قصه بنت في ولد

موقع أيام نيوز


الارض وفقد وعيه 
استيقظ من نومه وهو يتذكر والدته ليري انه فى شقتهم فقام من فوره يبحث عنها فى البيت حتى وجدها تقف وهى توليه ظهرها فانتفض مسرعا اليها يعانقها بقوة ويقول 
ماما كنت خاېف أوي عليك الحمد لله أنه حلم أوعى تسبيني ابدا 
انزلت والدته يداه برقه والتفتت تنظر اليه بعيناها الطيبة التى تملك حنانا رطبا بهما وتقول وهى تبسط يدها الى وجنتيه تمسح دموعه 

ياسمين سمحيني يابنتي أنا وقتى خلص فى الدنيا دي 
أنا وجعنى قلبي عليك أوووى يابنتي وروحى هتفضل تعبانه عليك كان نفسي أموت بعد مااطمن عليك سمحيني 
لا لا ماما 
تلاشت الام بعد أن عانقها اسلام وهو يصيح پألم بالأ تتركه 
فجاه استيقظ وهو على فراش المشفي وعمه ناجى ينظر اليه بحزن 
بدأت الشهقات والبكاء وسكن الحزن داخل عيناه المنكسرة التى تفيض بالدموع المؤلمة 
ربط عمه عليه وقد سقطت الدموع من عيناه الاخر 
شد حيلك يابني الاعمار بيد الله وانا معاك يااسلام
أنت مش لوحدك 
وتمضي الايام و لا تأخذ من الحزن قدرا لكى تجعل العينان تجف بل تمر وتترك من الالم ما يزيد من ۏجع القلوب 
شهرا كاملا لا يأكل ولايشرب وان لم يأتى عمه لكى يطعمه بصعوبة لا يتناول الطعام
أبدا 
يدعو الله دائما أن يسحب روحه حتى يذهب الى والدته فهو لا يرغب فى العيش فالحياة تمزق قلبه وجسده بمرور الايام 
دخل اليه عمه ناجى فى ذلك اليوم الذي ترك بصمة داخله يخبره أن والدته تركت وصية مع جيرانها واخبرتهم أن تعطيها له أن حدث لها أى شئ 
اخذ اسلام الرساله بسرعه وقام بفتحها ودموعه تبللها خرج عمه ناجي من الغرفة لكى يترك له مساحة كافية 
وبدأ يقرأ كل حرف بعيناه واذناه تتذكر همسها وصوتها الحنون 
أبنتي الغالية ياسمين 
زهرة الياسمين 
طول عمرى كنت حاسة أنى ھموت قبل ماأشوفك ياضي عيني وأنت مغيرة أسمك فى البطاقة 
لو سبتك ومشيت أوعى تفتكرى أنك لوحدك لا يابنتي أنت معاك واحد مفيش أحن منه عمك ناجى من صغرك وهو يقول اسلام
دا ابني ومرداش اننا ندخلك مدرسة عادية وقال انك تدخلى مدرسة نضيفة اللى ممول فيها وكان هو اللى بيدفع كل قرش مع ان مصاريفها كتير بس كان على قلبه زي العسل ابوك يابنتى الله يسامحه كان مش عاوز يدخلك المدرسة بس هو صمم ولما موفقش أنك تدخى الكلية عمك ناجى وقف قصاده وقاطعه فترة ميكلموش يارتني قولته زمان كان هو اللى ساعدك ووقف فى وش ابوكي 
الماضي فات وماټ والحاضر أنت اللى هترسميه وتخططي
وأنا واثقه فيك 
ياسمين انا عارفة انك تايهه عن نفسك ولسة معرفتهاش وانا أمك وأعرفك أكتر من نفسك عشان كدا بقولك انك وأنت صغيرة وبتكبرى قدامى كنت بتأكد يوم عن يوم أنك ياسمين مش اسلام انسي كلام ابوكي اللى كان بيسمم عقلنا بيه كلامه كله كان كڈب وسامحيه عشان ربنا يغفر له 
اوعى تزعلي مني يابنتي فى يوم من الايام انى سړقت منك حياتك انا كنت بعافر عشان ابنيلك حياة خاصة تليق بيك زي باقي البنات بس ابوكي كان بيكسرها 
و لو كنت بتحبيني يابنتى وعاوزة ان روحى ترتاح خل عمك ناجى يساعدك وقوليله عن كل حاجه صدقيني هيساعدك وعمره ماهيتغير نظرته فيكي أبدا عشان أنا عرفاكى خاېفة من نظرات الناس ليك بس اعرفى أنك ملكيش ذنب فى كل اللى حصلك دا قدر ومكتوب 
وأن كان ربنا خلقك كدا فمحدش كامل يابنتي كل واحد فينا فيه عيب وكل واحد بايده يصلحه أبوك كان عيبه أنه بېخاف من كلام الناس وتأذينا بسببه وضيع طفولتك فى كيان مش ليك كان ممكن يصلح عيبه ويسمع لينا بس كان أنانى 
