعتك التمن غالي 
و أنت يا رؤيه شكل كده العطف خلكي تاخدي عليا وتكسري كلامي تمام أوي كده أستحملي بقا اللي جاي 
ظلا يتحدث معا ذاته حتي لمعت عيناه بشك وذهب إلي حجرتها وفتح الباب فنهضت پخوف من فوق الفراش فتقرب منها قائلا بأمر 
أقلعي 
برقت عيناها پخوف 
ليه 
من غير أسئله أقلعي ياله 
أرتجفت خائفه 
بس فاهمني عايزني اقلع ليه 
أدرك مغزاها ف نفخ الهواء بنرفزه 
متخفيش يا رؤيه هانم أنا مش عاشق ولهان لساعتك وطالب منك القرب أنا لو عايزك هقلعك غصبن عنك مش لسه هطلب منك !
تنهدت بذات الخۏف 
أومال عايزني اقلع ليه 
قرك لحيته بټعنف 
عشان أشوف ضهر ساعتك لا يكون جراله حاجة من الضړب أو الوقعه ع السلم 
لمحت بعيناه الخۏف عليها فستجابة سريعا لطلبه وأمسكت بطرف ثوبها وحاولت نزعه واصبحت أمامه بثيابها الداخلية السوداء وأستدارت
وأعطته ظهرها الذي فور أن رئه تجحظت عيناه بشراسة وقبضة علي أصابعه كأنه يفرغ مخزون غضبه بتلك الحركة فكان ظهرها مكسوه بالډماء و الندبات فوضع يده يتحسس جبينه بحنق محاولا الهدؤ و لو قليلا 
ساكت ليه ضهري في حاجة 
نتهد بنفي حتي لا يخيفها 
لاء تمام 
أنا خلصت تقدر تلف 
أستدار لها ورئها تجلس فاحضر شنطة الدواء وأتجه وجلس خلفها وبدأ بمسح دمائها بالقطن والتطير بالمعقم من ثم بدأ بوضع الكريم وطول تلك المده كانت تكتم صوت تألمها لكي لا تثير غضبه عليها حتي لا يثور وفور أن أنتهي نهض وذهب للخزانه وأحضر منامه زهريه برابطة عنق وأقتربا منها واعطاها اياها قائلا بجدية 
البسي ديه ونامي شوية ولما تصحي لينا كلام
تاني معا بعض 
تحرك ليذهب فوجدها تمسك بيده قائلة بحزن 
حقك عليا سامحني أوعدك أني مش هعمل حاجه تضايقك مني تاني 
تنهد بالامبالاه وسحب يده وغادر دون أن يعطيها جوابا فرتجفت محاوله كبت قطراتها المعذبة بأنين النبضات وأرتدت منامتها ومددت جسدها علي الفراش وبدأت بسقي الوساده من مياة عيناها البائسه 
يتبع.
الحلقة 18
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
تنهد بهدؤ
الساعة اتناشر ونص
تململت برأسها تحاول الأستيقاظ
أتناشر ونص أتاخرت ليه كده
قطب حاجبيه بجدية 
أتاخرت ايه أنا خارج من الشركة حداشر ونص لما كلمتك وقولتي أنك وصلتي الڤيلا
معلش يا حبيبي بس نعسانه ومرهقة أوي اليوم كان طويل ومتعب عشان كده تلقيني مش مركزة
رئه النوم بعيناها التي تنازع ل فتحمهاف قالها مستفهما 
طب ايه مش هنأكل 
تنهدت بذات النوم 
كول أنت أنا بصراحه مش جعانه أوي بص كول أنت يا حبيبي ولما تخلص قولي عشان الم السفره
أدرك أنه س
 

تم نسخ الرابط