قصه عايز مني اي تاني

موقع أيام نيوز


تهز راسها علامة الايحاب قائلة برسمية
ايوه ياهانم وهو فى اوضة السفرة بيفطر تحبى اخدك لهناك
ابتسمت زينة ابتسامة شاحبة لها دليلا على موافقتها لتسير السيدة تتبعها زينة حتى
توقفت امام احدى الابواب تشير لها بالدخول
دخلت زينة الى غرفة فسيحة تتوسطها طاولة عملاقة حولها اكثر من عشرون كرسى يجلس رائف على راسهم امامه فنجان قهوة ويمسك بيده جريدة صباحية يطالعها باهتمام غير منتبه لدخولها حتى قالت تلك السيدة بلهجتها الرسمية وهى تشير لها بالجلوس

تحبى اجهز لحضرتك الفطار
هزت زينة راسها بالرفض لكن اتى الرد من خلف تلك الجريدة بصوت رائف الحازم
جهزى للهانم الفطار وهاتيه حالا يا عزة
هزت عزة راسها بالموافقة مغادرة فورا تاركة زينة تنظر اليه پغضب من ثقته هذه قائلة باحتجاج وحدة
انا قلت مش هفطر وياريت تنده ليها تانى تقولها متحضرش حاجة
انزل رائف الجريدة ببطء وهدوء ناظر ا لها بتقيم من اعلاها الى اسفلها والعكس ثم رفع الجريدة مرة اخرى امامه قائلا من خلفها بهدوء
لا هتفطرى .كفاية انك امبارح نمتى من غير عشا بسبب عندك ده
اقتربت منه بخطوات سريعة تهتف بغيظ
هو فى ايه انت هتتدخل كمان فى معدتى انا قلت مش هفطر يعنى مش هفطر
لم تتلقى منه ردة فعل تجده مازال يمسك بجريدته يوليها كل اهتمامه لتشعر بالغيظ والحنق راغبة فى تحطيم واجهة ثقته وبروده هذه لتسرع بالقول ببرود مصطنع
على فكرة انا فكرت فى كلامك كويس ولقيت انى برضه مصممة على رائيى وعاوزة نفضل على اتفقنا الاول

لحد ما كل حاجة تنتهى وكل واحد يروح فى طريقه علشان كده بعد ميعاد الشغل هرجع على شقتى تانى
ساد الصمت للحظات كانت خلاله تتلهف على اى ردة فعل منه تحيى به استعدادها للمعركة والتى تطالب بها كل خلية من جسدها ولكنها ولاسف لم تحظى سوى بنظرة باردة برودة القطب الشمالى منه وهو ينهض على قدميه قائلا
هنشوف يا زينة .هنشوف
ترك الجريدة من يده ثم اخذ يلملم اشيائه الموضوعة امامه من هاتفه وعلبة سجائره واضعا اياها فى جيبه قبل ان يتظر اليها قائلا برسمية
لو فعلا مش هتفطرى يبقى يلا على الشركة
تحرك مغادرا الغرفة بخطوات واثقة سريعة بينما وقفت هى تنظر فى اثره بعينين متسعة پصدمة وذهول فنعم هى كانت تسعى للحصول على موافقته بخصوص امرهم معا ولكنها لم تظن بان تحصل عليها بتلك السهولة والسرعة فاخذت تلوك شفتيها بحط جيرة قبل ان تتحرك خلفه تقسم داخلها ان تتصدى اليه اذا كانت تلك حيلة اخرى من حيله الماكرة
مرت الرحلة بالسيارة بصمت جلست خلالها زينة متحفزة ومستعدة لاى محاولة منه لتغير رائيها لكنه لم يقم باى محاولة للحديث من اى نوع يقود بصمت وتركيز جعل اعصابها تتوتر اكثر واكثر حتى توقف بهم امام الشركة فتسرع بالنزول قبله بهدوء تسير فى اتجاه الباب ليتبعها هو حتى وصل الى جوارها ولصډمتها وجدت قبضة يده تقبض فوق اناملها بقوة لكنها تحمل شيئ من الرقة فى لمستها فلتفتت اليه تهم بالحديث وهى تحاول جذب يدها منه لكنه تشبث اكثر بها يميل عليها هامسا
من غير ولا كلمة والا لو عوزة اللى حصل امبارح يحصل تانى
ثم جذبها خلفه يسير بها بخطوات سريعة حاولت هى ان تجاريها وهى تسمعه يلقى بتحية الصباح على حارس الامن ثم يدلف بها الى داخل الشركة حتى وصلا الى مكتب الاستقبال فيلقى بتحية سريعة الى مها الواقفة فاغره الفاه وهى ترى قدومهم معا تتابع رائف وهو يجذبها خلفه بتلك الطريقة فحاولت زينة الحديث اليها لكنها لم تفلح اثر خطواته السريعة والتى جعلت من المستحيل عليها فعل اى شيئ سوى مجاراته فيها خشية الوقوع
دخل رائف الى الاسانسير وهى معه وهناك ترك يدها اخيرا فاخذت تحاول التقاط انفاسها تهتف بلهاث غاضب
انت شددى كده ليه! مها هتقول عليا ايه دلوقت .بس طبعا وانت يهمك ايه المهم ان رائف بيه يكون مبسوط ويعمل اللى على مزاجه مش مهم اى.......
قطعت حديثها بغته وهى تراه يضغط زر ايقاف المصعد پعنف ثم يلتفت اليها بجسده كله محاصرا لها لتتراجع الى الخلف تزداد التصاقا بالحائط خلفها عينيها يشع منهم الخۏف والرهبة وهى تراه يزداد قربا منها 
اخيرا عرفت الطريقة اللى اعرف اسكتك بيها
مر اليوم مثل اى يوم عمل معتاد لم يحدث فيه اى شيئ سوى نظرات شاهى الحانقة اتجاهها كلما سنحت لها الفرصة لكن لم تعيرها زينة ادنى اهتمام تكمل عملعا بصمت اما عنه هو فمنذ حضورهم صباحا وحتى الان لم تراه او يطلبها للحضور موجها كل طلباته واوامره لشاهى والتى استقبلت جو التوتر بينهم بنظرات سعيدة خبيثة ترمى ملاحظاتها الخبيثة كلما سنحنت لها الفرصة
حتى اتى وقت الظهيرة ليدخل ياسر الى المكتب يلقى بالتحية عليهم ثم يتوجه الى زينة الجالسة بهدوء تتابع بعض الاعمال يتوقف امامها لبضع لحظات مترددة ثم سألها بصوت رقيق يحمل من تردده الكثير
ازيك يا زينة عاملة ايه
 

تم نسخ الرابط