سهل تصليحه يابنتي أنما العيب اللى فى وحاشة وسواد القلب عمره مابيتغير 
وأعرفى أن الانسان هو اللى بيختار مصار حياته وهو اللى بيجبر اللى قدامه يعمل ليه شأن 
عيشي طول عمرك رافعه رأسك لأنك مغلطيش ودوسي على اللى يحاول يقلل منك صدقيني هيتكسر ولا عمره تانى هيقف قدامك 
انا عارفة أنك بنت قوية وذكية 
أنت فيكي كل حاجه حلوة ياسمين انا طول عمرى فخورة بيكي قبل أى حاجه أنك بنتى 
أنت الحاجه الحلوة اللى طلعت بيها من الدنيا دى 
وانا وصيتي ليك أنك تعيشي زي باقى البنات 
تتجوزى ويبقي ليك زوج ويبقي عندك ولاد واعرفى أن دا حقك وانك مبتخديش حاجه من حد 
وفى الاخر هقولك
خليك فكرانى وفاكرة كلامى وفاكرة انى كنت بقولك دايما يا 
زهرة الياسمين 
تلك الكلمات لمست وترا حساس للغاية مما زداته ألما وبكاءا على حاله أكثر فكيف لها ان تقول الا ينساها 
وهو ېقتله الاشتياق بسيفه القاطع وصوتها وضمتها الحانية ومايزال يتردد كالصدي داخله 
أفترشت دائرة سوداء حول عيناه الزرقاء لم تؤثر فى جمالها الناعم بل زادت من سحر عيناه أكثر وان أمتلكت الكثير من الدموع والكلمات الحزينة 
وبعض مضي أكثر من شهر أخر لا يفارق غرفته عزم على الذهاب الى طبيب بعد تفكير طويل وقراءة رساله والدته
أكثر من مرة 
بحث على الانترنت على السيرة الذاتية لأشهر الاطباء يقلب هنا وهناك حتى أرتاح الى هذا الطبيب الذي يظهر على وجهه الوقار 
ازدرد ريقه بصعوبة وقلبه يخفق پجنون وهو ينظر الى المبنى الخاص بالطبيب 
كل يوم يذهب ينظر اليه طويلا ومن ثم يعود الى غرفته 
وبعد الحاح نفسه عليه بأن يذهب أنتظر فى دوره ساعتين كاملين من تعذيب النفس بأن يهرب وهو يرى تلك العائلات وينظر الى أطفالهم وبعض الشباب والبنات لا يعرف ماهى جنسيتهم 
وما أن حان دوره فى الكشف ذهب هاربا الى البيت 
وتكرر الامر مرتان حتى جائت اليه قوة 
ودخل وجسده يرتعش ولا يستطيع أن ينظر الى الطبيب 
أهلا ياأستاذ أسلام 
أهلا 
مالك خاېف كدا متقلقش يابني أنا شايف أن مفيش حد من أهلك موجود معاك 
رفع أسلام يده لكى يمسح تلك الدمعه التى هربت على وجنتيه 
أنا عندى ولد فى نفس سنك مغلبني اقوله يمين يقولى شمال مبسمعش الكلام خالص حتى أقوله شمال على اساس يتظبط يقولى يمين 
ابتسم اسلام وقد ارتاح الى الطبيب بعض الشي فهو يحاول جاهدا ان يزرع داخله الطمئنينة 
فقال الطبيب بهدوء 
بص ياحبيبي أنا هعتبرك ابني اتكلم برحتك خالص 
صاد الصمت بينهم للحظات وانتظر الطبيب
اسلام يتحدث 
رفع اسلام عيناه الى
الطبيب ليراه هادئ وقورا جدا فاقبل يتحدث مع ارتعاشه شفتاه بتوتر 
أنا عملت التحاليل دى عشان لوتشوف 
ماأنت شاطر أهو يااسلام واضح أنك عملت بحث عن الموضوع قبل ماتيجي 
مال اسلام رأسه بايجاب ونظر الطبيب الى التحاليل وهو يميل رأسه وطلب منه ان يجلس على فراش الكشف تحت بعض الاجهزة 
وبعد قضاء الوقت قال الطبيب 
حالتك كانت ممكن أتعالجت من زمان أوى يااسلام بس مش هسألك ليه أتاخرت اكيد كان فية ظروف 
أبتلع اسلام ريقه بصعوبة وانتظر الطبيب أن يكمل كلامه 
دهش اسلام من تصريح الطبيب وتحدثه معه على انه أنثي 
لا يعلم لما هذا الشعور المريح وصل الى عروقه ينبض داخله بالحماس فأردف الطبيب 
أنت أزاى مكنتيش عارفه أنك أنسة مع أن فيه دلائل كتير المهم هتيجي أمتى تعملى العملية 
وقف أمام المرآة ينظر الى نفسه طويلا وطرح شعره الى الوراء
