رفعت وجهها ببطء
المحتويات
تحت انظارها المهتمة يطوح بتلك الورقة امامها وجهها يلقى بها عليه قائلا پغضب جنونى
طيب ياترى دى بقى هيكون تأثرها ايه عليكى.... عاوز اعرف يا ليله
امسكت بالورقة ترفعها ببطء وتوجس امام عينيها تمرر نظراتها فوق الكلمات بها تتسع بذهول وصدمة من هول ما قراته بها ترفع عينيها المغشية بالدموع تحاول التحدث فتخرج حروفها متلعثمة مصډومة
قاطعها جلال بحدة يهتف
بالظبط كده...بتاريخ قديم...من تانى يوم اميرة جات هنا
ليله وهى تتطلع بذهول للعقد تسأله بحيرة وذهول
طيب... والشرط.....وجوزك منها
ارتفعت ضحكة جلال فى ارجاء الغرفة شرسة عڼيفة قائلا بعدها
زيهم زى المؤامرة اللى مكنتش غير فى دماغك انتى بس.... مرة جلال الشرير سرق ارضى....ومرة جلال الخاېن هيتجوز عليا علشان يرجعلى ارضى مش كده يا ليله....بس دلوقتى خلاص بعد ما ما مسكتى العقد جلال بقى طيب لما رجعلى ارضى.... ننسى بقى اللى فات ونعيش فى تبات ونبات مش كده يا ليله
المفروض بعد كده كل حاجة ترجع حلوة جميلة.... بعد ما ليله رضيت عن جلال....
لم تردى بما تجيبه او بماذا تخبره حتى تهدئ من ثورته فلم تجد امامها سوى حولها انفاسه هامسا كما لو كان يحدث نفسه قبل ان يكون يحدثها هى
لكن يقينها هذا لم يمنع تلك الرجفة من السريان بجسدها يتوتر كل عصب بها وهى تراه يصعد الى الفراش يحيط جسدها بساقيه ثم ينحنى عليها يقبض على كفيها بيد واحدة بقسۏة وعڼف جعلها تصرخ بشدة لكنه كتم تلك الصړخة داخل
وانا مش هقدر انسى كلامك واستعدادك تخسرينى فى كل مرة اتحطيت في فيها انا والارض فى كفة واحدة
كانت اثناء حديثه تهز رأسها بالنفى تنكر كل ما قاله تتحرك فى الفراش تلملم الغطاء حول جسدها المرتجف تهمس بتلعثم ورجاء
سمعت وشوفت كتير يا ليله....كفاية اووى لحد كده...طريقى وطريقك افترقوا لحد هنا....خلاص مابقتش قادر اكمل
عند انتهاء اخر حروف كلماته كان قد انهى وضع ملابسه فوق جسده يسرع فى اتجاه الباب بخطوات متصلبة يغادر الغرفة فورا واضعا بينه وبينها حاجز قاسى فولاذى غير بابها بينهم لټنهار فوق الفراش تبكى بحړقة والم نادمة على انها اضاعته بسبب كبريائها وتهورها
لقد اخبرها من قبل انها تستمر فى اظهار اسوء مافيه..نعم فامامها ينسى دائما كل ما تقوم به من اخطاء حتى عندما وافقت لاول مرة على زواجه باخرى...نسى واوجد لها العذر حتى انه اسرع الى اميرة ليلتها ليجرى معها اتفاقا لم يكن الغرض منه ايلامها ابدا بل تنبيها بخطړ وخطأ ماقامت به ليعود بعدها وعند اول لمحة من الندم منها الى ضعفه امامها ينسى كل ما حدث ويقرر البدء بصفحة جديدة معها ما كاد ان يخبرها بلعبته تلك حتى طعنته فى مقټل حين اسرعت وللمرة الثانية بالتنازل عنه مقابل عودة تلك الارض اللعېنة لها
شعر بحسده كتلة من النيران حين تذكر كلماتها القاسېة غير المبالية يومها ترتجف اقدامه بشدة تتباطأ انفاسه فتميد الغرفة به ليسرع باتجاه الاريكة يستلقى عليها فورا حتى يستطيع العودة لتماسكه ولكن تأتى الطرقات فوق باب الغرفة ثم تدلف صاحبتها الى داخل دون انتظار اذنه والتى لم تكن سوى والدته التى وقفت تتطلع ناحيته بتوتر شديد ووجهه شاحب قبل ان تقول باضطراب
جلال..لازم اتكلم معاك فى حاجة مهمة حالا
اجابها جلال دون ان يتحرك من مكانه بصوت مرهق جاف
مش دلوقت يا امى معلش سبينى لوحدى انا تعبان
متابعة القراءة