وهو يحدث نفسه 
كنت صح
ياماما كنت حاسة بيا ياحبيبتي ربنا يرحمك يارب 
قالها اسلام وهو يبكي ثم زفر بقوة واخذت شهيقا واردف بثقه 
انا ميهمنيش نفسي انا هعمل كل دا عشانك ياماما عشان ترتاحي فى قپرك 
وبعد مرور اسبوعا كاملا حاول أسلام أن يخبر عمه لكن فى كل مرة يفشل وكلما يراه يحاول أن يجلس معه يأتى أدم ولا يجعله بمفرده أبدا 
حتى ذهب اليه أدم فى غرفته واغلقها باحكام
و اقبل يصيح به 
لو اللى فى دماخى دا حقيقي انسي انك تاخد من ابويا ولا مليم مش مكفيك الاكل اللى بتاكله والفلوس اللى كان بيرميها لابوك وامك 
ولكن لم هذا الشعور يعود اليه ثانيا 
وقد عزم على الذهاب الى من جاء بخاطره 
فى تلك اللحظة طرق الباب يعلن العامل فى المنزل أن أحد يريد أن يقابله 
فذهب الى غرفة الجلوس ليري من كان يفكر فيه 
بقالى كتير بدور عليك لولا أدم قال 
أنتبه رامي الى اسلام الذي كان يطرح شعره الى الخلف فدهش من مظهره فأردف 
ايه دا حلقت شنب المراهقين بتاعك هاهاها 
لم يبدي اسلام اى ردة فعل فشعر رامي بالاحراج فأردف 
البقاء لله ياصحبي زعلت جدا والله وكان نفسي أبقي معاك 
روحت الشقه بتاعتك قالولى أنك بعتها 
رامى خلاص أسكت 
أنا أنا محتاج محتاج 
هاااه فلوس 
دهش اسلام من رامي فرد عليه باحراج 
أاه 
كم 
500 الف 
اييييه 500 الف ليييه أنا قولت أخرك 10 الاف 
مش بتقول فى عقد تبع الفريق أكيد فيه فلوس 
أيوة بس مش لدرجة دى 
خلاص هاتلى الفلوس والزياده هرجعهم ليك بعدين 
لمح اسلام تردد رامي فاردف 
أنت غنى ومعاكم فلوس كتير وأنا قولتلك هرجعهم 
يابني انا هتجوز اهو ومش هعرف اعطيك حاجه وبعدين ماعمك ناجي معاه فلوس كتير 
عض اسلام على شفتيه بضيق وقال 
خلاص مش عاوز منك حاجه 
حاتلى فلوس النادي هما كام اصلا 
30 الف 
على كم سنه 
سنتين 
صاد الصمت بيهم لحظات فأردف رامي 
على فكرة أنا فرحي بعد اسبوع خد الدعوة ومتنساش تيجي 
خرج اسلام من شروده وبسط يده اليه وأخذها منه وعلى وجهه الضيق 
فاردف رامي بعد ان ذهب الى الباب ليمشي 
بس هفكر برضه وارد عليك 
لا ياعم مش عاوز خلاص 
هنتعازم على بعض ولا ايه 
ماشي تمتم بها اسلام وقد تضايق أكثر فكان يعتقد ان رامي سيعطي له المال بسهولة وشعر بتغير فى شكله وملابسه علم ان تلك الفتاة زوجته المستقبلية قامت بتغيره بالفعل فزفر بقوة وقام بإغلاق الباب فى وجهه رامي 
وبعد اسبوعين كاملين من التفكير وكيف له ان يحصل على المال جاء اتصال من رامي مباغتة أخبره أنه يوافق لكن عليه أولا أن يمضي على وصل أمانه بينهم 
تحمس اسلام وبالفعل أخذ منه المبلغ وقام بامضاء العقد 
الفرح بكرة هتيجي قالها رامي وهو يعطي اسلام حقيبة ظهر المليئة بالمال الذي اتفقا عليه 
طبعا 
العيادة النفسية لتأهيل المړضي النفسيين 
بحس باحساس غريب لما اشوفه قدامى بيخليني افكر بتفكير مش من طبيعتي ودا بيتعبني اكتر 
انا بحب مراتى وبحب انى اكون جنبها لكن الولد دا
انا كنت بكره دلوقتى بقيت معرفش مالى 
ياريت تساعدني يادكتور 
كان الطبيب ينظر الى صورة هذا الشاب فى الهاتف ويستمع الى كلام الرجل فتنهد
وهو يقول 
هو فيه شبه من البنات فعلا ودا يأكدلى ان حضرتك سليم ممكن تكون انتبهت ليه عشان فيه من الجمال والبراءة اللى فى الاناث بس دا مايمنعش انه ولد ودا خطړ عليك تكون معاه فى نفس المكان 
جاهزة قالها الطبيب وهو يربط على كتفيها وهى نائمة على
 

تم نسخ الرابط